منتجون للبويات يتوقعون ارتفاع المبيعات ويدرسون ضخ استثمارات جديدة
تترقب شركات الدهانات تبعيات توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بطلاء واجهات المبانى في المحافظات، بدلًا من صورتها الحالية على الطوب الأحمر، لزيادة مبيعاتها خلال الفترة المقبلة
توقع محمود مخيمر، رئيس شعبة الحدايد والبويات في الغرفة التجارية بالإسكندرية، زيادة الطلب على شراء دهانات وجهات المنازل خلال الفترة المقبلة ليرتفع بذلك إنتاج الشركات خلال الفترة المقبلة.
أشار إلى أن، الشركات لم تكن تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية نتيجة الركود خلال الفترة الماضية، فضلا عن عدم تقبل السوق لزيادة أسعار الدهانات بنحو 200 جنيه للطن بداية العام الجاري، مما أجبر الشركات التراجع عن قرارها.
أكد مخمير، أهمية تشديد الرقابة على جودة المنتجات الخاصة بطلاء وجهات المنازل، حيث تعتمد بعض الشركات على منتجات رديئة ومغشوشة تتسبب في تلف الطلاء في فترة قصيرة وسقوطها مع عوامل التعرية في الجو.
وقال عبدالعزيز جمعة، مقرر لجنة البويات في هيئة المواصفات والجودة، إن إلزام الأفراد بدهان وجهات المباني من الجهات الأربع يسهم في رفع الطلب على الدهانات الأسمنتية المخصصة لطلاء وجهات المنازل.
أشار إلى أن هذا النوع من الدهانات متوفر في السوق المحلى، فيما تستهدف الشركات الاستفادة من زيادة الطلب على هذه الأنواع لتشجيع المواطنين على الشراء وذلك من خلال مبادرة لخفض أسعار منتجاتها بنسبة 10%.
وقالت جنان ريحان، المدير التجاري لشركة آل فلتس للبويات، إن إلزام المواطنين بطلاء وجهات المنزل يرفع الطلب على مبيعات البويات الأسمنتية لتتجاوز الركود الموجود حاليا.
أوضحت أن الشركة منتجة لكربونات الكالسيوم التي تدخل في تصنيع البويات، وتنتج 8 آلاف طن من المادة سنويا يتم توجيه 50% منه للسوق المحلى والباقي للتصدير، وتوقعت أن ترتفع الطاقة الإنتاجية مع زيادة الطلب وتدرس ضخ استثمارات جديدة خلال العام المقبل للتوسع في التصنيع.
وقال سامح مراد، عضو مجلس إدارة شركة دهانات جولدن، إن الشركة تعتزم رفع طاقتها الإنتاجية خلال العام الجاري بنسبة 50% بالتزامن مع الارتفاع المتوقع في الطلب المحلي والطلبات التصديرية على منتجات الشركة.
أشار إلى أن قطاع الدهانات في مصر قادر على تلبية حاجة السوق المحلى، خاصة أن الشركات لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، وتستطيع الوفاء باحتياجات السوق حال زيادة الطلب.
أفاد أن شركة دهانات جولدن، تدرس حاليا التوسع وضخ استثمارات جديدة لإنشاء خطوط إنتاج، ورفع طاقتها على أن تنتهي من هذه الدراسة خلال شهر مارس المقبل.
وأقرت شعبة البويات في غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات في اجتماعها الأخير توصيات للاستفادة من توجه الدولة لطلاء وجهات المنازل، والتي تنص على أن تلتزم الشركات بالبيع أقل 10% من الأسعار المتداولة بالسوق، وألا يقل العمر الافتراضي لهذه الدهانات عن 10 سنوات.
وأشارت الشعبة إلى أهمية التنويه عن أن الدهانات بكل ألوانها لا تصلح على الطوب الأحمر، والتأكيد على استخدام المحارة على الطوب ومن ثم الدهان، لقيام بدهانات خارجية مطابقة للمواصفات.
قال الدكتور خالد قاسم، متحدث وزارة التنمية المحلية، في تصريحات صحفية، إن القانون رقم 119 لسنة 2008 فى شأن البناء الموحد، إلزم المواطنين بتشطيب الواجهات الخارجية للمنازل كشرط أساسى من شروط الحصول على ترخيص البناء من الوحدات المحلية المختصة.
ونص قانون البناء الموحد رقم 119 لسنة 2008، ولائحته التنفيذية رقم 144 لسنة 2009 على توقيع عقوبات على المتخلف عن طلاء أو تشطيب واجهات المبانى.
وعقد مجلس إدارة شعبة البويات بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات برئاسة عبدالله حلمي اجتماعا لبحث آليات مساهمة مصانع البويات فى مبادرة الرئيس السيسي الخاصة بطلاء واجهات المباني المبنية بالطوب الأحمر كخطوة إيجابية لنشر المظهر الحضاري اللائق.
وقال عبدالله حلمي رئيس مجلس إدارة شعبة البويات فى بيان إن المصانع لديها استجابة سريعة واستعداد تام للقيام بدور فعال فى مبادرة الرئيس السيسي سواء من حيث التأكد من الجودة وذلك من خلال اقتراح وضع شعار “مصر جميلة” على كافة العبوات المنتجة خصيصاً لهذا المشروع الحضاري والتأكيد على المواصفات القياسية الملائمة للبيئة والقدرة على تحمل العوامل الجوية بالإضافة إلى الاتفاق على تخفيض الأسعار وذلك مساهمة من المصانع من أجل مساندة المبادرة كجزء من المسئولية المجتمعية للشركات.
ودعا حلمى كافة منظمات الأعمال والمجتمع المدني للمشاركة فى هذه المبادرة وتحفيز كافة اطراف المجتمع للمساهمة فى هذا المشروع .
وأكد أن الشعبة ستعقد المزيد من الاجتماعات لمتابعة الخطوات التى يتم اتخاذها وتفعيل دور الشعبة فى تقديم منتجات متطابقة مع المواصفات القياسية والتصدي لمحاولات غش المنتج فى مصانع بير السلم.
وقال: “نؤمن بمشاركة القطاع الخاص فى كل المبادرات التى تجسد الدور الاجتماعي لرجال الأعمال ووقوفهم إلى جانب عملية الإصلاح والبناء”.