قالت وكالة “موديز” لخدمات المستثمرين، إن الرؤية اﻷكثر تشاؤما للاقتصاد العالمي تسببت في انخفاض التوقعات الخاصة بتشديد السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى في العالم.
وأوضح محللون في “موديز”، بما في ذلك نائب رئيس شئون الائتمان بالوكالة مادهافي بوكسيل، أن البنك الاحتياطي الفيدرالي ربما يرفع أسعار الفائدة اﻷمريكية مرتين على اﻷكثر خلال العام الحالي، بدلا من الثلاث أو الأربع مرات المتوقعة في السابق.
ونقلت وكالة أنباء بلومبرج عن المحللين قولهم إن البنك المركزي الأوروبي سيؤجل زيادة تسهيلات الإيداع وأسعار إعادة التمويل حتى عام 2020، كما أنه سيعيد النظر في توقعات النصف الثاني من عام 2019.
وكتب محللو وكالة التصنيف الائتماني: “مع تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي في الاقتصادات الكبرى وميل درجة توازن المخاطر نحو الاتجاه الهبوطي، تتجه البنوك المركزية الثلاثة- البنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان- إلى نهج الانتظار والترقب.”
وأوضحت “موديز” أن وجهة نظرها تغيرت جزئيا بسبب زيادة تركيز “الاحتياطي الفيدرالي” مؤخرا على الحاجة إلى الصبر والحذر، مشيرة إلى أن حالات عدم اليقين تشتمل على محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وتغير معنويات السوق، كما أن إغلاق الحكومة الأمريكية المطول، الذي انتهى بشكل مؤقت على الأقل، ترك ثغرات في البيانات الاقتصادية.
أما فيما يخص أوروبا، أشار المحللون إلى تباطؤ بيانات النمو الاقتصادي، خصوصا البيانات الاقتصادية ﻷلمانيا وفرنسا التي جاءت أسوأ من التوقعات بالإضافة إلى علامات النمو الضعيف بالفعل في إيطاليا، موضحين أن معدلات التضخم الأساسي لا تزال أقل بكثير من المعدلات التي يستهدفها البنك المركزي الأوروبي.
وقالت “موديز” إن توقعات التضخم الخاصة ببنك اليابان المركزي أصبحت أكثر سوءا، مما يعني أنه لا ينبغي توقع اتباع أي سياسات نقدية تشددية في البلاد هذا العام أو حتى في 2020.