أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، أن المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة تطمح إلى إضافة قدرات كهربائية تصل إلى 10 جيجاوات (10 آلاف ميجاوات) عام 2020، وتصل إلى 300 جيجاوات عام 2030 تكفي إفريقيا بالكامل.
وقال شاكر – خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأول لوزراء المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة الذي استضافته مصر أمس واليوم بحضور وزراء الطاقة من كينيا وتشاد وغينيا وناميبيا ومصر – إن تجربة مصر في قطاع الكهرباء والطاقة تجربة رائدة، مضيفًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، دعا – خلال ترأسه للجانب الأفريقي في قمة المناخ عام 2016 – إلى إدخال المزيد من قدرات كهرباء جديدة من الطاقات المتجددة في أفريقيا، مشيرا إلى أن هناك إجماعا أفريقيا على دعم المبادرة للاستفادة من جميع أنواع الطاقة المتوفرة في القارة.
وأضاف أن الاجتماع يستهدف تبادل الخبرات حتى تتفادى الدول الأفريقية المعوقات التي واجهتها الدول الأخرى، مشيرا إلى أن كينيا لديها خبرات في مجال الاستفادة من طاقة حرارة الأرض، ومصر لديها خبرات في مجال الطاقة الشمسية في ظل إقبال كبير من القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال ما يؤكد توفر المناخ المناسب للاستثمار في مصر.
وأوضح وزير الكهرباء ان الأجتماع الأول للمبادرة بحث سبل تحقيق ذلك والتغلب على أي معوقات في هذا الصدد، مضيفًا أن دول المبادرة ستجتمع مرة كل ثلاثة شهور لمتابعة أي معوقات وما يتم تحقيقه من تقدم، مشيرا إلى أن اجتماع اليوم تناول تجربة مصر في إنتاج الكهرباء من الطاقات الجديدة والمتجددة خلال السنوات الأربع الماضية مما جعل مصر مثالا لإدخال قدرات كبيرة من الكهرباء في وقت وجيز؛ حيث عرض الوزير تجربة إنشاء القطاع الخاص في مصر لأكبر محطة طاقة شمسية في العالم في “بنبان” شمالي أسوان تنتهي بتوفير 1465 ميجاوات من القدرات الكهربائية.
وقال الوزير إن مصر ستقدم 25 منحة للدول الأفريقية للتدريب في مصر في مجال زيادة القدرات الكهربائية، والاطلاع على خبرات مصر، مشيرا إلى أن مصر قدمت أكثر من 7500 فرصة تدريب للمهندسين والفنيين الأفارقة في مجال الكهرباء والطاقة، مضيفًا أن عمليات الربط الكهربائي بين دول القارة الإفريقية تأتي من بين الأولويات التي يتم العمل عليها، مشيرا إلى أن هناك خط ربط بين مصر وليبيا، وسيتم الشهر القادم الانتهاء من المرحلة الأولى من خط الربط مع السودان، كنواة للربط على مستوى أفريقيا بالكامل.
ونوه بأن هناك دولا وهيئات ومنظمات دولية تساهم في تمويل المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن الاعتماد الأكبر يأتي على القطاع الخاص، مشددًا على أن دور مصر هو مساعدة الدول الأفريقية على التقدم وإنشاء البنية الأساسية والتشريعات والأطر المختلفة التي تشجع جهات الاستثمار على العمل في السوق الأفريقي.
المصدر :أ.ش.أ