54.6 ألف طن.. وتراجع إنتاج «روسيا» سبب الالتفات للولايات المتحدة
وصلت خلال الأيام الأخيرة من شهر يناير الماضي شحنة قمح مستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية، وهى الشحنة الأولى التي نفذها القطاع الخاص منذ 19 شهرًا.
قالت مصادر، لـ«البورصة»، إن شركة (روتس كوموديتيز) تعاقدت على استيراد 54.6 ألف طن من القمح الأمريكي نهاية العام الماضي، ووصلت مصر في بداية النصف الثاني من شهر يناير الماضي.
أوضحت المصادر، أن الشحنة وصلت عن طريق ميناء الدخيلة، وتم سحب العينات يوم 20 يناير الماضي استعدادًا لعمليات الفحص، وتمت الموافقة عليها بعد التأكد من استيفائها شروط الاستيراد.
أضافت: «بدأت الشركة المسئولة عن الاستيراد في تفريغ الشحنة يوم 29 من شهر يناير الماضي، بنسبة 13% بروتين، و32% جلوتين».
تعتبر الشحنة المُشار إليها هى الأولى للقطاع الخاص المصري عبر منشأ الولايات المتحدة الأمريكية منذ ما يزيد على عام ونصف العام، وكانت آخر شحنة قمح أمريكي استوردها القطاع الخاص المصري في شهر مايو من العام 2017.
أرجعت المصادر التفات السوق المصري إلى القمح الأمريكي مرة أخرى إلى تراجع مخزونات القمح الروسي، والذي تعتمد عليها بصفة أساسية طوال السنوات الماضية.
تحتاج مصر لكميات سنوية من القمح تتراوح بين 18 و19 مليون طن، تنتج منها محليًا نحو 8 ملايين طن وتستورد الكميات المتبقية عبر ما يزيد على 10 مناشئ متنوعة حول العالم، أغلبها من دول البحر الأسود.
أوضحت المصادر، أن الالتفات إلى المنشأ الأمريكي جاء كإجراء استثنائي لحين زيادة المعروض من المصادر المُفضلة لمصر في منطقة البحر الأسود وأبرزها (روسيا، وبلغاريا، وأوكرانيا، ورومانيا).
تراجعت مخزونات القمح الروسي في الموسم الحالي مدفوعة بالتغيرات المناخية التي أثرت على الإنتاج الكلي لمنطقة أوروبا، بعكس الولايات المتحدة الأمريكية التي شهدت استقرارًا في عمليات الإنتاج.
توقعت المصادر ارتفاع تنافسية القمح الأمريكي داخل مصر أمام المناشئ التي اعتادت مصر الشراء منها بكثرة، خاصة وأن تكلفة الشحن دائمًا ما تكون أقل حال بالمقارنة.
في العادة تواجه مبيعات القمح الأمريكي إلى السوق المصرى محدودية في التعاقدات، حيث لا يُفضل القطاع الخاص المصري (قمح الشتاء الأحمر الصلد الأمريكي)، ويتجه دائمًا نحو (القمح اللين) ودائمًا ما يُستخدم الأمريكي لدى مُصنعي المكرونة.