أظهرت أحدث التقارير، أن الاستثمارات الصينية فى الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 84% إلى أدنى مستوياتها فى 7 سنوات مع زيادة واشنطن الرقابة على صفقاتها وتشديد الرقابة على رأس المال فى بكين إلى جانب توتر العلاقات بين أكبر اقتصادين فى العالم بسبب التجارة.
وكشفت بيانات شركة “روديوم” انخفاض الاستثمار الأجنبى المباشر الصينى فى الولايات المتحدة بما فى ذلك عمليات الاستحواذ المكتملة والاستثمارات الجديدة إلى 4.8 مليار دولار في العام الماضى، مقارنة بقيمة 29 مليار دولار في 2017 وأكثر من 46 مليار دولار عام 2016.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أنه من المتوقع أن يستمر الركود العام الجارى مع توقف قنوات الاستثمار الصينية الجديدة عند أدنى مستوياتها خلال 5 سنوات.
وكشفت البيانات، أن المستثمرين الصينيين قاموا بالاستغناء عن 13 مليار دولار من الأصول الأمريكية ليتقلص صافى الاستثمار فى الولايات المتحدة فى الواقع بمقدار 8 مليارات دولار فى عام 2018.
وفى الوقت الذى سجلت فيه الاستثمارات الصينية فى الولايات المتحدة رقماً قياسياً جديداً بلغ 3.1 مليار دولار في العام الماضى كانت هناك علامات على رياح معاكسة فى النصف الثانى.
وأوضح التقرير، أن الرياح المعاكسة بدأت مع التباطؤ فى قطاع التكنولوجيا فى الصين وتوسيع نطاق التدقيق الأمريكى.
ويأتى الانخفاض الحاد في الاستثمارات الصينية فى الولايات المتحدة على خلفية تزايد القلق فى واشنطن بشأن التطور التكنولوجى الصينى بما فى ذلك نقل التكنولوجيا المزعوم وسرقة الملكية الفكرية واستمرار البلدين فى المفاوضات حول التجارة.
ومع ذلك، فإن زيادة التدقيق الأمريكي بشأن عمليات الاستحواذ الأجنبية بما في ذلك القوانين الجديدة التي تهدف إلى فحص مخاطر الأمن القومى قد تدفع بمجموعة من العلاقات الجديدة بين المستثمرين المدعومين من الدولة والمجموعات المالية العالمية.