«فاروق»: «الأهلى» يطرح «ميزة » بدءاً من غدٍ.. ولدينا خطة جيدة لتسويقها
«متولى»: بطاقة الدفع الوطنى كسبت حصة سوقية قبل إصدارها من خلال أصحاب المعاشات وموظفى الحكومة
«القاضى»: «المصرف المتحد» انتهى من ربط 200 ماكينة صراف آلى بشبكة بنوك مصر تمهيداً لإطلاق البطاقة
على الرغم من إطلاق عدد من البنوك، بطاقات ميزة، منذ فترة قصيرة فإنَّ هناك توقعاً باستحواذ البطاقة الوطنية على حصة سوقية كبيرة خلال الأعوام المقبلة، خاصة أنها تستهدف شريحة كبرى من العملاء سواء الحاليين للبنوك أو غير المتعاملين حتى الآن.
وأشار عدد من المصرفيين بالبنوك العامة التى أصدرت البطاقة بالفعل، إلى أن بطاقة ميزة تستهدف شريحة كبيرة من العملاء، ولكن تعاملاتها محدودة مع البنوك مثل معاشات «تكافل وكرامة» أو حديثى التعامل مع البنوك، بالإضافة إلى استبدال كروت صرف المعاشات الحالية ببطاقات «ميزة».
ويستهدف البنك المركزى المصرى إصدار 20 مليون بطاقة دفع وطنية جديدة، خلال 3 سنوات مقبلة، وتتيح المنظومة الجديدة التعامل على جميع الخدمات الحكومية والعامة عبر الدفع الإلكترونى، كما يمكن استخدامها، أيضاً، فى خدمات التجارة الإلكترونية.
وقال علاء فاروق، رئيس قطاع التجزئة المصرفية فى البنك الأهلى، إنَّ بطاقة «ميزة» ستكون متوافرة فى جميع فروع البنك بدءاً من غدٍ الاثنين، بمختلف فئاتها الثلاث؛ الخصم المباشر، والبى رول، وميزة المدفوعة مقدماً.
أضاف أن البنك لديه خطة لتسويق بطاقات «ميزة» عبر التوسع فى التعاقد مع شركات القطاع الخاص بنظام البى رول، إضافة إلى ترويجها لشباب الجامعات، بدءاً من الأسبوع المقبل، وتوقع تحقيق مبيعات قوية منها خلال الشهر الحالى.
وتوقع «فاروق» تضاعف أعداد الكروت الإلكترونية فى القطاع المصرفى خلال السنوات الثلاث المقبلة لتصل إلى 40 أو 45 مليون بطاقة، مقابل 24 مليون بطاقة حالياً، بدعم من تزايد التسوق الإلكترونى، وميكنة المدفوعات الإلكترونية، ونسبة الشباب الكبيرة من عدد السكان.
وأوضح «فاروق»، بأنه على مستوى البنك الأهلى ستحدث طفرة فى أعداد البطاقات المدفوعة مقدماً لشباب الجامعات، والتعاقدات بنظام البى رول، والتى تصل إلى 900 ألف بطاقة، و3.8 مليون بطاقة تشمل رواتب القطاعين العام والخاص.
وأعلن عدد من البنوك فى مقدمتها، الأهلى، ومصر، والتجارى الدولى، والقاهرة، والتجارى وفا مصر، والمصرف المتحد، والتعمير والإسكان، إطلاق «ميزة»، خلال الفترة القصيرة المقبلة، وانتهاءها من تهيئة ماكينات الصراف الآلى للتوافق مع بطاقة الدفع الوطنى.
ومن المنتظر إصدار مليون بطاقة من البنك الأهلى ومثلها من بنك مصر، بجانب 500 ألف بطاقة من بنك القاهرة خلال 2019، فى خطوة ستسهم فى تحقيق قفزة فى عدد الكروت الإلكترونية خلال العام الحالى.
وقال طارق متولى، نائب رئيس بنك بلوم السابق، إنَّ البطاقة كسبت حصة سوقية بالفعل قبل إصدارها عبر بطاقات موظفى الحكومة والمعاشات، والتى لا تقل عن 5 ملايين بطاقة بأى حال.
أضاف أن البطاقة تخاطب بالأساس شرائح العملاء غير المتعاملين مع البنوك، وستنجح فى جذبهم لتيسيرها تعاملاتهم الحكومية، وإمكانية إضافة مستحقات الدعم على أرصدتهم، وهى خطوة فى طريق تطبيق تكنولوجيا البلوك تشين.
وذكر أن تبنى البنوك ذات الحصة السوقية الكبيرة للمبادرة بجانب ثقة العملاء فى منتج يطلقه البنك المركزى جعلا انطلاقة البطاقة وانتشارها من أسرع ما يمكن.
وقال أشرف القاضى، العضو المنتدب لبنك المصرف المتحد، إنَّ عمليات الدفع الإلكترونى عبر البطاقة الوطنية تم تفعيلها، الشهر الماضى، عبر ربط 200 ماكينة صراف آلى تابعة للبنك مع شركة بنوك مصر، ويجرى الإعداد لإصدار البطاقات نفسها خلال الفترة المقبلة. ويستهدف البنك المركزى المصرى إصدار 20 مليون بطاقة بالعلامة الوطينة «ميزة» خلال السنوات الثلاث المقبلة، وقال إن الهدف من ذلك هو الاعتماد عليها فى المدفوعات الحكومية وأعمال صرف الدعم فى صورتيه العينية والنقدية.
قال مصدر فى أحد البنوك العامة، إنَّ استثمار الدولة فى سوق واعد مثل التكنولوجيا المالية ناجح بكل المقاييس، فمن جهة السوق لديه فرص كبيرة للنمو، ويحقق عوائد جيدة وسريعة، ومن الجهة الأخرى سداد المستحقات الحكومية عبر البطاقة نقطة تسويقية يركز البنك عليها عند تفاوضه مع العميل خاصة من شركات القطاع الخاص.
أضاف أن البطاقات المدفوعة مقدماً، مصدر لجذب السيولة منخفضة التكلفة خاصة حال امتلاك البنك قاعدة واسعة منها، لذلك فإن إطلاقها مكسب لجميع الجهات.
واستبعد أن تخفض البطاقة جدوى استثمار الشركات المنافسة «ماستر كارد وفيزا» فى مصر، خاصة أن فئة العملاء المستهدفة فى الأساس لدى الشركتين مختلفة تماماً عن الشرائح المستهدفة على الأقل فى المرحلة الحالية، فيما عدا استبدال بطاقات شباب الجامعات التى كان يتم إطلاقها بالتعاون مع فيزا والمرتبات بالتعاون مع ماستر كارد ببطاقات «ميزة».
ومن جانبه، قال مدير مركز البطاقات بأحد البنوك الخاصة، إن «ميزة» لا تستهدف الاستحواذ على حصة من سوق البطاقات الحالى والتى تقدمها شركتا فيزا وماستركارد بقدر استهدافها جذب شريحة جديدة من العملاء غير المتعاملين مع البنوك، خاصة أن هذه الشريحة كبيرة وتفوق الحصة المتاحة، حالياً، من العملاء.
وأضاف أن «ميزة» مصممة خصيصاً كإحدى وسائل البنوك والبنك المركزى لتحقيق الشمول المالى، فهى تخاطب شريحة شباب الجامعات وصغار المتعاملين، كما أنه لا يوجد ما يمنع إصدار العميل الواحد أكثر من بطاقة بنكية من أكثر من شركة وبنوك مختلفة.
وتوقع أن ترتفع إصدارات البطاقات فى البنوك، العام الحالى، خاصة فى حال قيام البنوك بحملة ترويجية جيدة تصل لأكبر قدر من العملاء، وهو ما بدأه بعض البنوك من خلال جولات فى الجامعات، وعرض المنتج على العملاء القائمين والجدد.