أفادت دراسة جديدة، أن شركات الأغذية زادت من الإنفاق على الإعلانات التليفزيونية التى تستهدف المستهلكين الأفارقة فى الوقت الذى خفضت فيه إنفاقها الكلى على الإعلانات.
وخلال 5 سنوات انخفض إجمالى الإعلانات التليفزيونية من قبل شركات الأغذية بنسبة 4% فيما زادت نسبة التسويق التلفزيونى الموجه إلى الأمريكيين الأفارقة أكثر من 50% وذلك وفقًا لتقرير صادر عن مركز “رود” للسياسة الغذائية والسمنة التابع لجامعة “كونيتيكت”.
ووجدت الدراسة، أن الشركات وجهت أكثر من ضعفى عدد الإعلانات عن الأطعمة غير الصحية للمراهقين الأمريكيين الأفارقة بالمقارنة مع المراهقين البيض فى عام 2017.
وزادت سلاسل الوجبات السريعة وشركات الأغذية المعلبة من إنفاقها لصالح هذه الفئة السكانية خلال الفترة من 2013 وحتى 2017.
وكشفت الدراسة ارتفاع إنفاق شركة “بيبسيكو” على الإعلانات التليفزيونية التى تستهدف المستهلكين الأفارقة بنسبة 37% فى حين زاد انفاق شركة “براندز”بنسبة 31%.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن الدراسة حللت بيانات التسويق التليفزيونى من 32 شركة مسؤولة عن معظم إعلانات الغذاء فى عام 2017 بما فى ذلك سلاسل الوجبات السريعة وعمالقة الأغذية المعبأة.
وفى الوقت الذى تكافح فيه شركات الأغذية والمطاعم للفوز بالمستهلكين الأمريكيين أصبحت الإعلانات التى تستهدف الشباب والأقليات تحت المراقبة وتم ربطها بمعدلات السمنة المرتفعة، وارتفع معدل السمنة للأطفال الأمريكيين فى جميع أنحاء الولايات المتحدة بنسبة 18.5% فى الوقت الراهن.
وقالت جينيفر هاريس، الكاتبة الرئيسية للدراسة ومديرة المبادرات التسويقية فى مركز “رود”، إن شركات الأغذية بشكل عام تركز على المنتجات التى يمكن أن تضر بصحة الأطفال ويعطون القدر الأكبر من الاهتمام للمواطنين من أصل أفريقى.
وأضافت: “بالنظر إلى ارتفاع معدلات البدانة ومرض السكرى وارتفاع ضغط الدم بين العائلات من أصل أفريقى، فإن هذه الشركات تساهم بشكل أساسى فى تلك الأمراض”.
ووجدت الدراسة، أن شركة “هيرشى” كانت المعلن الكبير الوحيد الذى خفض الإنفاق الذى يستهدف المستهلكين الأفارقة.
وقال المتحدث باسم الشركة جيف بيكمان، فى رسالة عبر البريد الإلكترونى، إن “هيرشى” لا تتعامل مع وسائل الإعلام التليفزيونية القائمة على استهداف عرقى.
وأضاف: “نعرض منتجاتنا على المنافذ والبرامج التى تصل إلى أوسع شريحة من السكان البالغين الأمريكيين”.
وفى عام 2010 أطلقت السيدة الأولى فى الولايات المتحدة ميشيل أوباما، حملة “ليتس موف” بهدف تخفيض معدل السمنة فى الولايات المتحدة إلى 5% بحلول عام 2030، وفى ذلك الوقت، أبرزت الحملة شركات الأغذية والمشروبات باعتبارها جهات فاعلة رئيسية فى الوقاية من السمنة.