«الجيوشي» ترفع أسعارها.. و«البليت» يزيد 10 دولارات
اتجه تجار الحديد لزيادة مشترياتهم في اليومين الأخيرين، تحسبًا لزيادة الأسعار من أرض المصنع مدفوعة بالأزمة التي ضربت أكبر شركة منتجة للخامات عالميًا نهاية يناير الماضي، وبادرت «الجيوشي للصلب» بزيادة أسعارها بقيمة 100 جنيه كأول شركة تستجيب لارتفاع السوق العالمية.
قال محمود سلامة، رئيس شركة أروميكس جروب لتجارة مواد البناء، إن شركات تجارة الحديد اتجهت خلال اليومين الماضيين لزيادة حجم مشتروياتها من الحديد تحسبًا لزيادات الأسعار المقبلة.
وتوقع أن يشهد السوق ارتفاعًا في أسعار الحديد من أرض المصانع على خلفية ارتفاع أسعار «البليت» في السوق العالمية خلال الأيام الأخيرة بقيمة 40 دولارًا في الطن، بخلاف 10 دولارات كسبتها أمس الأربعاء.
وبلغت أسعار خام الحديد «البليت» خلال تعاملات أمس نحو 460 دولارًا في الطن مقابل 450 دولارًا قبلها بـ24 ساعة، و410 دولارات نهاية شهر يناير الماضي.
كانت مصانع الجيوشي للصلب، أول من استجاب لارتفاع الأسعار العالمية، وحركت أسعارها بقيمة 100 جنيه في الطن، لتصعد إلى 11.5 ألف جنيه من أرض المصنع مقابل 11.4 ألف قبلها.
وقال طارق الجيوشي رئيس الشركة إن زيادة الأسعار وانخفاضها وفقًا لأسعار الخامات العالمية ليس رفاهية، وإن المصانع مجبرة على ذلك، خاصة أنها تعتمد على استيراد المادة الخام بنسبة 100% تقريبًا.
وتواصل الأسعار العالمية للخامات ارتفاعاتها على خلفية إلغاء وزارة البيئة والتنمية المستدامة في البرازيل ترخيص لشركة فالي كأكبر منتج للخامات عالميًا، على خلفية انهيار «سد القذائف» نهاية يناير الماضي.
وتوقعت تقارير دولية، أن ينخفض إنتاج فالي البرازيلية بنسبة تقترب من 10% بواقع 40 مليون طن في عام، ما سيؤدي إلى تشديد سوق الحديد.
وقال محمد حنفي، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن نشاط مبيعات الحديد الحالي، يُشجعه اتجاه المستهلكين إلى البناء مع قرب انتهاء فصل الشتاء والتحسن النسبي للأحوال الجوية، وإجازة نصف العام.
وأضاف أن ارتفاع سعر المنتج طبيعي حال ارتفاع التكلفة في الصناعات المحلية، لكن في التي تعتمد على مواد خام مستوردة فهى تتأثر بالأسعار العالمية صعودًا وهبوطًا.
وتابع أن ارتفاع المبيعات يصب في صالح المصانع لتحريك المخزون الراكد لديها، والذي تأثر كثيرًا في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع الأسعار في بعض الفترات، وانخفاض معدلات الآداء في سوق العقارات».