«زريق»: التقلبات الجوية توقف حركة الصيد تماماً
أرجع شيوخ الصيادين بمحافظة الإسكندرية ارتفاع سعر الأسماك إلى النوّات الشتوية التى توقف حركة الصيد، بالإضافة إلى زيادة سعر العلف الذى يتم توريده للمزارع السمكية وانخفاض إنتاج البحيرات.
قال أشرف زريق، رئيس جمعية الصيادين باﻷنفوشى، إنَّ مهنة الصيد تواجه العديد من المشكلات؛ أبرزها اﻷجواء والتقلبات الجوية خلال فترة النوات والموسم الشتوى، وهو ما يوقف عملية الصيد تماماً.. وبالتالى فقدان مصدر دخلهم.
وأضاف لـ«البورصة»، أن معظم الصيادين يدخرون طوال العام؛ حرصاً على إيجاد قوت يومهم خلال فترات النوات والشتاء، موضحاً أن انخفاض حركة الصيد خلال الموسم الشتوى يؤدى إلى انخفاض المعروض، وبالتالى ارتفاع الأسعار بنسبة قد تصل إلى %50.
أكد «زريق»، أن انخفاض كميات اﻷسماك التى يتم اصطيادها سببه عدم وجود تنمية فى القطاع، بجانب ارتفاع أسعار معدات الصيد التى يتم استيرادها، وهذا من أبرز العوائق التى تواجه القطاع.
وطالب بإنشاء وزارة للثروة السمكية، بجانب خفض نسبة الجمارك على معدات وأدوات الصيد، بالإضافة إلى إيجاد فرص تسويقية لبيع الأسماك للمصانع والشركات بجانب التجار.
ولا تقتصر مشاكل الصيادين على منطقة اﻷنفوشى.. بل امتدت لتضم جميع المسطحات المائية بالإسكندرية، ومنها بحيرة مريوط، التى يعمل بها أكثر من 40 ألف صياد، بحسب محمد البلبوشى، رئيس جمعية بحيرة مريوط.
قال «البلبوشى» لـ«البورصة»، إنَّ كمية اﻷسماك فى البحيرة انخفضت إلى 5 أطنان يومياً، بعد أن كان الإنتاج يصل إلى حوالى 30 طناً توزع على مختلف محافظات الجمهورية.
وأرجع انخفاض الإنتاج بالبحيرة إلى تزايد معدلات نمو البوص وورد النيل والحشائش فى البحيرة وامتصاصها المياه فيها، ما يقلل تكاثر الأسماك.
وطالب الحكومة بتقوية «الريشة» الفاصلة بين مياه الصرف الصحى ومياه البحيرة؛ تجنباً لاختلاط المياه النقية بالملوثة، وتفادى خطر نفوق اﻷسماك، بجانب زيادة منسوب المياه فى البحيرة إلى 50 سم بعد تراجعه إلى 15 سم.
أكد «البلبوشى»، ضرورة زيادة عدد الحفارات العاملة فى إزالة البوص بالبحيرة، وتنظيف أحواض الـ«6 آلاف متر والخمسة آلاف متر»، وهما من أكبر أحواض البحيرة إنتاجاً للأسماك.
وأرجع زيادة سعر الأسماك إلى عدم الاهتمام الحكومى بالبحيرات الطبيعية، وزيادة سعر العلف، خصوصاً بالتزامن مع انخفاض إنتاج البحيرة الذى كان يكفى الإسكندرية والمحافظات المجاورة.
ولفت رئيس جمعية صيادى مريوط، إلى أن قيمة معاش الصياد ﻻ تتجاوز 700 جنيه شهرياً، وهو مبلغ ضئيل، لافتاً إلى ضرورة خفض سن المعاش إلى 60 عاماً، بدلاً من 65 عاماً. فالصياد لا يستطيع العمل عقب تجاوز سن الخمسين.