كشف اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن الجهاز سيعلن نتائج بحث الدخل والإنفاق في أوائل شهر فبراير المقبل، وسيقوم بتحديث خريطة الفقر وفق نتائج البحث، بجانب تحديث إحصاء السكان اعتمادا على التعداد الأخير للسكان في العام 2017، ما يعطي بيانات دقيقة جدا عن خريطة الفقر فى مصر، ويبرز جهود الدولة فى مكافحته.
وأوضح بركات في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، أن جهاز الإحصاء سينتهي خلال العام الحالي 2019 من استراتيجية تطوير العمل الإحصائي، ما ينعكس بالنفع على دقة البحوث والبيانات، مشيرا إلى إقرار عمل الإستراتيجية والتصديق على إنشاء اللجنة المعنية بتطويرها برئاسة وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بمشاركة 8 وزارات معنية، وستنتهي اللجنة من تطويرها خلال عام، وستعقد اللجنة مؤتمرها الأول خلال الشهر المقبل.
وحول فوائد الاستراتيجية، قال بركات: “ستوحد الإستراتيجية المناهج الخاصة بالعمل الإحصائي، وستكون هناك مرجعية واحدة لإصدار البيانات الإحصائية تتمثل في جهاز الاحصاء، ما يضع مصر في مصاف الدول التى وضعت استراتيجيتها الإحصائية”.
وأضاف: “سنعمل في العام الحالي على ميكنة الإحصاءات، من خلال ربط جميع العناصر الإحصائية بجميع أجهزة الدولة مع بعضها، وإعادة هيكلتها، اعتبارا من شهر فبراير المقبل، فضلا عن تطوير البوابة المعلوماتية لإتاحة البيانات لكل المستخدمين فى أى وقت، بجانب استمرار الجهاز فى جمع البيانات والبحوث”.
وعن مكانة جهاز الإحصاء حاليا بين الأجهزة الإحصائية فى العالم، أوضح بركات، أن مصر اختيرت العام الماضي ضمن اللجنة الممثلة للدول الإفريقية فى اللجنة الإحصائية بالأمم المتحدة فى نيويورك لمدة 4 سنوات، وجاء الاختيار نتيجة لجهود مصر الإحصائية التى تعتبر من أوائل الدول فى الشرق الأوسط التى نفذت تعداد السكان والإسكان والمنشآت بالنظام التكنولوجي، علاوة على إلتزامها بالتوقيتات التى حددتها الأمم المتحدة للإعلان عن البحوث القومية، مثل معدل التضخم والبطالة طبقا للمنهجيات الدولية.
وبخصوص تصريح رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي بأن عام 2019 سيكون المحطة الأخيرة في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى وكيفية قياس جهاز الاحصاء للمؤشرات التى تعكس نجاح برنامج الإصلاح، أشار بركات إلى ارتفاع معدل النمو الاقتصادي خلال الربع الأول من العام المالي 2018-2019 ليبلغ 5.3 %، وهذا المعدل في تزايد مستمر.
ولفت إلى أن الجهاز رصد تحسن المؤشرات الاقتصادية، إذ تراجع معدل البطالة إلى 10 % خلال العام الماضي 2018، وانخفض التضخم السنوى خلال شهر ديسمبر الماضي إلى 11.1 % نتيجة هبوط أسعار السلع الرئيسية والتى تمثل وزنا نسبيا كبيرا، ما يشير إلى زيادة القوة الشرائية للعملة.
وبين أنه من الضروري تضاعف النمو الاقتصادي من 2 إلى 3 مرات مقارنة بمعدل النمو السكاني، حتى يشعر الشعب بثمار الإصلام الاقتصادي والرفاهية.
وبشأن أعمال لجنة التنمية المستدامة لمتابعة أهداف التنمية المستدامة 2030، أشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن مصر تسير بخطوات جيدة فى الطريق الصحيح، إذ قدمت حتى الأن تقريرين إحصائيين طوعيين عن التنمية المستدامة، ويعقد الجهاز باستمرار ورش عمل لإنتاج المتبقى من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة والذى يتضمن 17 هدفا بـ232 مؤشرا.
وأوضح أن مصر أنتجت حتى الأن 123 مؤشرا ويتم حاليا بالتعاون مع شركاء العمل الإحصائي إنتاج باقى المؤشرات، مشيرا إلى إنشاء مرصد أهداف التنمية المستدامة، وتطبيق للهاتف المحمول بأهداف التنمية المستدامة، وذلك لإتاحة المؤشرات لكل المستخدمين والجهات الدولية فى إطار العمل على إتاحة البيانات.
وحول اعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 عام التعليم، وكيفية قيام جهاز الإحصاء بقياس دور الدولة فى تحسين مستوى التعليم، أوضح بركات أن إحصاءات الجهاز أظهرت زيادة أعداد المدارس فى التعليم قبل الجامعي مقارنة بالعام السابق، مؤكدا اهتمام الدولة برفع مستوى التعليم من خلال إضافة منشآت وفصول لتخفيف الكثافة الطلابية الموجودة حاليا، لافتا إلى قيام وزارة التربية والتعليم بتطوير التعليم بإضافة منشآت جديدة كالمدارس اليابانية، وإتاحة تعليم نوعي جيد من خلال تعليم الطلاب أمور أخرى أكثر ايجابية كالتعاون والولاء وروح القيادة، بالإضافة إلى التغير فى شكل التعليم الذى بدأ من رياض الأطفال، وإدخال التكنولوجيا فى التعليم.
وأكد بركات أن نجاح الدولة يعتمد على التعليم والصحة، وهدف الرئيس عبد الفتاح السيسي استهداف المواطن المصري من خلال التعليم والصحة، فما يحدث من تطوير نظام التعليم، ومبادرة 100 مليون صحة خير دليل على ذلك، ويعد إنجازا يحسب للدولة.
المصدر : أ ش أ