تعثرت المفاوضات بين المسئولين المصريين وشركة “إعمار” العقارية، ومقرها دبي، لتطوير 1500 فدان في العاصمة الإدارية الجديدة، ما يسلط الضوء على معاناة الدولة لجذب الشركات الأجنبية الكبرى للمشروع الضخم.
وقال أحمد زكي عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، في مقابلة هاتفية مع وكالة أنباء “بلومبرج” إن المفاوضات توقفت لأن الشركة الإماراتية أرادت أن تشتري الأرض بسعر أقل من سعر المتر الذي عادة يباع به المتر في المناطق السكنية في المشروع والذى يتراوح بين 3.5 ألف و4 آلاف جنيه للمتر.
أوضحت “بلومبرج” أن مشاركة إعمار، مطور أطول ناطحة سحاب في العالم في دبي، كانت ستزيد جاذبية المشروع الذي تتجاوز قيمته مليارات الدولارات والذي يشرف عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتخطط مصر لتحويل 700 كيلو متر مربع من الصحراء إلى عاصمة لامعة ومركز تجاري تتخلله الحدائق والبحيرات.
وتأتي تعليقات عابدين بعد أن انسحبت شركة “فورتشن لاند” الصينية من مشروع بقيمة 20 مليار دولار في العاصمة الجديدة، وقال المسئولون المصريون إن الطرفين اختلفا على مشاركة الإيرادات.
ورفض محمد الدهان، المدير التنفيذي الإقليمي لإعمار، التعليق على الأمر.
وقال متحدث باسم إعمار مصر، فرع الشركة في القاهرة، إن الاهتمام بالعاصمة الإدارية الجديدة والأراضي الأخرى التي تطرحها الدولة لا يزال قائما، مضيفا أن هذه المشروعات تخضع للمفاوضات والتقييم المالي طويل الأجل من قبل كل الاطراف المعنية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تختلف فيها مصر وإعمار للتوصل لاتفاق بشأن العاصمة الجديدة التي تم الإعلان عنها بضجة هائلة في 2015.
وعانت مصر لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاعات بخلاف البترول والغاز، ووفقا لبيانات البنك المركزي المصري، تراجع الاستثمار الاجنبي المباشر بمقدار 200 مليون دولار إلى 7.7 مليار دولار في العام المالي 2017/2018 المنتهي في يونيو الماضي.