مطورون : ارتفاع الفائدة وكثرة المعروض ومنافسة الدولة أبرز التحديات
عباس : “اﻹسكان” اتفقت مع المالية لتحمل فرق فائدة التمويل العقارى
طرح أراض جديدة بالعاصمة اﻹدارية .. والدعاية المفرطة للشركات توهم بأزمة
فكرى: الشركات تنفق على الدعاية لتنشيط المبيعات …ومؤشرات الربع اﻷول من 2019 منخفضة
عصام : زيادة ملحوظة فى أعداد المستثمرين بالقطاع المتجهين نحو الصعيد … والشركة تسعى لتطوير 35 فداناً بأسوان
شكرى: إثبات الدخل وتمويل الوحدات تحت اﻹنشاء أهم مشاكل التمويل العقارى فى مصر
استعرض مطورون أبرز التحديات والمشكلات التى تواجه القطاع العقارى حالياً ومنها ارتفاع الفائدة البنكية على سعر اﻷراضى التى تطرحها هيئة المجتمعات العمرانية وكثرة المعروض مع تراجع الطلب ومنافسة الدولة للقطاع الخاص باﻹسكان الفاخر وتأثيره على مبيعات الشركات العقارية بجانب توقف مبادرة التمويل العقارى.
وشهد اجتماع لجنة التشييد ومواد البناء بجمعية رجال الأعمال المصريين بحضور المهندس خالد عباس نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية مناقشات ساخنة بشأن المشكلات التى تواجه القطاع العقارى .
قال المهندس خالد عباس نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية إن الفائدة التى يتم فرضها على سعر اﻷراضى التى يحصل عليها المطورين تصل إلى نسبة 12% ولن يتم تغييرها إلا باشتراطات محددة تضعها الوزارة.
أوضح عباس أن المطور العقارى قبل التقدم للحصول على اﻷرض وضع دراسات للمشروع ومعدل زيادة الفائدة السنوية على قيمة اﻷرض وأن الوزارة تمنح مهل فى التنفيذ للشركات العقارية وفقاً لحجم المشروع فكلما زادت مساحة المشروع كلما تم مد مهلة التنفيذ وأنه تم مد تلك المهل فى بعض المشروعات ومنها الشراكة إلى 10 و12 عاماً وهذا لايطبق على المساحات الصغيرة والتى تحصل على قطع أراضى تتراوح بين 20 إلى 50 فداناً.
أضاف عباس أن الإسكان لا تنافس القطاع الخاص فى قطاع الإسكان الفاخر خاصة أنها دخلت المجال بنفس آليات القطاع سواء من حيث الحصول على الأراضى بنفس السعر المطروح للشركات والبيع بنفس أسعار السوق أما عن أسباب دخول قطاع الإسكان الفاخر فيرجع لوجود فجوة فى تلك الشريحة.
لفت إلى عباس إلى أن ما ينتجه القطاعين العام والخاص سنوياً من العقار لايتجاوز 20 ألف وحدة سكنية كاملة التشطيب وتوجد فجوة مستمرة بين العرض والطلب على العقار .
ورداً على سؤال المهندس حسين صبور رئيس مجلس إدارة شركة اﻷهلى للتنمية العقارة حول بناء أبراج سكنية بمدينة العلمين الجديدة قال عباس إن الوزارة لا تنافس القطاع الخاص فى بناء الأبراج ولكنها نفذت أبراج سكنية بمدينة العلمين الجديدة للتأكيد على أن توجه الدولة أن تصبح المدينة سكنية وليست موسمية مثل الساحل الشمالى.
أشار إلى أن الوزارة تنفذ عددا من المشروعات التنموية فى المدينة منها إنشاء جامعتين سيتم العمل بهما العام الدراسى الجديد وتسعى اﻹسكان لتحويل العلمين كمقصد سياحى وتم إنشاء كورنيش سياحى يمتد لقرابة 12 كيلو .
وأضاف عباس أن الوزارة تستهدف تحويل مدينة العلمين إلى مقصد سياحى وتم تخصيص مساحة أكثر من 6 كيلو مترات لإنشاء فنادق بهدف الوصول إلى طاقة فندقية 10 آلاف غرفة خلال 5 سنوات مقبلة وتطوير مطار العلمين ورفع كفاءته باﻹضافة إلى تنفيذ منطقة تجارية متكاملة لخدمة المدينة وتم تخصيص 10 ملايين متر مربع فى العلمين لمنطقة صناعية.
أشار عباس إلى أن مهل التنفيذ التى يتم منحها للشركات المطورة فى العاصمة اﻹدارية الجديدة تبدأ من نسب تنفيذ تبلغ 85% من المشروع ويتم منح المطور عام لاستكمال تنفيذ المشروع.
تابع عباس أن الوزارة تعمل حالياً للإنتهاء من قانون اتحاد المطورين بالتعاون مع مجلس النواب وتم تشكيل لجنة لدراسة القوانين الخاصة بتنظيم القطاع وتضم ممثلين من وزارة اﻹسكان ومجلس النواب ومطورين خاصة أن السوق العقارى فى مصر لم يعرف المطور العقارى إلا فى الفترة 2004 -2005.
تخوف المهندس حسين صبور من تأخر إنشاء اتحاد المطور العقاريين لتنظيم السوق وحماية القطاع العقارى مع الدخلاء والشركات الصغيرة التى لاتمتلك خبرة فنية أو مالية وستؤثر على باقى الشركات العاملة فى السوق.
توقع فشل الشركات التى حصلت على أراض 50 و60 فدانا فى استكمال مشروعاتها خاصة وأنها مدت فترة السداد للعملاء إلى 8 سنوات ووفقاً للإشتراطات اﻹنتهاء من المشروع فى 4 سنوات وتنتظر السداد خلال 8 سنوات.
وحذر صبور من تأخر إصدار قانون لإنشاء اتحاد المطورين العقاريين وقال إن الوزارة كانت تعد قانونا لإنشاء اتحاد المطورين العقاريين مماثل لاتحاد المقاولين والذى انتظم العمل بقطاع المقاولات عقب إنشائه”.
وانتقد عباس حجم إنفاق المطورين على حجم الدعاية واﻹعلانات بأنها توهم المتابعين بوجود أزمة للقطاع العقارى فى مصر وتخمة للمشروعات المعروض وانخفاض الطلب وهذا ليس حقيقيا فمعدل الزيادة السكانية سنوياً تتطلب أضعاف ما ينتجه القطاعين العام والخاص سنوياً .
وقال المهندس علاء فكرى رئيس مجلس إدارة شركة بيتا إيجيبت للإستثمار العقارى إن الشركات العقارية لجأت إلى الإنفاق على الدعاية واﻹعلانات بهدف تنشيط حركة المبيعات التى شهدت تباطؤ خلال الفترة الماضية والتى أثرت على معظم الشركات العاملة فى السوق .
لفت فكرى إلى فجوة بين العرض والطلب ولكن الشريحة القادرة على الشراء تتضاءل ولا يمكن قياس العرض والطلب بالعدد فالعملاء المستهدفون للشركات العقارية فى انخفاض مستمر نظراً لضعف القوة الشرائية وتبحث تلك الشرائح عن بدائل منها الوجدات ذات المساحات الصغيرة ونوعية السداد والتسهيلات وعوامل أخرى أثرت على حركة البيع والمستهدفات للمطورين.
أضاف فكرى أن مؤشر البيع خلال الربع الجارى انخفض مقارنة بالعام الماضى وينذر بوجود أزمة ستواجه القطاع العقارى مع استمرار تباطؤ حركة البيع.
قال عباس إن وزارة اﻹسكان اتفقت مع وزارة المالية لتحمل فرق الفائدة فى تمويل اﻹسكان الاجتماعى مع صندوق التمويل العقارى بعد إنتهاء مبادرة البنك المركزى .
أوضح عباس أن مبادرة البنك المركزى شملت تمويلا بقيمة 20 مليار جنيه لمحدودى ومتوسطى الدخل بفائدة ترواحت بين 7 إلى 8 % تم الانتهاء منها .
لفت إلى أنه لن يتم تمويل اﻹسكان المتوسط والفاخر والتى تتراوح سعر الوحدة 950 ألف جنيه ومليونى جنيه خاصة أن الدولة تتحمل مليار جنيه دعم عن كل 1% فائدة سنوياً .
قال هشام شكرى رئيس مجلس إدارة شركة رؤية القابضة إن أهم مشكلة تواجه التمويل العقارى فى مصر هى إثبات الدخل للفئات المختلفة خاصة المهن الحرة بجانب إشكالية تمويل الوحدات السكنية تحت اﻹنشاء وأن البنوك لا تمول تلك النوعية من الوحدات .
طالب شكرى بضرورة إيجاد آلية بين البنك والشركة الخاصة بالتمويل العقارى والجهة لحل تلك اﻷزمة خاصة أن التمويل العقارى أصبح ضرورة ملحة حالياً .
وأشار عباس إلى أن الوزارة تمنح تسهيلات للمطورين العقاريين فى مدن الصعيد بهدف جذب الاستثمار لتلك المناطق خاصة أن سعر المتر اﻷرض لا يتجاوز 700 جنيه للمتر ولكن الطلب مازال بطيئا نسبياً وأن الوزارة تتلقى طلبات من مستثمرين مهتمين بالاستثمار بمدن الصعيد .
لفت عباس إلى أن هيئة المجتمعات العمرانية تلقت طلبت من مطورين لتنمية مشروعات عقارية فى مدينتى أسيوط وسوهاج الجديدة لتطوير 150 فداناً .
وقالت عبير عصام رئيس مجلس إدارة شركة عمار العقارية إن الشركة مهتمة بالاستثمار فى مدن الصعيد خاصة مدينة أسوان الجديدة وتقدمت لتطوير قطعة أرض بمساحة 35 فداناً ﻹقامة مشروع سكنى سياحى ضمن توجه الدولة لتحويل المدينة عاصمة ﻹفريقيا .
وأضافت عصام أن بعض التحديات التى تواجه المطورين العقارين الراغبين فى الاستثمار فى الصعيد وهى عدم وجود قاعدة بيانات محددة واﻹجراءات التى تستغرق شهورا للانتهاء منها لافتة إلى زيادة ملحوظة فى أعداد المستثمرين بالقطاع العقارى المتجه نحو مدن الصعيد مؤخراً .