الإعلان عن طرح جديد مع المطورين كل عام ومراجعة الآليات لتحقيق أعلى الأرباح
الهيئة تستهدف مشاركة مستثمرين عرب فى المرحلة الثالثة والإعلان عنها خلال 2019
تمثل مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص أهم محاور استثمارات هيئة المجتمعات العمرانية مستغلة إقبال كبار المطورين العاملين بالقطاع العقارى على تنمية مشروعات بالشراكة مع الهيئة.
وقالت مصادر بالهيئة فى تصريحات لـ”البورصة” إن الإيرادات التى تحصل عليها “المجتمعات العمرانية” من مرحلة واحدة لمشروعات الشراكة مع القطاع الخاص تفوق العائدات المحققة من طروحات الأراضى بالمزايدة لعدة سنوات.
أضافت أن الشركات العقارية التى تمتلك ملاءة مالية مرتفعة وخبرات سابقة بالقطاع لجأت إلى المنافسة على مشروعات الشراكة وتجنبت المشاركة فى المزايدات سواء أراضى السعر المحدد أو عروض المظاريف المغلقة ما أدى لتراجع الإقبال على تلك المزايدات.
ولم تشهد المزايدة الأخيرة إقبالاً من المطورين ولم تتلق “المجتمعات العمرانية” عروضا على الأراضى المطروحة فى مدينة القاهرة الجديدة مقابل تقدم 4 شركات بعروض على قطعتى أرض فى مدينتى الشيخ زايد و6 أكتوبر.
كما لم يشهد طرح 3 قطع أراض فى مدينة العلمين الجديدة إقبالاً من الشركات العقارية مقابل تقدم 3 شركات بعروض للفوز بقطعة أرض فى مدينة المنصورة الجديدة من بين قطعتى أرض تم الإعلان عنهما.
أوضحت المصادر أن سياسة الطروحات الجديدة للهيئة تستهدف جذب الشركات غير القادرة على المنافسة بطروحات الشراكة من خلال توفير أراضى بمساحات تناسب قدراتها المالية حيث لا يتحمل معظمها دفع قيمة كبيرة عند التعاقد والتى تقدرها الهيئة بحوالى 25 % من سعر الأرض حال ترسيتها بالمزايدة.
وطرحت “المجتمعات العمرانية” المرحلة الأولى من مشروعات الشراكة خلال فعاليات القمة الاقتصادية بشرم الشيخ مارس 2015 وتم توقيع عقود 4 مشروعات فى مدينتى “القاهرة الجديدة” و”أكتوبر” بحصة للهيئة تتراوح من 30 إلى 42% وتصل مدة التنفيذ 10 سنوات.
ويطور تحالف شركتى “ماونتن فيو المصرية وسيسبان السعودية القابضة”، مشروع “آى سيتى” بمدينة القاهرة الجديدة، على مساحة 500 فدان، ومشروع آخر فى مدينة 6 أكتوبر بمساحة 370 فدانا.
كما تطور شركة بالم هيلز للتعمير مشروع على مساحة 500 فدان بمدينة القاهرة الجديدة وتطور مجموعة عربية للاستثمار العقارى مشروع فى مدينة 6 أكتوبر بمساحة 557 فدانا.
كما وقعت “المجتمعات العمرانية” عقد لخامس مشروعات الشراكة مع “بالم هيلز للتعمير” لتطوير مشروع على مساحة 3 آلاف فدان تحت اسم “بادية”.
وقالت المصادر إن الشركات المطورة لمشروعات المرحلة الأولى للشراكة حصلت على القرارات الوزارية وتراخيص التنفيذ للمراحل الأولى لمشرعاتها ومنها شركات انتهت من تراخيص المرحلة الثانية.
أضافت أن الهيئة حصلت على مقدمات تعاقد من المشروعات الخمس وبدأت خطة التدفقات النقدية وفقاً لحجم المبيعات المحققة بكل مشروع.
أوضحت المصادر أن “المجتمعات العمرانية” ستبدأ فى استلام الحصص العينية بالمشروعات عند اكتمال الإنشاءات ووفقاً للجدول الزمنى للتطوير المتفق عليه مع الشركات.
أشارت إلى ترسية 6 قطع فى المرحلة الثانية لمشروعات الشراكة بإجمالى 2363 فدانا على خمس شركات عقارية ويجرى البت فى عروض المطورين لـ6 قطع أخرى.
وفازت الشركة العربية للتنمية العقارية “آركو” بتطوير مشروع عمرانى متكامل، بمساحة 410 أفدنة فى مدينة الشيخ زايد كما فازت شركة “بالم العلمين” المؤسسة بتحالف من شركتى “بالم هيلز وأركان للاستثمار العقارى” بتطوير مشروع بأنشطة مختلطة بقطعة الأرض “زايد سبارك” بمساحة 205 أفدنة فى “زايد”.
وحصلت شركة “ويست إيوان للتنمية العقارية” على قطعة أرض بمساحة 1000 فدان وقطعة أخرى لشركة “سوديك” بمساحة 500 فدان ويقع المشروعان بامتداد مدينة الشيخ زايد.
وتطور شركة الأهلى للتنمية العقارية مشروع بمساحة 144 فدانا بمدينة 6 أكتوبر، وفازت شركة “إيست إيوان للاستثمار العقارى” بتطوير مشروع بنشاط سياحى عمرانى متكامل، بمساحة 104 أفدنة بمدينة القاهرة الجديدة.
فيما تترقب عدد من الشركات العقارية حسم الهيئة لترسية 6 قطع أراض حيث تتنافس شركتا إعمار مصر والقاهرة للإسكان والتعمير على الفوز بقطعة مساحتها 396 فداناً، بمدينة القاهرة الجديدة وتقدمت شركة رؤية للاستثمار العقارى بعرض مالى وحيد لقطتعى أرض بمساحة 184 فداناً و243 فدانا فى مدينة القاهرة الجديدة.
فيما تقدمت شركة إعمار مصر للتنمية بعرض وحيد لحجز قطعة بمساحة 334 فداناً، وعرض آخر من الشركة «العربية للتنمية العقارية- آركو» للفوز بقطعة مساحتها 194 فدانا بمدينة القاهرة الجديدة وتقدمت شركة المشرق للتنمية السياحية والعمرانية، بعرض لقطعة بمساحة 58.9 فدان، فى «الشيخ زايد».
وقالت المصادر إن المفاوضات مستمرة مع الشركات لرفع حصة الهيئة من المشروعات لتتجاوز القيمة المحددة فى عرض الشركة خاصة مع الزيادات المستمرة فى أسعار الأراضى والمزايا التى تحصل عليها الشركات المطورة لمشروعات الشراكة.
أضافت أن الهيئة تسعى للانتهاء من ترسية الـ6 قطع بحد أقصى خلال شهر يناير المقبل للإعداد لطرح المرحلة الثالثة لمشروعات الشراكة والتى ستصل مساحتها 10 آلاف فدان موزعة على عدد من المدن الجديدة.
أوضحت أن المرحلة الثالثة ستضم حوالى 25 قطعة فى 11 مدينة جديدة منها مدن تشهد طروحات لمشروعات الشراكة للمرة الأولى مثل العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة بجانب مدن القاهرة الجديدة و6 أكتوبر وأكتوبر الجديدة.
أشارت إلى أن قطع الأراضى بمساحات متنوعة تبدأ من 200 فدان وتوجد قطع بمساحات 500 فدان وأخرى تتجاوز 1000 فدان و2000 فدان وسيتم تحديد العدد النهائى للطرح بعد ترسية المرحلة الثانية.
وقالت المصادر إن الهيئة تستهدف ضم شركات مصرية وعربية بمختلف الأنشطة الاستثمارية بشرط أن تتوافق مع الضوابط التى أعدتها “المجتمعات العمرانية” ومنها سابقة الخبرة وقيمة رأس المال.
وأقرت الهيئة مبدأ سابقة الخبرة للشركات الراغبة فى تطوير المشروعات بالشراكة مع “المجتمعات العمرانية” واشترطت تطويرها مشروعات سابقة بمساحة إجمالية لا تقل عن مساحة الأرض التى تتنافس عليها مع وضع أولوية للشركات التى تقوم بسداد جزء نقدى بالدولار.
وتحسم المزايدة بين الشركات المتنافسة من خلال أعلى حصة لشراكة “المجتمعات العمرانية” فى المشروع وأقل فترة تنفيذ.
وترى المصادر أن آلية الشراكة تضمن توفير إيرادات للهيئة مقابل تنمية الأرض طوال مدة تطوير المشروع وحتى بعد الانتهاء من التنفيذ حيث يمكن تأجيل بيع الوحدات السكنية واستغلال ارتفاع الأسعار بجانب عائد تأجير الوحدات التجارية والإدارية والترفيهية والمنشآت السياحية فى المشروعات.
ويتثمثل دور هيئة المجتمعات العمرانية بمشروعات الشراكة فى إتاحة أرض المشروع محل المشاركة خالية من الموانع الفنية والقانونية واستخراج التراخيص والتصاريح والقرار الوزارى وتوصيل المرافق الأساسية المطلوبة إلى الحد الخارجى لقطعة الأرض.
ويلتزم المستثمر بتطوير وتسويق وبيع وتمويل المشروع وتحمل التزاماته تجاه العملاء دون أدنى مسئولية على الهيئة وللمستثمر الحق في إضافة أنشطة أو مكونات أخرى يرى أنها تحقق عائدًا اقتصاديًا أفضل للمشروع واستغلالا أمثل لمساحة الأرض.
أضافت المصادر أن الهيئة لديها مخزون من الأراضى التى تصلح للشراكة مع المطورين خاصة فى توسعات مدن القاهرة الجديدة و6 أكتوبر والشيخ زايد بجانب أراضى المرحلة الأولى من “العلمين الجديدة” ومدن أخرى لم تشهد طروحات سابقة بالشراكة.
وتابعت “الشراكة تعنى استدامة الموارد وليس مجرد التنازل عن الأرض للمطورين مقابل مبلغ مالى يمكن إنفاقه خلال عامين على مشروعات أخرى”.
أوضحت المصادر أن الهيئة تستهدف فى الطروحات المقبلة للشراكة تنويع الأنشطة الاستثمارية وطرح مشروعات تعليمية وطبية بجانب النشاط العمرانى المتكامل.