تدرس وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى إنشاء غابات رحيقية بمساحات كبيرة لخدمة المناحل وتوفير الزهور للنهوض بقطاع العسل الأبيض، وذلك بعد عقد سلسلة من الاجتماعات خلال الفترة الأخيرة لمناقشة أوضاع القطاع، ووضع خطة استراتيجية للتنمية بالتعاون مع المربين، من خلال 5 محاور رئيسية.
قالت مصادر فى وزارة الزراعة، إن قطاع النحل فى مصر يمثل مرحلة حيوية من الأمن الغذائى، من خلال تلقيح المحاصيل، والاستفادة منه فى زيادة الصادرات الزراعية.
أوضحت المصادر، أن الوزارة تتواصل مع المربين خاصة الفئات الصغيرة منهم للمساعدة فى عملية تطوير الصناعة، وتهتم بشكل خاص بالأفكار التى يُقدمها المربين لمحاربة عمليات غش العسل المنتشرة فى السوق المحلى.
أضافت: «الدولة تأخرت فى النهوض بهذا القطاع طوال السنوت الماضية، وهى بصدد ترتيب القطاع داخليًا عبر وضع قواعد للعمل فى مراحل الإنتاج والتداول والتصدير».
تابعت المصادر :«هناك مساع داخل الوزارة لضم قطاع النحل على منظومة كارت الفلاح الإلكترونى، لكنه لم يتم وضع آلية نهائية بعد لتلك الفكرة، وذلك كأحد أساليب الوقوف على مشاكل النحالين ووضع آليات مناسبة لحلها وفقًا لرؤية الدولة للنهوض بالقطاع».
ذكرت أن المناقشات تدور فى الاجتماعات حول أوضاع النحالين، ومدى أهمية صناعة النحل ودور النحالين فى النهوض بها، وتنظيم هذا القطاع بشكل يعود بالنفع على القطاع والدولة عبر توفير فرص العمل، وإدخال عملة صعبة عبر زيادة الصادرات بعد زيادة الإنتاج المحلى.
أحد أبرز حلول الوزارة للنهوض بالقطاع، هو تفعيل دور قسم بحوث النحل التابع لمعهد وقاية النباتات، ويتم تجهيزه حاليًا لمُساعدة النحالين فى تشخيص أمراض النحل وتدريبهم على اكتشاف الأعراض الأولية.
قالت المصادر، إن ذلك سيكون عبر تنظيم دورات تدريبية شهريًا، بالتوازى مع عقد اجتماعات دورية للاستماع إلى مشكلات النحالين.