دعت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري الشباب للمشاركة المجتمعية لتحديث رؤية مصر 2030 التي ستتم في أبريل القادم،مشيرة إلى أنه سيتم اختيار مجموعة من الشباب ليكونوا سفراء للتعريف باستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030.
وأوضحت السعيد – خلال مشاركتها بفعاليات منتدى شباب الجامعات والذي ينظمه معهد إعداد القادة بحلوان بمشاركة العديد من الوزراء في لقاءات مفتوحة مع الطلاب لعرض السياسات المختلفة بالوزارات، وذلك في إطار استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030- أن تحديث رؤية مصر 2030 تتواكب مع المتغيرات التي تحدث علي الساحة المحلية والإقليمية والعالمية.
وأضافت” نعيش في منطقة مضطربة ولدينا الكثير من التحديات التي نتغلب عليها بفضل تكاتف أطياف الشعب المصري ،مشيرة الى أن الخطط طويلة المدى تعد وثيقة حية قابلة للتغيير”
وقالت إن تحديث الرؤية شمل إضافة عدة قضايا هامة مثل القضية السكانية باعتبارها قضية ملحة و أمرا حيويا ولم تعد رفاهية، فالسكان ثروة طالما الموارد متاحة، لذا لابد من وجود توازن بين عدد السكان والموارد المتاحة.
ونوهت بزيادة معدلات النمو السكاني،فمعدل زيادة النسل في مصر يصل إلي 2.5% سنويا، موضحة أنه تم إضافة كذلك قضايا ندرة المياه وتأثيرها، والشمول المالي وكيفية اندماج الجميع في المنظومة المالية الرسمية إلي تحديث رؤية مصر 2030.
وأكدت وزيرة التخطيط على دور كل من الشباب والمرأة حيث حرصت الدولة على أن يكون إعداد وصياغة وتنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال شراكة مجتمعية شاملة، مع إعطاء أهمية خاصة لتشجيع مشاركة الشباب والمرأة، وتأكيد دورهم في تنفيذ كافة محاور وبرامج تحقيق التنمية، موضحة أن هدف تشجيع مشاركة وتمكين الشباب والمرأة يشكل إحدى نقاط الالتقاء لمختلف محاور خطط وبرامج التنمية.
وأشارت السعيد إلى أنه كان في السابق يتم توجيه الجزء الأكبر من الدعم للطاقة بكافة اشكالها ، ومصر كانت تستورد الغاز في السابق لكن منذ سبتمبر الماضي أصبحنا نحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز بما ينعكس على الصناعة مثل صناعات الحديد وغيرها.
وأضافت أن احتياطي النقد الاجنبي يشهد حالياً ارتفاعاً ليغطي واردات قرابة التسعة أشهر بعد أن كان يغطي حوالي شهرين ونصف فقط من الواردات لافتة إلى انخفاض ملحوظ في معدلات البطالة لتصل إلى 9.9% بعدما كانت تصل إلى 13% حيث يتم تخريج بين ٦٥٠ الى ٧٥٠ ألف طالب سنوياً.
وحول مشروع رواد 2030 قالت الوزيرة إنه تم اطلاقه بهدف تشجيع فكر ريادة الأعمال والابتكار وثقافة العمل الحر وتأهيل الشباب بمختلف أعمارهم لخلق وظائفه الخاصة، وقد قام المشروع على مدار العام الماضي بإطلاق حملة أبدأ مستقبلك بعدد كبير من المدارس بمحافظات الجمهورية والجامعات كذلك من أجل تدريب الطلاب وتحفيزهم على مشروعات ريادة الأعمال.
وفيما يخص قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة أشارت وزيرة التخطيط إلى أن هذا القطاع يعد قطاعا حيويا يهدف إلي تحقيق العدالة الجغرافية والمكانية لقدرة تلك المشروعات علي الانتشار في القرى والمحافظات المختلفة مؤكدة علي أهمية مساندة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والذي تم نقل تبعيته إلى رئيس مجلس الوزراء.
وحول خطة الإصلاح الإداري للجهاز الإداري للدولة أشارت السعيد إلى أن الخطة تحتاج إلى وقت طويل لتنفيذها بالشكل المطلوب مشيرة إلى أن هناك خطة كبيرة مستهدفة للاستثمار في البشر بتنفيذ محور بناء القدرات ضمن خطة الإصلاح الإداري لتأهيل العاملين وتعظيم قدراتهم والاستفادة من كفاءاتهم سعياً لخلق جهاز إداري كفء وفعال ،كما لفتت وزيرة التخطيط إلى جائزة التميز الحكومي والتى تعد معنوية تهدف الى التحفيز .
وحول ميكنة الخدمات والتي تأتي ضمن خطة الإصلاح الإداري، أوضحت أنه خلال فترة وجيزة تم ميكنة العديد من الخدمات وتطوير مراكز خدمات المواطنين بكافة المحافظات مشيرة إلى ان الهدف من ميكنة تلك الخدمات هو التسهيل والتيسير على المواطن المصري في حصوله على الخدمة بشكل أفضل وأسرع فضلاً عن تنفيذ محور الشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والذي يستهدف مكافحة الفساد بفصل مقدم الخدمة عن طالبها.. فيما أثنى طلاب محافظات القناة على التطوير الكبير الذي حدث في مجال الخدمات الحكومية.
ولفتت السعيد إلي أنه يتم التخطيط لإنشاء 15 مدينة جديدة للعمل على تخفيض الضغط السكاني وبالتالي تخفيض الضغط على الخدمات المتوفرة في المدن القائمة، مشيرة إلى أن المدن الجديدة من الهام أن تكون خضراء ومستدامة وفقاً لمعايير الاستدامة الدولية تتضمن نصيباً للفرد في الأراضي الخضراء وتغطي أسطح مبانيها بالألواح الشمسية لتوليد الكهرباء.
المصدر: أ.ش.أ