توقع أكثر من نصف الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في ألمانيا أن أكبر اقتصاد في أوروبا يمكن أن ينكمش العام المقبل وسط تباطؤ النمو العالمي والنزاعات التجارية وتعثر قطاع السيارات.
وأعربت الشركات المشاركة فى استطلاع “بلومبرج” عن مخاوفها من أن الركود قد يضرب ألمانيا في الأشهر الـ12 المقبلة وخاصة عند خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى بطريقة غير منظمة حيث سيشكل أكبر التهديدات العام المقبل.
وذكرت “بلومبرج” أن ارتفاع التشاؤم بين المصنعيين تناقض مع نفس الفترة العام الماضى عندما شهدت البلاد عامًا من النمو النشط الذي يدعمه الإنفاق المحلي القوي وازدهار التجارة العالمية.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن البيانات الاقتصادية ضعفت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين حيث انقسم الاقتصاديون حول إمكانية استقرار التوسع أو بداية التباطؤ.
وخفض النقص المستمر في العمالة الماهرة أيضا من آفاق النمو حيث تواجه 92% من الشركات الصغيرة والمتوسطة صعوبة في ملء الشواغر.
ومن المتوقع أن يسجل الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصاد في أوروبا أضعف معدل نمو له خلال سنوات العام الجارى حيث يواجه المصدرون ظروفا معاكسة في الخارج.
وأعلنت الشركات الصناعية الكبيرة أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والنزاعات التجارية تشكل أكبر المخاطر التي تهدد النمو والرخاء الاقتصادي.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الوطنى، تباطؤ التضخم السنوي في ألمانيا خلال الشهر الجارى إلى ما دون المستوى المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي.
وارتفعت أسعار المستهلكين الشهر الحالى بنسبة 1.7% على أساس سنوي بعد زيادة بلغت 2.2% في نوفمبر الماضى.