يوسف: تراجع نمو اقتصاديات الدول المستوردة يهدد مساعى “أوبك” لزيادة الأسعار
ارتفعت أسعار النفط عالمياً لنحو 60.5 دولار للبرميل فى تعاملات أمس بزيادة قدرها 6 دولارات عن الأسعار خلال الشهر الماضى، وسط تخفيضات المعروض من النفط فى الأسواق العالمية، وتراجع عدد الحفارات الأمريكية.
قال مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق لـ”البورصة”، إن تخفيضات إنتاج النفط تقودها منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وروسيا، للوصول بسعر برميل النفط لنحو 60 دولاراً.
وأوضح أن الدول المصدرة للنفط اتفقت على تخفيض الإنتاج لتقليل المعروض بالأسواق العالمية لحين استقرار سعر البرميل عند المعدل المتفق عليه.
وحذر يوسف من تراجع الطلب عالمياً على المواد البترولية خلال الفترة المقبلة، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية للدول الاكبر استهلاكاً للنفط.
وبدء الدول المصدرة للنفط الاعضاء بمنظمة “أوبك” فى المطالبة بأستمرار اتفاق تخفيض معدلات الإنتاج لفترة جديدة، لحين استقرار سعر برميل البترول حول 60 دولاراً للبرميل.
وأشار إلى أن ارتفاع سعر برميل النفط بالأسواق العالمية يؤثر سلبياً على اقتصاديات الدول المستوردة مثل مصر، مما يجعلها تتحمل أعباء مالية أكبر بفاتورة استيراد المواد البترولية شهرياً.
وتوقع أن لا يتجاوز سعر برميل البترول 65 دولاراً خلال الربع الأول من العام الجارى، حال إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” تمديد اتفاق تخفيض الإنتاج خلال عام 2019.
وخفضت الولايات المتحدة، عدد الحفارات التى تبحث عن إنتاج نفطى جديد لـ 873 حفاراً من بداية العام الجارى، مقارنة بنحو 888 حفاراً خلال عام 2018، مما قد ينال من زيادة الإنتاج التى تجاوزت مليونى برميل يومياً العام الماضى ليصل إنتاج الخام الأمريكى مستوى قياسى عند 11.7 مليون برميل يومياً.
ومن المزمع أن تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، اجتماعاً فى 17 و18 أبريل المقبل، بـ”فيينا”، لمراجعة اتفاق خفض إنتاج النفط.
وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) قد أقرت أتفاقاً، بالتعاون مع عدد من أكبر الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا التى هى حالياً أكبر منتج للنفط فى العالم، فى شهر نوفمبر من عام 2016، يهدف إلى خفض الإنتاج بنحو مليون برميل، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ فى بداية العام الماضى، وفى وقت لاحق تم تمديده حتى نهاية عام 2018.