أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقى أن مصر قامت بتغير جذري لمنظومة التعليم التى بدأت اعتبارا من العام الدراسي الجارى على مرحلة رياض الأطفال والصف الأولى ابتدائي ويستفيد منها 2.5 مليون طالب والصف الأول الثانوى ويستفيد منها نحو 750 ألف طالب فضلا عن تدريب المعلمين.
وأوضح شوقي- فى كلمته خلال مؤتمر التعليم فى الوطن العربي فى الألفية الثالثة والذى عقده معهد التخطيط القومي اليوم السبت والذى يستمر على مدار يومين تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء -أن التحدي الرئيسي الذى يواجه التعليم فى الدول العربية وهو جودة المخرجات مشيرا إلى أن أغلبية نظم التعليم العربية تعاني من المنتجات النهائية والتى لا تعطي الجودة المطلوبة.
وأضاف أن عدم وجود رؤية للتعليم يعتبر من أولى التحديات التى تواجهنا ما يتطلب وضع خطة تتسم بالرؤيا وتحديد ماذا نريد من منظومة التعليم خلال العشرين عاما القادمة.
واشار إلى وجود تحدي اخر يتمثل فى ضعف الأداء المؤسسي وضعف منهجية التعليم والتى تتسم بالقدم ولا تتناسب مع المتغيرات الجديدة فضلا عن وجود التحديات الاقتصادية وضعف التمويل الموجه للتعليم، فقطاع التعليم يعتبر من الأنشطة المستهلك للمواد المالية ما يجعل الحكومات العربية تواجه تحديات كبيرة.
ولفت إلى وجود تحديات أخرى تتمثل في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للمعلم وتحدي ربط المخرجات بالأجندة الاقتصادية ودعم ريادة الأعمال ومواجهة البطالة و تلبية احتاجات المعرفة وتوفير المهارات المطلوبة لسوق العمل.
أشار إلى من أهم التحديات الاجتماعية التى تواجهنا ضعف الثقة بين طرفي المعادلة وعدم ثقة من المستقبل وما يجعل الانصراف عن المشاركة الجادة فى خطط للتعليم، ونوه انه من ضمن التحديات أيضا ثقافة الرغبة فى التعليم.
ومن جانبه ،أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن الوطن العربي على أهمية التكتلات والتحالفات بين الدول العربية فى وضع رؤية مشتركة لمنظومة التعليم تساهم فى تحقيق الارتقاء بالمنظومة.
وأمل أن يقوم مؤتمر اليوم بالوصول إلى توصيات تقوم الجامعه العربية بتطبيقها على كافة الدول الأعضاء فضلا عن الدعوة لاقامة مؤتمرا لجميع الدول العربية يشمل صناع القرار للوصول إلى وضع رؤية للمرحلة المقبلة تشمل علي كافة ماتحتاجه منظومة التعليم وتوفير المهارات المطلوبة لسوق العمل.
المصدر : أ.ش.أ