نائب رئيس مجلس إدارة الشركة: الصياد: الشركة تستهدف تصدير %50 من الإنتاج إلى أوروبا
ننتظر رد الإدارة العامة للمرور للترخيص أسوة بالسيارات الكهربائية
تستحوذ السيارات الكهربائية، على تفكير التجار والمهتمين بسوق السيارات المحلي، ما بين مؤيد ومُعارض.
ويتساءل كثيرون، عن الكيفية التى ستنتهجها الحكومة لنشر محطات الشحن، وكيفية ترخيص تلك السيارات؟
لكن عددا قليلا بدأ بالبحث فى زاوية أخرى من هذا الملف، وهم محبو الدراجات أو «البايكرز»، إذ بدأ العديد منهم بالبحث عن معشوقتهم صديقة البيئة «الدراجات الكهربائية».
وبدأت شركة «تريدكو للصناعات الهندسية» بالبحث فى هذه المنطقة البعيدة عن أذهان الكثيرين ودشنت أول خط لتجميع إسكوتر «Glide جلايد» الكهربائى فى مصر، لتكون أول شركة تضخ استثمارات ضخمة تصل إلى 30 مليوناً تقريبًا فى هذا المجال، وعلى مساحة 15000 متر مربع، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 100 إسكوتر يوميًا اعتبارا من مطلع العام الحالى 2019.
قال شريف الصياد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «تريدكو للصناعات الهندسية»، لـ»البورصة»، إن مدة تجهيز المصنع وخط الإنتاج وتدريب العمالة، استغرقت أشهر.
أضاف فى حواره، أن «تريدكو» تطرح فى السوق المحلى حاليًا، طرازين فقط وهما G1 وG2، ويصل مدى كل منهما إلى 60 كم فى الشحنة الواحدة، وتحتاج إعادة شحنهما إلى توصيل الدراجة بالمقبس الكهربائى العادى دون الحاجة لمحطات شحن خاصة، لمدة لا تزيد على 6 ساعات، فى حين تصل سرعتهما القصوى إلى 45 كم/س.
ويتميز «G1 «باعتماده على محرك كهربائى من ماركة «بوش»، أما «G2» فيتميز بنظام صوتى يعمل بخاصية البلوتوث، ويصل السعر الرسمى لـ»G1» إلى 21 ألف جنيه، فى حين يصل السعر الرسمى لـ»G2» إلى 23 ألف جنيه.
ويرى الصياد، أن ما يميز «Glide»، هو أنه يُمكن شحنه فى أى مكان، من أى مقبس كهرباء عادي، دون الاضطرار للتوجه إلى محطات الوقود أو لمحطات شحن الكهرباء خصيصًا لذلك.
وأكد أن تكلفة تسيير الكيلو متر فى الدراجة الكهربائية التى يقدمها ستصل إلى %10 من تكلفة تسيير الكيلو متر فى «الإسكوتر» العادي، مضيفا أن التكلفة البديلة لصيانة «الإسكوتر» الكهربائى من صيانات عادية وتغيير للبطارية أقل بكثير من مصاريف صيانة «الإسكوتر» العادي.
كما يرى انه الأفضل لأنه يتميز من عدم وجود هادر فى حرق الوقود أو الضوضاء أو الحرارة، صوته صفر ديسيبل والحرارة صفر.
وأضاف الصياد:» عمر البطارية يصل إلى 600 شحنة، ولو افترضنا أن الإسكوتر يتم استخدامه بشحنة واحدة يومياً، لمدة خمسة أيام فى الأسبوع، ستحتاج إلى تغيير البطارية فى فترة لا تقل عن سنتين ونصف السنة، وهو ما يكلفك من 4 إلى 4.5 ألف جنيه، وتعطى الشركة على الإسكوتر ضمان لمدة سنة على جميع أجزائه».
وحتى الآن لم تنشئ الشركة مركز صيانة متخصص.. بل قامت بتخصيص أفراد صيانة بسيارة، يذهبون إلى مالك «الإسكوتر» حتى منزله خلال 24 ساعة من تلقى الطلب، وستقوم الشركة بإنشاء عدة مراكز للصيانة وقطع الغيار، وافتتاح صالات عرض جديدة بمساندة موزعين معتمدين.
المكون المحلى
قدمت «تريدكو» دفعة أولى من «الاسكوتر» بمكونات مستوردة، وتم تجميعها على خطوط الانتاج وبايدى المصرية، وتراعى الاهتمام الشديد بالجودة والأمان لضمان سلامة الراكب.
أما الدفعة القادمة من» إسكوتر جلايد» الكهربائي، فتتميز بوجود مكونات مصرية الأصل بها، إذ طلبت الشركة 500 «إسكوتر» جديد من الشركة الأم دون تجهيزات (جادون، شاسيه، كرسي، بطارية)، وستقوم الشركة بالتجهيز لتوفير تلك الأجزاء من مصانعها الخاصة أو عن طريق موردين محليين.
قال الصياد، إن «تريدكو» تعتزم الوصول بنسبة المنتج المحلى فى العام الأول للتجميع إلى %30، تتضمن «الشاسية» و«جادون» القيادة، إذ تقوم الشركة بتصنيعه من صاج محلي، ثم تقوم بلحامه وطلائه بالمصنع، وبعدها يتم إدخال المقعد، موضحا أن المصنع فى الأساس ينتج كراسى السيارات ووسائل النقل لحساب شركات تجميع محلية عدة.
وخلال العامين المقبلين، ستتضخ «تريدكو» مزيداً من الاستثمارات لزيادة نسبة المكون المحلى والاتفاق مع الشركات المصرية على توريد بعض المكونات محلية الصنع ومنها البطارية.
وكشف الاتفاق مع ثلاث شركات بطاريات محلية، لتوريد بطاريات «الإسكوتر»، وستصنع اسطمبات مخصصة لها، لأن مقاسها مختلف عن المقاسات العادية، وهى بطاريات عادية وليست بطاريات «ليثيوم أيون».. لذا فمن السهل صناعتها فى مصر وزيادة نسبة المكون المحلى بها.
واستبعد الصياد، صناعة الفايبر الخارجى فى مصر، لأن الاسطمبات مكلفة للغاية أمام حجم الإنتاج الضئيل نسبيًا، ولن تقدم جدوى صناعة أو مالية للمشروع، لأن المصنع سيغيرها كل 4 سنوات مع كل شكل خارجى جديد للطراز، لذا ستعود بالخسائر على المشروع.
كما تبحث الشركة حاليًا إدخال عدة مكونات محلية منها المحرك الكهربائي، وكاوتش العجلات، واكسسوارات الدراجة ومنها الفوانيس والمرايا، وعدة أجزاء بلاستيكية أخرى، والفرامل.
المستقبل
تستعد «تريدكو» لطرح سكوتر ببطاريات ليثيوم أيون خلال 2019، ولكنها لا تطمح فى طرحه بداية العام لأنه سيزيد فى سعر الاسكوتر الواحد بنسبة عالية، وذلك سيشق على العملاء من وجهة نظر الشركة.
وقال الصياد، إن عدة سلاسل مطاعم كُبرى تواصلت معه بالفعل لتوفير اسكوترزات لها، للعمل بخدمات التوصيل، على أن تقوم «تريدكو» بتوفير أطقم بطاريات بديلة، لاستخدامها عند الحاجة إلى تشغيل واستخدام الاسكوتر قبل انتهائه من الشحن، وهو الأمر الذى يستغرق 10 دقائق تقريبًا.
وستطرح الشركة، طرازات جديدة من Glide خصيصًا لتلك الفئة السعرية من المستهلكين ويتراوح سعره بين 16 و17 ألف جنيه.
وهذا الطراز، يحظى بإمكانية إضافة بطارية «ليثيوم أيون» مكان البطارية العادية، ليصل بمدى سير الدراجة إلى الضعف تقريبًا دون إعادة الشحن، مع دفع الفارق السعرى ليتراوح بين 24 و25 ألف جنيه تقريبًا.
ويرفض الصياد استيراد «الإسكوتر» جاهز، لأنه يرى نفسه مُصنعاً وليس مستوردا.
كما يطمح لأن يكون أول مورد لـ«التوكتوك» و«التروسيكل الكهربائي» فى مصر لخفض التلوث البيئى والسمعي.
أيضا يرغب الصياد، فى فتح باب تصدير»الإسكوتر الكهربائي» خصوصا إلى أوروبا، والاستفادة من اتفاقيات التجارة المشتركة.
ومن خطط المصنع الأساسية، أن يصل بـ %50 من إنتاجه إلى التصدير.
وكواحد من الكيانات المتخصصة فى الصناعات المغذية للسيارات أكد الصياد، أن المصنع يتجه لبدائل الطاقة النظيفة حاليًا، ويحلم أن يقوم بتجميع سيارة كهربائية فى المستقبل البعيد.
الترخيص
قامت «تريدكو» باستخراج موافقة من هيئة التصنيع، بإنتاج» إسكوتر Glide» فى مصر، ثم قامت بإرسال تلك الموافقة إلى جهات المرور المختصة، للتعامل مع الإسكوتر الكهربائى أسوة بالسيارات الكهربائية.
ورحبت أجهزة المرور، وأرسلت خطابا عن طريق هيئة التنمية الصناعية للتعرف على بعض الخصائص الفنية لـ»الإسكوتر».. وتنتظر الشركة حاليًا رد الإدارة العامة للمرور إن كان بالسلب أو الإيجاب.
أضاف أن كل «الاسكوترات» التى انتجها المصنع تحمل رقم شاسية مخصصة لها، وفقًا لأرقام شاسيهات الشركة الأم الصينية.
يذكر أن مصنع تريدكو للصناعات الهندسية بدأ نشاطه فى منتصف الثمانينيات، وتصل استثماراته الحالية إلى 200 مليون جنيه، ويعمل فى توريد الشكمانات، والكراسي، وأجزاء أخرى لكبرى شركات السيارات المُجمعة محليًا.