استوردت الصين خلال الشهر الماضى اثنين من ناقلات الغاز الطبيعى المسال من الولايات المتحدة، ما أدى إلى إزالة الحظر الذى دام لمدة شهر فى وقت تقوم فيه أمريكا بتوسيع قدرتها على تصدير وقود التدفئة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن محطات التسييل الثلاث العاملة فى الولايات المتحدة استخرجت أكثر من 5.1 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعى من الأحواض الصخرية الأمريكية الأحد الماضى وهى القيمة الأكبر على الإطلاق.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أنه مع وجود اثنين من المحطات الأخرى فى الولايات المتحدة من المقرر افتتاحهما خلال الربع الأول من 2019 فإن إعادة ظهور الصين كعميل مع بداية الطقس الشتوى يوفر منفذًا ضروريًا للصادرات.
وقال هيت شاه، مؤسس “اناليتكس إيه آى” وهى شركة تحليلات لبيانات سوق الطاقة، إن هذا أمر مهم لأن سعر الغاز الطبيعى الأمريكى رغم التعريفات لايزال اقتصادياً، مقارنة بالمصادر الأخرى.
أضاف أن هذه الناقلات ربما غادرت ساحل الخليج الأمريكى فى أواخر أكتوبر الماضى، وفى الوقت الذى تقدم فيه الواردات الأمل على المدى القصير لايزال من غير المحتمل أن تقوم الشركات الصينية بتأسيس صفقات طويلة الأجل لاستقبال مزيد من الغاز الطبيعى المسال الأمريكى، مما يعوق المشاريع المستقبلية لأمريكا إذا لم تحل بكين وواشنطن خلافاتهما حول الحرب التجارية التى دفعت بتعريفات متبادلة فى مجموعة واسعة من القطاعات.
وكشفت بيانات “بلومبرج”، أن الصين ثانى أكبر اقتصاد فى العالم استوردت رقماً قياسياً بلغ 5.99 مليون طن من الغاز الطبيعى المسال خلال نوفمبر الماضى حتى مع انخفاض اعتمادها على الغاز الطبيعى المسال الأمريكى وبلغت الواردات من الولايات المتحدة 138.9 ألف طن وفقاً لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية.
وفى نوفمبر من العام الماضى، استوردت الصين 6 ناقلات للغاز الطبيعى المسال الأمريكى فى وقت لم يتمكن فيه الموردون الصينيون التقليديون فى آسيا الوسطى من مواكبة الطلب مع قدوم الطقس البارد.
واضطرت الصين إلى التحول بصورة متزايدة نحو الولايات المتحدة للحصول على الوقود بعد أن طلبت من الشركات والسكان المحليين التوقف عن حرق الفحم لخفض معدل التلوث.