يتسارع إنتاج البترول الخام في الولايات المتحدة مما يسلط الضوء على معضلة منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” التى تخفض إنتاجها الخاص لإنعاش الأسعار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن إمدادات البترول الخام فى الولايات المتحدة ستصل إلى 12.41 مليون برميل يوميًا العام الجارى وسوف يرتفع الرقم إلى 13.2 مليون برميل يوميًا في عام 2020 .
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج” أن الأرقام الجديدة تزيد بحوالى 300 ألف برميل يوميًا عن تقديرات الشهر السابق.
وقالت ليندا كابوانو، مسئولة فى إدارة معلومات الطاقة الأمريكة، إن أحدث توقعات الطاقة على المدى القصير تضع البلاد على المسار الصحيح لتحقيق رقم قياسي جديد للإنتاج للعام الثالث على التوالي”.
ويؤدي ارتفاع الإنتاج إلى جعل الولايات المتحدة في طريقها لتصبح مصدرا صافيا للبترول الخام والمنتجات البترولية في العام المقبل.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تخوض فيه “أوبك” وحلفاؤها معركة تقليص انتاج الخام العام الجارى مع تراجع توقعات الطلب.
وأشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إلى أن رتفاع انتاج البترول في الولايات المتحدة يقلل من تأثير تخفيضات “أوبك” وحلفاؤها
وقال بوب يوجر، مدير العقود الآجلة في شركة “ميزوهو” للأوراق المالية في نيويورك إن استيعاب المنظمة لزيادة الانتاج من الولايات المتحدة يجعل واشنطن تكسب موضع قدم وتستحوذ على حصة أكبر فى الأسواق.
يأتى ذلك بعد أن خفضت إدارة الأبحاث في منظمة “أوبك” ومقرها فيينا تقديراتها لمتوسط كمية الخام التي يحتاجها العالم من المجموعة العام الجارى بمقدار 240 ألف برميل يوميا إلى 30.59 مليون.
وزادت التوقعات الخاصة بالإمدادات من خارج “أوبك” من خلال توقعات محسنة لخليج المكسيك في حين تم تخفيض توقعات الطلب العالمي نتيجة للضعف في أوروبا والأمريكتين.
وخفضت وكالة الطاقة الدولية، توقعاتها لمقاييس أسعار البترول بمقدار 3 دولارات للبرميل لعام 2020.
وقالت كابوانو، إنه على الرغم من العديد من حالات عدم اليقين تعتقد الوكالة أن تقييم التأثير البيئي إلى جانب النمو القوي في إنتاج البترول العالمي سيضع ضغطاً هبوطياً على الأسعار.