بالنسبة لمستثمري الأسهم الصينيين والمتنبئين بهذا السوق كان 2018 عاماً صعبًا يتميز بمعالم غير مرحب بها على الإطلاق.
كشفت البيانات أن مؤشر “شانغهاي المركب” سجل انخفاضاً بنسبة 25% منذ بداية العام الجارى مما يجعل 2018 أسوأ عام بالنسبة لأحد أسواق الأسهم الرئيسية في العالم.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن اندلاع الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أدى إلى القضاء على 2.4 تريليون دولار من سوق الأسهم الصينى العام الجارى.
وعلى الرغم من مواصلة المستثمرين الأجانب ضخ أموالهم في الأسهم الداخلية بالإضافة إلى دعم الدولة التى قامت بشراء صناديق متداولة في البورصة لإنقاذ الأسهم إلا أنهم لم يفعلوا شيئاً يذكر لإيقاف التراجع.
ولم يكن هناك مكان للاختباء والاستثمار فى الملاذات الآمنة حيث إن الاقتصاد الصيني الضعيف أضر بالإنفاق وأثقل كاهل المستهلكين.
وأدى التراجع فى أسواق الأسهم الصينية إلى محو 2.4 تريليون دولار من قيمة السوق الصينية العام الجارى حتى يوم الخميس الماضى وهو أكبر رقم تم تسجيله منذ أن بدأت “بلومبرج” في تجميع البيانات عام 2002.
وكانت أقرب خسارة لأسواق الأسهم الصينية خلال الأزمة المالية العالمية قبل 10 سنوات عندما انخفض مؤشر “شانغهاي المركب” بنسبة 65% .
وتنازلت الصين عن مكانتها كثانى أكبر سوق للأوراق المالية في العالم لصالح اليابان في وقت سابق من العام الجارى.
وانخفض متوسط التداول اليومي في بورصتي “شانغهاي” و “شنتشن” إلى حوالي 368 مليار يوان وهو ما يعادل53.7 مليار دولار العام الجارى وهو أدنى مستوى منذ عام 2014 .
وأشارت الوكالة إلى أنه لم يكن هناك قطاع آمنًا بما فيه الكفاية لحماية المستثمرين من الخسائر حيث انخفضت جميع المجموعات الصناعية العشر على مؤشر “سى إس آى 300” على مدار العام بأكمله وهو أكبر انخفاض منذ عام 2011.
وحققت الحملة التي فرضتها الصين على النفوذ المالي بعض النتائج على الأقل في سوق الأوراق المالية بعد اختفاء المضاربين.
وبلغ إجمالى الديون غير المسددة 756 مليار يوان حتى يوم الأربعاء الماضى وهو ما يمثل حوالي ثلث ذروتها في عام 2015 عندما اقترض المستثمرون مبالغ قياسية للمراهنة على المزيد من المكاسب مما غذى فقاعة سوق الأسهم الكبيرة.
وكشفت “بلومبرج” عن خروج حوالى 75 صندوقا من الصناديق الاستثمارية الصينية وتم تصفية العديد من الأسهم العام الجارى.
وأظهرت بيانات بلومبرج أن الأسهم التي ظهرت لأول مرة في البورصات المحلية ارتفعت بمتوسط 193% فى شهرها الأول من التداول العام الجارى.