“ماهر”: نعمل لكي يصبح المؤشر أكثر تعبيرًا عن السوق
“عبدالحكيم”: تحسن طفيف بمنهجية اختيار الشركات بالمؤشر
“السويفى”: التعديل يجعل المؤشر معبرًا عن أداء أعلى الشركات تداولاً
عدلت البورصة المصرية يوم الإثنين الماضى منهجية إدراج الشركات فى مؤشر EGX30، ضمن سعيها لرفع كفاءة عمل جميع مؤشرات السوق لتكون معبرة عن أداء السوق، وتأتى هذه الخطوة ضمن عملية التطوير التى تتبناها إدارة البورصة المصرية من منظور سلسلة القيمة المضافة، لرفع كفاءة وتنافسية سوق الأوراق المالية المصري.
وأكد محمد فريد رئيس البورصة المصرية اعتزام تعديل مؤشر البورصة المصرية الرئيسى egx30، بجانب إضافة مؤشر جديد ضمن هذه الخطة، قبل نهاية الربع الأول من العام الجاري.
ويرى محللون أن التطوير الذى تنتهجه الإدارة الحالية للبورصة المصرية إيجابى بنسبة كبيرة، لكن تغيير منهجية egx30 لن يحدث أى تغيير فى طريقة حساب الأوزان النسبية للأسهم وهو ما يعنى بقاء الوضع على ما هو عليه فيما يخص بقاء سهم البنك التجارى الدولى على صاحب الوزن النسبى الأكبر بين أسهم البورصة المصرية، ورأى آخرون أن استحداث مؤشر جديد فى ظل الوضع الحالى يعتبر معدوم الفائدة.
وقال محمد ماهر، رئيس مجلس إدارة شركة برايم لتداول الأوراق المالية، وعضو لجنة المؤشرات بالبورصة المصرية، إن الهدف من التطوير الذى حدث فى منهجية إدراج الشركات فى مؤشر EGX30، هو أن يكون المؤشر أكثر تعبيرًا عن أداء السوق مما سبق.
ويرى محمد عبد الحكيم، رئيس قسم البحوث بشركة فيصل لتداول الأوراق المالية، أن التغيير الكلى لمنهجية المؤشر يصعب تحقيقه، خاصة أن المؤشر له تاريخ بهذه المنهجية المتعلقة بحساب الأوزان النسبية للأسهم.
ورجح حدوث تحسن طفيف فيما يخص مشاكل اختيار اسهم بالمؤشر لا يتم التداول عليها باستمرار، وهو ما يضمن لصناديق المؤشرات وجميع المتعاملين فى السوق نشاط أى سهم سيشتروه وهو مدرج بالمؤشر الرئيسى للبورصة المصرية على عكس ما كان يحدث سابقًا.
وأوضح عبدالحكيم، أن المؤشر الجديد الذى سيخرج للنور خلال الربع الأول من العام الجاري، وفقاً لتصريحات رئيس البورصة المصرية، قد يستهدف شريحة معينة من المتعاملين مثل مؤشر «The s&p /Topix 150» اليابانى الذى أطلقته البورصة اليابانية ليتوافق مع الشريعة الإسلامية، وأشار إلى إمكانية إطلاق مؤشر خاص بالأسهم التى توزع شركاتها كوبونات أرباح بشكل منتظم.
وتوقعت رضوى السويفي، رئيس قسم البحوث فى بنك الاستثمار فاروس، أن يكون مؤشر EGX30 بعد التعديلات الجديدة، عن أعلى الشركات تداولاً فقط وليس عن إجمالى أداء السوق، خاصة فى ظل استمرار تحكم سهم واحد مثل «البنك التجارى الدولى» فى حركة المؤشر إيجابًا أو سلبًا.
وأوضحت أن حل هذه المشكلة يتمثل فى وضع حد أقصى للوزن النسبى لكل سهم مهما كانت نسبة التداول الحر من أسهمه وأضافت أن تحكم سهم البنك التجارى الدولى فى %30 من وزن المؤشر الرئيسى يعد تحكماً كبيرًا فى حركة السوق.
وألمحت إلى أن أبرز إيجابيات الوضع الجديد لمنهجية المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية، الاستغناء عن الشركات ذات متوسط التداولات اليومية الضئيلة والتى كانت تخدمها فقط الصفقات الكبيرة التى كانت تتم على السهم.
وكانت بلتون المالية، توقعت أن يتم حذف 8 شركات من مؤشر EGX30 لعدم استيفاء معايير قيمة التداول مع إجمالى التدفقات النقدية الخارجة تقدّر بـ 55.1 مليون دولار مثل أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية وسيدى كرير للبتروكيماويات وأوراسكوم للإنشاءات وابن سينا فارما وشركة إيديتا للصناعات الغذائية وبنك قطر الوطنى الأهلى وشركة مصر للألومنيوم ومجموعة بورتو القابضة.
وتوقعت بلتون إدراج 8 شركات أخرى بإجمالى تدفقات نقدية تقدّر بـ 37.5 مليون دولار هى بنك كريدى أجريكول مصر وإم إم جروب للصناعة والتجارة العالمية والنساجون الشرقيون والقاهرة للاستثمار والتنمية العقارية وأوراسكوم للتنمية مصر والصناعات الكيماوية المصرية كيما والشركة العربية لإدارة وتطوير الأصول والعربية للاستثمارات.
بينما رجحت أبحاث شعاع تغيير 9 أسهم خلال المراجعة الدورية نصف السنوية للمؤشر فى فبراير المقبل، وأن يواجه سهما البنك التجارى الدولى والسويدى اليكتريك أشد انعكاس سلبى خلال العام الجارى بنسبة %2.2، و%1.2 على الترتيب، وأن يتصدر سهما طلعت مصطفى وسوديك الأسهم التى ترتفع أوزانها خلال المراجعة الدورية المقبلة.
وألمحت شعاع، أن الأسهم التى سيتم حذفها من المؤشر يتفوق أداؤها فى المتوسط عن الأسهم التى سيتم إضافتها بنسبة %9 مقابل %4.