فاروق: كثرة تعاملات هذه الشريحة تعزز الدخل من الأتعاب والعمولات
حجازى: «القاهرة» يعتزم طرح خدمات ومنتجات لكبار العملاء الفترة المقبلة
تقدم البنوك عدداً من الخدمات الخاصة لكبار العملاء مع تقديم خصومات على العمولات والمصاريف الإدارية وهو ما يطرح تساؤلاً حول أهمية وتأثير تلك الشريحة على أرباح البنوك وعملياتهم المصرفية.
واتفق المصرفيون أن هناك آثاراً مباشرة بينها ارتفاع الدخل من الأتعاب والعمولات لكثرة العمليات التى يقوم بها هذه الفئة، وتقوية نسب السيولة وصافى التمويل المستقر، بجانب بناء علاقات قوية مع أصحاب الشركات تمكن البنوك من جذب مدخرات منخفضة التكلفة وتوسيع قاعدة العملاء عبر شركات هذه الشريحة من العملاء لذلك هو استثمار ناجح فى العلاقات مع العملاء.
قال علاء فاروق، إن شريحة كبار العملاء لها أهمية كبيرة فى تعاملات البنوك فى مقدمتها تنويع مصادر السيولة وزيادة أرباح البنك من الأتعاب والعمولات، ﻷن متطلباتهم تشمل تنفيذ العديد من المعاملات بمبالغ كبيرة بشكل شبه يومى.
أضاف أن هناك سبباً آخر غير مباشر وهو بناء علاقة مستدامة مع هذه الفئة والتى غالبًا ما تمتلك إما شركات كبرى أو صغيرة والمتوسطة والأخيرة على وجه التحديد تستحوذ على اهتمام كبير من القيادات المصرفية بصفة عامة وفى البنك الأهلى بصفة خاصة.
أوضح أن ذلك لا يعنى أهمية باقى شريحة الأفراد الطبيعيين فكليهما مهم للبنك خاصة مع توجه الدولة فى تطبيق الشمول المالى.
وقال حازم حجازى، نائب رئيس بنك القاهرة، إن البنك يدرس خلال الفترة الحالية تقديم خدمة «vip»، عبر طرح منتجات تلبى احتياجات ككبار عملاء البنك، لجذب هذه الشريحة المهمة من العملاء لتعزيز خطط البنك التوسعية فى السوق المصرفى ومستويات السيولة وتقديم خدمة متكاملة خاصة أن البنك يمتلك اذرع استثمارية بوسعها تقديم تجربة مالية جيدة للعميل.
أضاف نائب رئيس بنك القاهرة أن البنك يسعى لتعزيز التحول التكنولوجى وإطلاق منتجات إلكترونية وهى أبرز ما تحتاجه شريحة كبار العملاء.
وقال مصدر فى أحد البنوك الخاصة، إن هناك عاملين يجب النظر إليهما عند مناقشة أهمية فئة كبار العملاء الأول هو أن التركز فى محفظة الودائع أمر مقلق تمامًا كما هو الحال فى محفظة القروض، لأنه يرفع تكلفة الأموال من جهة ويعرض تمويل البنوك للاضطراب حال قرر عميل كبير سحب أمواله.
أوضح أن البنوك التى تمتلك قاعدة ودائع كبيرة وقدرة على جذب مدخرات أفراد كبيرة ونسبة صافى تمويل مستقر سيكون لديها فرصة لجذب مدخرات هذه الشريحة من العملاء.
وذكر أن العامل الثانى هو الاستفادة من قطاع «كبار العملاء» فى جذب مدخرات شركات هذه العملاء فى الحسابات الجارية والتوفير وهو ما يسهم فى خفض تكلفة الأموال، والتوسع فى حسابات المرتبات وتقديم خدمات
لموظفيهم.
وقال البنك التجارى الدولى، فى بيان له الأيام الماضية إنه قام بتدشين خدمة «برايفت» لأصحاب المدخرات أو الاستثمارات مع البنك التى تزيد على 20 مليون جنيه فى إطار سعيه لجذب هذه الشريحة من العملاء، مشيرًا إلى أن سياسته فى تنويع مصادر السيولة أدت لاستحواذ ودائع العملاء على %92.5 من إجمالى خصوم البنك وهو ما يعنى قوة القاعدة التمويلية للبنك.
أضاف أنه قام بتحديث وتطوير آلية تحليل بيانات العملاء من أجل التعمق فى تحليل سلوكيات العملاء وتطوير منتجات ملائمة لاحتياجاتهم، وصمم عدداً من المنتجات الخاصة بكبار العملاء.