إقبال مكثف للأجانب يخفض العائد فى عطاءات اليوم و”المالية” تقبل ضعف القيمة المطلوبة
يشهد سوق الدين الحكومى تحولاً كبيراً تجاه السندات خاصة ذات الآجال المتوسطة والطويلة وذلك للمرة الأولى منذ تحرير العملة، فى خطوة استباقية للخفض المتوقع لسعر الفائدة.
شهدت مزاد سندات الخزانة أمس عائد على هذا الأجل 17.80%، بينما بلغ أقل عائد 17.50%، كما تم تغطية اﻻكتتاب بواقع 6 مرات.
وقال محمود نجلة المدير التنفيذى لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلى لإدارة اﻻستثمارات المالية، إن عطاء اليوم شهد إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين الأجانب الذى أدى إلى عدم قدرة عدد من المؤسسات المالية الأخرى على تقديم عروضها.
وأضاف نجلة، أن أسعار الفائدة انخفضت بمعدلات أعلى من التوقعات لعطاء السندات وبصفة خاصة سندات الخزانة أجل 3 سنوات التى كانت من المتوقع ان تصل أسعار الفائدة عليها 17.70%، بينما كانت الفائدة المتوقعة على سندات الخزانة أجل 7 سنوات 17.90%.
وأرجع نجلة تخفيض سعر الفائدة إلى تقديم المستثمرين الأجانب لعروض أقل من البنوك بمعدل يتراوح بين 20 و30 نقطة أساس وسط توقعات بتخفيض سعر الفائدة خلال الربع الأول من هذا العام الأمر الذى شجع الأجانب على اﻻكتتاب للاستفادة من أسعار الفائدة المرتفعة على المدى الطويل، كما أن سداد الأجانب لضريبة 10% على أدوات الدين الحكومية يمكنها من تقديم أسعار فائدة أقل.
يأتى هذا استمراراً لتدفق الأجانب فى الآجال الطويلة، وكانت وزارة المالية قد أعلنت استحواذهم على كامل إصدار سندات الخزانة أجل 5 سنوات الذى طرحته الأسبوع الماضى.