كامل علي :”كامل” تتوسع في دول “الكوميسا” بجانب السودان والمغرب
درويش : “المصرية” تضيف فرناً جديداً.. ومعرض في ألمانيا فبراير المقبل
عثمان :”الباشا” تدرس الأسواق الإفريقية لحين الوصول للمواصفات الأوروبية
هاشم: “مصر” تحصل على تمويلات لإضافة خطوط إنتاج وفتح أسواق تصديرية
وجّهت الشركات العاملة بقطاع تصنيع الزجاج ، اهتمامها نحو القارة الأفريقية لزيادة حجم وقيمة صادراتها، واستغلال الاتفاقيات التجارية التي وقعتها مصر مع عدد من تلك الدول.
قال كامل علي كامل، رئيس شركة “كامل” لتشكيل الزجاج والمرايا، إن الشركة تعتزم زيادة صادراتها في 2019، لتصل إلى 25% من إجمالي الطاقة الإنتاجية، مقابل 10% حاليُا.
وأضاف لـ”البورصة”، أن الشركة ستتوسع في الصادرات لتشمل دول “الكوميسا”، بجانب عدد من الدول التي يجري التصدير إليها حاليا وهي السودان والمغرب وتركيا.
وأوضح أن الشركة عقدت اجتماعات مع ممثلين للغرف التجارية في بعض الدول الأفريقية، على هامش المعرض الأفريقي للتجارة البينية الذي عقد بالقاهرة مطلع الشهر الحالي، لتنشيط صادرات الشركة، واتفقا على إمدادهم بطرق التواصل مع مستوردين من دول القارة السمراء.
وتابع كامل : “زيادة الصادرات سيكون بدعم من زيادة الإنتاج عبر تشغيل وردية ثانية بالمصنع، لرفع الطاقة الإنتاجية البالغة 60 ألف متر شهريًا”.
ولفت إلى أن الشركة ستوقف الصادرات بشكل مؤقت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لحين وضوح الرؤية حول سعر “الصودا آش” عالميًا، وهي المادة الخام الرئيسية في إنتاج الزجاج.
وتمثل “الصودا آش” نحو 30% من إجمالي تكلفة الإنتاج، وتستورد من الهند والصين وتركيا.
وأشار إلى أن ارتفاع سعر هذة المادة يعني بالطبع ارتفاع أسعار المنتجات الزجاجية محليًا وعالميًا، مما قد يؤثر على تقبل الأسواق التصديرية للصادرات المصرية من الزجاج”.
وطالب كامل، الحكومة بتشديد الرقابة على أسعار الزجاج المسطح ، خصوصا أن 3 شركات فقط في مصر هي المنتجة له، وهي “المصرية للزجاج”، و”سفنكس”، و”سان جوبان”.
وأضاف أن سعر متر الزجاج 3 مللي الذي تستخدمه نحو 80% من مصانع مرايا الزجاج، ارتفع خلال الأشهر الأربعة الماضية من 39 جنيهًا إلى نحو 48 جنيهًا دون أسباب واضحة.
وكشف أن المصانع المحلية تعاني أزمة مع الواردات الصينية، إذ يقوم المستوردون بإعداد فواتير بأسعار مخفضة من قبل المصانع الصينية المنتجة، ثم يبيعوا المنتجات بأسعار أعلى من التي تم إدراجها، ولكن أقل من مثيلتها المحلية.
وأكد أن اللجوء لتلك الطريقة يؤدي إلى ضياع جزء من قيمة ضرائب وجمارك الواردات على الدولة، فضلًا عن تقليل تنافسية المنتجات المحلية في مصر.
وسجّلت صادرات المنتجات الزجاجية 147 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، مقابل 130 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، و121.9 مليون دولار خلال الفترة المقابلة من عام 2016، بحسب المجلس التصديري للصناعات الكيماوية.
وقال محمد بكر درويش، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصناعات الزجاجية، المتخصصة في تصنيع أدوات المائدة من الزجاج، إن الشركة تستهدف اقتحام أسواق ألمانيا والبرازيل وبعض الدول الأفريقية 2019، إذ تصدر 70% من إجمالي طاقتها الإنتاجية.
أضاف أن الشركة ستشارك في معرض بألمانيا فبراير المقبل، وآخر في كينيا في شهر مارس، بجانب زياد الصادرات للأسواق الحالية.
وتصدر الشركة إلى دول فرنسا وإسبانيا وبلجيكا والسعودية والأردن وسوريا واليمن، بالإضافة إلى المغرب والجزائر اللتين تستحوذان على الجزء الأكبر من الصادرات.
وذكر درويش، أن الشركة أضافت فرنا جديدا لمصنع الشركة ، العام الماضي للوفاء بالطلبات التصديرية، إذ ارتفعت الطاقة الإنتاجية للشركة من 30 إلى 45 طن زجاج يوميًا.
وتعتزم الشركة، إدخال منتجات جديدة من الأطباق، حيث ستضيف حجم كبير يصل إلى 24 سم، إذ تنتج الشركة حاليًا أطباق أقل من 16 سم.
ولفت إلى أن أحد أسباب انخفاض الصادرات المصرية خلال السنوات الماضية، يعود إلى تردي جودة بعض منتجات المصانع المحلية التي يتم تصديرها، نتيجة ضعف الرقابة عليها، ما ساهم في تكوين سورة سلبية للمنتجات المصرية لدى المستوردين.
وطالب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصناعات الزجاجية، وزارة التجارة والصناعة، بالإسراع في تسجيل العلامات التجارية والتصميمات الخاصة بالشركات، لضمان عدم تقليدها من جانب مصانع “بير السلم”، إذ يؤدي ذلك إلى تراجع مبيعات الشركات الكبرى المالكة لتلك التصميمات.
واستحوذت تركيا على النسبة الأكبر من صادرات المنتجات الزجاجية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بقيمة 16.8 مليون دولار، تليها لبنان بنحو 16.2 مليون دولار، ثم السودان 11.1 مليون دولار،وفقًا للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية.
وقال عماد عثمان رئيس شركة “الباشا للزجاج”، إن الشركة تعتزم تصدير 20% من طاقتها الإنتاجية بحلول عام 2020، في إطار الخطة التي أعدتها عام 2015.
أضاف أن خطة الشركة تعتمد على تحديث خطوط الإنتاج، فضلًا عن زيادة عدد منافذ البيع قبل الشروع في عملية التصدير، للوقوف على حجم الإنتاج الفائض من السوق المحلي.
وأوضح أن الشركة كانت تخطط للتصدير إلى بعض الدول الأوروبية.. لكن المواصفات المطلوبة لنفاذ المنتجات إليها تفوق قدرات الشركة، مما أدى إلى التوقف لحين دخول أسواق جديدة.
وتابع: “ندرس حاليًا دخول بعض الأسواق الأفريقية، وعلى رأسها السودان وأثيوبيا وتنزانيا ومالي ونيجيريا، نظرًا لعدم وجود منافسة كبيرة في تلك الدول وانخفاض أسعار المنتتجات بها”.
قال عثمان، إن الشركة كانت تصدر قبل عام 2011 إلى بعض الدول العربية ومنها ليبيا والعراق والجزائر.. لكن الأوضاع الاقتصادية التي مرت بها الشركة خلال الأعوام التالية دفعها إلى التوقف عن التصدير لحين استقرار الأوضاع.
أضاف أن الشركة وضعت خطة لزيادة عدد منافذ التوزيع، بحيث تركز على تواجدها في المناطق الأكثر كثافة بالسكان، ومنها محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، بالإضافة إلى التوسع في العمل بنظام “الفرنشايز” في المحافظات غير الحيوية ومنها الفيوم وبني سويف وكفر الشيخ.
وأوضح أن الشركة لا تفضل التوسع في العمل بنظام “الفرنشايز” مما دفعها إلى قصر التعاقد مع العاملين مع الشركة من خلاله على 7 سنوات فقط، على أن يتم العمل به في محافظات أخرى حال تحقيقه النجاح المنتظر.
ورغم التحديات التي واجهت القطاع خلال الأعوام الماضية، إلا أن ثبات معدل الطلب على منتجات الشركة دفعها إلى التوسع في النشاط.
وتصدرت شركة مصر لصناعة الزجاج، قائمة الشركات المصدرة للمنتجات الزجاجية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 بواقع 23.4 مليون دولار، تليها شركة قنديل للزجاج بحوالي 11.6 مليون دولار، ثم شركة “باشا باشا إيجيبت لصناعات الزجاج” بنحو 10.4 مليون دولار، بحسب بيانات المجلس التصديري للصناعات الكيماوية.
وقال عبد الرحمن هاشم، رئيس شركة “مصر الحديثة” للزجاج، إن الشركة اتجهت إلى التصدير بعد قرار الحكومة تحرير سعر الصرف قبل عامين، للاستفادة من برنامج تشجيع ودعم الصادارت، الذي يرد جزء من أعباء التكاليف للمصنع، مما يساهم في استمرار عمليات التشغيل والإنتاج.
وأضاف أن الشركة تصدر 70% من إجمالي طاقتها الإنتاجية بواقع 900 ألف قطعة سنويًا، في حين يتم توجيه الإنتاج المتبقي من الأطباق والأكواب والأدوات الأخرى البالغة 300 ألف قطعة إلى السوق المحلي.
وأشار إلى أن الشركة تعتمد في الصادرات على بعض الأسواق العربية، للاستفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة معها، والاستفادة من خفض نسبة الجمارك على الصادرات لزيادة تنافسيتها في تلك الدول، بجانب التصدير إلى روسيا وفرنسا.
وستلجا الشركة، للحصول على تمويلات بنكية، لإضافة خطوط إنتاج جديدة وزيادة الطاقة الإنتاجية، وفتح أسواق تصديرية جديدة في بعض الدول الأفريقية خلال 2019، إذ لم تقوم الشركة بتطوير خطوط الإنتاج أو زيادة طاقتها منذ عام 2010.