انخفض إنتاج المصانع الأمريكية بشكل غير متوقع في يناير الماضى وتقلص بأعلى وتيرة فى ثمانية أشهر بسبب الضعف في قطاع السيارات الذى يشير إلى بداية ضعيفة العام الجارى وسط الرياح المعاكسة بما في ذلك الحرب التجارية مع الصين التى أثرت على المصانع.
وانخفض الإنتاج الصناعي فى يناير بنسبة 0.9% بعد الزيادة التى سجلها بنسبة 0.8% في الشهر السابق وفقا لما أظهرته بيانات الاحتياطي الفيدرالي.
وأوضحت وكالة “بلومبرج” أن هذه النتائج جاءت مخالفة للتوقعات حيث انخفض الإنتاج الصناعي الأمريكي بشكل غير متوقع في يناير بسبب تباطؤ نمو قطاع السيارات.
وتشير البيانات إلى التباطؤ فى قطاع التصنيع الذى يخالف توقعات المحللين بتوسع الاقتصاد الأمريكي العام الجارى.
أوضحت الوكالة الأمريكية أن الحرب التجارية مع الصين تضع بعض الاستثمارات في خطر وتزيد من تكاليف المصانع الأمر الذى قد يقلص مكاسب الأجور وسوق العمل القوية.
وكان الانخفاض الصناعى مدفوعاً بتراجع بلغت نسبته 8.8% في قطاع السيارات حيث انخفضت التجميعات من أفضل وتيرة في أكثر من عامين إلى أضعف قراءة منذ مايو الماضى.
وعلى الرغم من أن معظم البيانات الصناعية لم تتغير كثيرا ولكن مواد البناء والمعدات الدفاعية سجلت خسائر فى يناير.
ويتناقض التقرير مع استطلاع معهد إدارة التوريد، الذي يظهر مقاييس الطلبيات الجديدة والإنتاجية التي تراجعت في يناير بعد الانخفاضات الحادة في الشهر السابق.
وفى الوقت الذى انخفض فيه إنتاج الآلات بنسبة 0.5% تراجع إنتاج السلع الاستهلاكية بنسبة 0.7%.
وتعتبر البيانات الشهرية للاحتياطي الفيدرالي، متقلبة ويتم تنقيحها في الغالب بعد ذلك فى وقت يمثل فيه التصنيع حوالي 12% من اقتصاد الولايات المتحدة.