قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إنَّ حكومة دبى لديها أهداف طموحة للسيارات الكهربائية؛ حيث يحصل المشترون الأوائل على مواقف مجانية للسيارات إلى جانب خفض أو إلغاء رسوم التسجيل حتى عمليات الشحن تتم دون مقابل فى 200 محطة شحن قامت الحكومة بتركيبها فى جميع أنحاء المدينة. وأوضحت الوكالة اﻷمريكية، أن أكبر المشترين للمركبات الكهربائية فى دبى هم مسئولو الحكومة أنفسهم؛ حيث تم بيع المئات من السيارة «تسلا» البالغة قيمتها 335.730 ألف درهم، وهو ما يعادل 91.400 ألف دولار للسلطات المحلية، خلال السنوات القليلة الماضية، لكن الوكالة الأمريكية أشارت إلى أن المنافع الاقتصادية لامتلاك السيارة الكهربائية ليست قوية حتى الآن فى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال بيل كارتر، من شركة «أوتوداتا» التى توفر البيانات والتقييمات فى الصناعة المحلية، «ما لم تحصل على شخص ما يهتم حقاً بالبيئة إلى جانب تسهيل تقديم هذه المركبات إلى المستهلكين فليس هناك الكثير من الحوافز».
وأوضح كريم الجسر، المدير التنفيذى لمعهد «إس إى إى نيكسس» الذى يقدم المشورة للمدن حول التنمية المستدامة، أن اقتناء مثل هذه السيارات الخفيفة يمكن أن يكون مخيفاً بعض الشىء؛ حيث إن التنقل اليومى فى دبى يكون على طريق سريع يمتد إلى 16 ممراً فى بعض المناطق، لذا يختار الناس السيارات الأكبر.
وأضاف «إذا أردنا تسريع الإقبال على شراء السيارات الكهربائية، فنحن بحاجة إلى مجموعة أوسع من السيارات لتلبية الأذواق المختلفة».
ومع ذلك تقدر حكومة دبى أنها يمكن أن تستوعب 32 ألف سيارة كهربائية على الطريق بحلول عام 2020 إذا ما قامت شركات السيارات بعرض نماذج مناسبة للبيع فى إمارة تضم بين جناباتها ثلاثة ملايين شخص.
وقال فيصل رشيد، المدير فى المجلس الأعلى للطاقة فى دبى، إنَّ هناك حوالى 4 آلاف سيارة هجينة وكهربائية تسير على طرقات دبى فى الوقت الراهن.
وأضاف أن الحكومة تهدف إلى أن تكون 10% من جميع السيارات فى دبى كهربائية بحلول عام 2030.
وعندما بدأت شركة «رينو» فى بيع نماذجها الكهربائية قبل ثلاث سنوات كان أول عميل لها هو هيئة كهرباء ومياه دبى، تلتها شرطة دبى، وغيرها من الوكالات الحكومية.
وأعلنت هيئة النقل البرى، التى تشرف على الطرق ووسائل النقل العام وسيارات الأجرة، أنها سوف تشترى 200 سيارة من طراز «تسلا» للاندماج فى أسطولها المؤلف من 5 آلاف مركبة العام المقبل. وأشارت «بلومبرج» إلى أن حكومة «دبى» قامت بتركيب بعض أجهزة شحن السيارات الكهربائية لأول مرة عام 2015 وهو عبارة عن مشروع تبلغ مساحته 5 ملايين قدم مربعة يهدف إلى عرض أفضل الممارسات لمدينة حديثة صديقة للبيئة.