“هيرميس”: القطاع البنكى يحقق أعلى عائد على حقوق الملكية فى المنطقة
5 أسهم تستحوذ على 17.5% من محفظة الشراء الأساسى لـ”أرقام كابيتال”
“HSBC” توصى بشراء 12 سهماً..وزيادة الوزن النسبى لمصر
أبدت بنوك الاستثمار ثقتها فى عودة القطاع الاستهلاكى بقوة خلال العام الجديد بالتزامن مع توقعاتها بتراجع معدلات التضخم ونمو الأجور بوتيرة أسرع من زيادة أسعار المنتجات الفترة المقبلة، وأوصت بشراء أسهم الشركات فى هذا القطاع خاصة التى أظهرت نتائجها خلال العام الحالى تعافى أحجام المبيعات.
وتوقعت بنوك الاستثمار أن تحفز الظروف الاقتصادية الاندماج والاستحواذات فى قطاعى الأسمنت والعقارات.
ووضعت المجموعة المالية هيرميس القطاع المالى والاستهلاكى على قمة أولوياتها وتوصياتها للشراء خلال العام المقبل، واستبعدت أن يتأثر الأول بتطبيق المعاملة الضريبية الجديدة على أذون وسندات الخزانة.
وقال تقرير لها، إن بنكى التجارى الدولى وكريدى أجريكول يكفلان أعلى عائد على حقوق الملكية على مستوى الشرق اﻷوسط وشمال افريقيا، كما أنهما مستعدان لتطبيق المعيار المحاسبى التاسع فى ظل ارتفاع نسب تغطية المخصصات إلى 200%.
إلا أن أرباح التجارى الدولى ستنمو بوتيرة أسرع فى ظل تركيزه على النمو بودائع العملة المحلية, فى حين يكفل كريدى أجريكول 9% توزيعات أرباح.
وتوقع التقرير نمو قروض البنوك 15% رغم تعافى الانفاق الرأسمالى فى وقت لاحق من 2019 بدعم من ارتفاع قروض الافراد ورأس المال العامل.
وذكرت الشركة أن قطاع التعليم فى مصر واعد خاصة شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية التى توفر الخدمة للتعليم الأساسة والعالى وتحقق ربحية مٌرشحة لمزيد من النمو خلال الفترة المقبلة.
أشارت الى أن غبور أوتو من افضل الأسهم فى مجال الاستهلاك بعدما ارتفعت مبيعات السيارات لديها، فضلاً عن نمو انشطة التمويل بشكل مُطرد وتدر عائد مرتفع.
وذكرت أن سهم جهينة على قائمة تفضيلاتها فى القطاع الغذائى بالتزامن مع تعافى حجم المبيعات وتحسن هامش الأرباح بعد الخطوات التى اتخذتها للحد من آثار ارتفاع التكلفة.
وقالت هيرميس إن العام الماضى كان دليلًا على أن تعافى القطاع الاستهلاكى على المسار الصحيح بالتزامن مع استئناف دورة التيسير النقدى والنمو القوى للأجور و تراجع معدلات التضخم .
وذكرت أن زيادة سيولة الاسكندرية للحاويات سيكون خلال 2019، واعتبرتها السهم الابرز فى قطاع التجارة فى ظل استحواذها على النصيب الأكبر فى تجارة الحاويات لمصر عبر الصادرات والوارادت.
وأشارت إلى أن الحكومة ستبيع حصة بين 15 و30% خلال العام الحالى وأوصت بالشراء نظرًا لاساسيات الشركة القوية فى ظل تحقيقها 55% عائد على الحقوق الملكية وتسعيرها الجاذب وطبيعة اتصال تدفقاتها بالدولار والنمو المتوقع فى الحجم.
وأوصت بشراء السويدى الكتريك فى ظل تنفيذها مشروعات توليد طاقة فى افريقيا ومنطقة الخليج بالتزامن مع توقعات ارتفاع مبيعاتها فى الأسواق الرئيسية .
وقالت إن قطاع الأسمنت يواجه عدة تحديات فى ظل توقعات استقرار الطلب عند المستويات الحالية نتيجة الأوضاع الاقتصادية الحالية وارتفاع أسعار الفائدة التى لا تشجع القطاع العقارى , فى حين ان مصنع بنى سويف أدى لزيادة الضغوط على القطاع الضعيف.
أضافت أن ارتفاع أسعار الطاقة فى سوق مٌشبع بالأساس أضر بهوامش الربحية وأصبح عدد كبير من الشركات على وشك وقف النشاط، وبوسعه تحفيز نشاط الاستحواذ.
لكنها أوضحت أن الشركة العربية للأسمنت هى المنتج الأكثر كفاءة فى مصر فى ظل ارتفاع معدل استخدامه عن متوسط القطاع.
وذكرت أنها مازالت متخوفة من قطاع الأسمدة خلال 2019 فى ظل أن أسعار اليوريا والتى تعتبر أعلى من مستوياتها على المدى الطويل.
وتوقعت أن يسود استقرار الأسعار والنمو الضعيف فى مبيعات العقارات المشهد خلال 2019، ما يضطر المطورين لعرض تسهيلات اضافية فى خطط السداد لانعاش المبيعات ، كما أن تكلفة الأراضي ستكون عبء اضافى يحفز عمليات الاندامج والاستحواذ بين المطورين
ورفع بنك الاستثمار HSBC، فى تقريره السنوى عن مصر، توصيات بسهمى إيديتا والنساجون الشرقيون إلى الشراء، فى حين خفضها لغبور أوتو إلى الاحتفاظ وكذلك لجهينة نتيجة الضغوط الهبوطية على أسعار الأسهم.
وقال إن تسعير الأسهم المصرية جيد بعد فترة تصحيح الأوضاع التى عصفت بأسواق المال فى الأسواق الناشئة وارتفاع معدلات التضخم الذى وضع ضغوط على السوق المحلى وحد من النشاط الاستثمارى.
وأوصى بزيادة الوزن النسبى لمصر، مع توقعه محللى الاقتصاد لديهم تحسن معدلات التخضم وعجز الموازنة والحساب الجارى، واستقرار اجتياطى النقد اﻷجنبى.
أضاف أن فريق أبحاث الأسهم الذى يغطى الاستهلاك والصناعة والصحة والبنوك كانت رؤيتهم المستقبلية إيجابية وأن الوقت مناسب تمامًا لشراء الأسهم المصرية.
وقال التقرير، إن هناك تباينا حول توقعات نصيب السهم من الأرباح خلال العامين المقبلين، فأسهم التغطية شهدت تجارب مختلفة منذ تحرير سعر الصرف فى نوفمبر 2016 ، متوقعة تبادل الأدوار بين الأسهم المستفيدة وغير المستفيدة من التعويم، لكن بصفة عامة سينمو بين 24% و25%.
أشار التقرير إلى أن نصيب أسهم القطاع البنكى من الأرباح سينمو 10% خلال العامين المقبلين، مقابل 24% خلال العامين الماضيين، والبناء 2% مقابل 19%، والبتروكيماويت 8% بدلًا من 14%، والقطاع الصحى 27% مقابل 57%.
فى الوقت نفسه، توقعت الشركة ارتفاع نصيب السهم من الأرباح للقطاع الاستهلاكى إلى 56% خلال الفترة بين 2018 و2020 مقابل 8% خلال الفترة بين 2016 و 2018.
وتوقع التقرير خفض المركزى أسعار الفائدة 200 نقطة أساس خلال 2019، وأن يٌبقى التضخم المرتفع معدل الفائدة تحت الدراسة دائمًا، مشيرًا إلى أنه كلما زادت فترة ارتفاع الفائدة كلما شهدت اسهم بنكى كريدى أجريكول والتجارى الدولى تقلب أكثر.
وقال بنك الاستثمار، إن العمليات التشغيلية للشركات العاملة فى مجال العناية الصحية خلال الفصول الماضية كانت قوية وادت إلى نمو قوى فى الايرادات وهوامش الأرباح، لكن يجدر الإشارة إلى أن معظمه كان بدعم من زيادة الأسعار وزيادةأعداد المرضى.
أوضح أنه على المدى المتوسط ستستفيد الشركات من نمو حجم المرضى الذى سيؤدى إلى زيادة استثمارات القطاع الخاص فى مجال الرعاية الصحية بدعم من ارتفاع جودة الخدمة المقدمة فى مستشقيات القطاع الخاص عن العام، ونقص الاخصائين فى مستشفيات القطاع العام، كما ان الحكومة أغلقت نحو 32 ألف سرير خلال العقدين الماضيين فى ظل نقص التمويل.
واستحوذت 5 أسهم لشركات مصرية على 17.5% من محفظة الشراء الأساسى لأرقام كابيتال للعام الجديد، وهم السويدى الكتريك ومجموعة طلعت مصطفى وسى اى كابيتال والمجموعة المالية هيرميس والمصرية الكويتية القابضة.
وقال التقرير، إن المجموعة المالية هيرميس وسي اى كابيتال تستهدفان الشمول المالى وتستفيد من معدل الاختراق المالى المنخفض جدًا فى سوق كبير مثل مصر.
وذكرت أن محفظة توزيعات الأرباح شملت 3 أسهم مصرية هم كريدى أجريكول وفيصل الإسلامى ومصر الجديدة للإسكان وتوقعت نمو القيمة العادلة للسهم 17% و68.3% و24.2% على الترتيب.
ووضعت أرقام عدد من المتغيرات من شأنها التاثير على توصياتها للأسهم، فعند استئناف دورة التيسير النقدى فى مصر يجب اجتناب البنوك والتريكز على القطاع الاستهلاكى والعقارى، وعند تعافى أسعار البترول يتم استبعاد الاسهم الحساسة لأسعار الفائدة مثل جديد عز ، وشراء السهم حال تخلى الفيدرالى الامريكى عن التشديد النقدى.
وأوصت أرقام كابيتال، بزيادة الوزن النسبى للقطاع العقارى المصرى لكنها أشارت إلى أن رأس المال العامل هو التحدى الأبرز، فى ظل خطط السداد الممتددة وزيادة المعروض .
على صعيد آخر، قالت أرقام كابيتال، إن اندماج شركتى سوديك ومدينة نصر اللتان تعملان فى قطاع التطوير العقارى لن يكون الأخير فى القطاع، حيث أن شركة مصر الجديدة للاسكان هدف للاستحواذ من قبل شركة إعمار مصر.
وأضاف أن مزادات الأراضى تجرى بصورة مكثفة فى مصر، ما أدى لظهور اتفاقيات التطوير المشترك مع الحكومة، ورغم أن تلك الاتفاقات تخفض الضغوط على النقدية لدى المطورين، لكنها تخفض العائد على الاستثمار للمطور ما يحفز اندماج عدد من الكيانات فى القطاع العقارى، خاصة بين المطورين الكبار وأصحاب محافظ الأراضى.
وقال إن انخفاض قيمة العملة وخفض الدعم عن الوقود يحفزان التضخم خلال العام المقبل، لكنها توقعت نمواً من 5% إلى 10% فى حجم المبيعات للقطاع الاستهلاكى خلال 2019 بدعم من النمو السكانى.
تابعت ارقام: “معدلات التضخم ستستقر في النصف الأول من العام ومع ذلك، يؤدى تجميد الأجور فى القطاع العام إلى الضغط على الدخل المتاح”، وأضافت يضع ذلك بعض الضغوط على أسهم الشركات حيث أن معظمها مستورد صافى.
وقال التقرير، إن دراسة اضافة أسهم الصين المُصنفة A ، لمؤشر الأسواق الناشئة سيؤدى إلى زيادة وزنها النسبى من 5% إلى 20% على مرحلتين، فى مايو واغسطس 2019، بجانب اضافة الأوراق المالى Chinext، فى مايو 2020.
أوضحت أن القرار سيؤدى إلى خروج أسهم من مؤشر الأسواق الناشئة على خلفية زيادة الوزن النسبى للصين.