قال المهندس طارق المُلا وزير البترول والثروة المعدنية، إنه جار تنفيذ مستودعات تخزين المازوت بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية ومن المخطط الانتهاء منها في مارس القادم ، مضيفا أن المشروع يعد بداية التأكيد على التخزين للغير P حيث ستُعد المرة الأولى لاستقبال منتجات بترولية لشركات أخرى ، كما سيتم زيادة مستودعات تخزين السولار في منطقة سيدي كرير بالتعاون مع أرامكو.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده الوزير في نهاية عام 2018 ، ضم وكلاء وزارة البترول ورؤساء الهيئات والشركات القابضة ورؤساء شركات قطاع البترول .
وتم خلال الاجتماع بحث واستعراض النتائج التي تحققت منذ بدء مشروع التطوير والتحديث لقطاع البترول والتي تنعكس إيجاباً على أداء القطاع بصفة عامة وتسهم في زيادة قدرته على مواجهة التحديات داخلياً وخارجياً وتنمية ثروات مصر من البترول والغاز، وفق بيان لوزارة البترول اليوم الاثنين .
واستعرض الوزير النتائج الإيجابية التي حققها قطاع البترول في عام 2018 بفضل جهود العاملين، مشيراً إلى أن أهم هذه النتائج هو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وتنفيذ عدد من مشروعات التكرير التي تسهم في زيادة الإنتاج المحلى من المنتجات البترولية بهدف تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك .
وكذلك زيادة الطاقات التخزينية لمنتج البوتاجاز في الصعيد والأسكندرية لاستمرار تحقيق الاستقرار الذي يشهده سوق البوتاجاز، كما أشار إلى الخطوات التنفيذية التي اتخذتها الوزارة في إطار المشروع القومي لتحويل مصر لمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول، حيث تم العمل على استكمال البنية الأساسية، من أهمها الرصيف البحري لـ”سوميد” بالعين السخنة.
ونوه الوزير إلى بدء استئناف شركات قطاع البترول نشاط تموين السفن من خلال المازوت المتاح، بالإضافة إلى تطوير ميناء الحمراء البترولي وتنفيذ مستودعات جديدة بالميناء لاستيعاب كميات أكبر من الزيت الخام وزيادة طاقة الشمندورة فضلاً عن مشروع زيادة الطاقات التخزينية للمنتجات البترولية مثل البوتاجاز والسولار التابع لشركة “سونكر” في العين السخنة.
وأكد الوزير أن العنصر البشرى يعد الركيزة الأساسية لأي تطور ، وتطرق إلى البدء في تنفيذ برنامج التعاقب القيادي “الوظيفي”، من خلال آلية جديدة بأحدث النظم العالمية لتسهم في تجميع قاعدة بيانات للقيادات تتسم بالشفافية، وكذلك برامج تنمية القدرات لمواكبة المتغيرات والتحديات التي تواجه صناعة البترول من أجل تحقيق أهداف قطاع البترول والدولة لزيادة النمو الاقتصادي وأن يستمر قطاع البترول أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد المصري .
وأشار الوزير إلى أن قطاع البترول يمضي بخطوات ثابتة في برنامج القيادات الشابة والمتوسطة، والذي يستهدف تأهيل الشباب وإمدادهم بالخبرات اللازمة للقيادة في المستقبل من خلال برامج التدريب المتطورة وبالتنسيق مع الشركات العالمية العاملة في مصر.
وأكد الملا على أهمية اختيار المواهب والمهارات والكفاءات الموجودة في قطاع البترول من أجل الاستفادة المثلى من هذه الكوادر ووضعها في مكانها المناسب وفقاً لمعايير موضوعية تضمن الوصول إلى الأفضل.
وأشار الملا إلى أن قطاع البترول سباق دوماً في التطوير والتحديث وأن يكون نموذجاً يحتذى به لكافة قطاعات الدولة وأن كل عمليات التطوير تلقى كل الدعم والتشجيع والإشادة من الدولة قيادة وحكومة، لافتا إلى أن المسئوليات الملقاة على عاتق قطاع البترول باعتباره أحد الأركان الأساسية في النمو الاقتصادي بما يعطى للعاملين حافز قوى للاستمرار في بذل الجهد والعرق للمساهمة في بناء وتقدم مصر الجديدة.
وشدد الوزير على أهمية مراعاة السلامة والأمن الصناعي في مختلف الأنشطة البترولية والتأكيد على اتباع كافة معايير السلامة واعتبارها من ضمن تقييم عناصر الأداء للعاملين والشركة .
ووجه الوزير في نهاية الاجتماع الشكر والتقدير لجميع العاملين بقطاع البترول بمناسبة النتائج المتميزة التي تحققت في مختلف الأنشطة البترولية خلال عام 2018، وطالبهم ببذل المزيد من الجهد والعمل خلال عام 2019 لكي يستمر قطاع البترول داعماً للاقتصاد المصري.
المصدر : أ ش أ