“الألفي”: القرار مفاجأة سارة لجميع المتعاملين ويأتي في إطار تحسن ظروف الاقتصاد عالميًا
“بلتون”: خفض الفائدة سيحدث زخماً في تداول أسهم شركات العقارات والبنوك
“هيرميس”: السوق المصري يتداول عند مضاعف ربحية 10 مرات مقابل 13.3 لأسواق المنطقة
8.4 مليار جنيه صافي مبيعات المصريين منذ التعويم تترقب فرص الدخول
أدى قرار لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي بخفض سعر الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة الواحدة والعملية الرئيسية بنحو 100 نقطة أساس لتصل إلى 15.75% و16.75% و16.25% على التوالي، إلى موجة من التفاؤل لدى جموع المتعاملين بالسوق المصري، خاصة أن أغلب التوقعات كانت تسير في اتجاه التثبيت.
وقال عمرو الألفي، مدير قسم البحوث بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية – مصر، إن قرار تخفيض سعر الفائدة جاء بمثابة المفاجأة السارة للمتعاملين في السوق، وأنه سيؤثر بشكل إيجابي على أسهم الشركات ذات الرافعة المالية المتصاعدة، مثل أسهم قطاعي العقارات والخدمات المالية غير المصرفية.
وأضاف الألفي، أن هدوء وتيرة الحرب التجارية بين أمريكا والصين يقلل مخاطر الاستثمار في أسواق الأسهم بشكل عام، وعلى أساسه شهدت أسعار البترول ارتفاعات في الفترة الأخيرة، مما يحسن الرؤية للأسواق الناشئة، ويرجح إقبال مستثمرين أجانب عليها خلال ما تبقى من النصف الأول بالعام الجاري.
فيما ترى بحوث بلتون أن القرار حقق المحفز الرئيسي للسوق المصري ويفتح المجال أمام صعود أسعار الأسهم كما أنه سيحدث زخماً في تداول الشركات المستفيدة بشكل مباشر من خفض أسعار الفائدة، وهي تحديداً حديد عز، والعز الدخيلة للصلب، وغبور أوتو، وبالم هيلز للتعمير، ومدينة نصر للإسكان والتعمير، وسوديك، ودومتي، والبنك التجاري الدولي، وبنك قطر الوطني الأهلي، خاصة بعد التحسن الذي شهده السوق المصري في الفترة الأخيرة فضلاً عن النمو القوي للربحية التي توفرها الأسهم المصرية البالغ 20.6% في 2019 مقارنة بمتوسط 9.0% في دول الشرق الأوسط والدول الخليجية، ومتوسط 8.6% في شمال أفريقيا.
وأضافت بلتون في تقرير لها أن المحفزين الآخرين للسوق هما تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية بنجاح وإعادة توازن المؤشرات السوقين المصري والسعودي بجانب مؤشر MSCI، مع الحفاظ على نهج الانتقائية وأكدت على الأسهم المفضلة التي تتضمن: ابن سينا فارما، والتشخيص المتكاملة القابضة، وغبور أوتو، والقاهرة للاستثمار والتنمية العقارية، والشرقية للدخان، وعبور لاند، والسويدي إليكتريك، وأوراسكوم للتنمية مصر، ومجموعة طلعت مصطفى.
وأكدت بلتون أن القرار ينعش شهية الاستثمار في كافة القطاعات، إلا أن الوقت لا يزال سابق لأوانه على تعافي حقيقي للاستثمار الخاص مما لا يشكل ضغوطاً على الجنيه.
وتوقعت بحوث المجموعة المالية هيرميس أن يؤثر خفض الفائدة بشكل إيجابي على الأسهم العقارية الأفضل في قطاعها مثل إعمار مصر وطلعت مصطفى، وخفضت من توصيتها للتعرض لسهم السويدي إليكتريك في الفترة المقبلة، وفي الوقت نفسه رجحت إعادة رفع أسعار الفائدة مع حلول النصف الثاني من العام الجاري.
وأوضحت مذكرة بحثية لهيرميس، إن السوق المصري يعد الأرخص والأعلى عائداً متوقعاً خلال الفترة المقبلة، رغم ارتفاعه بنحو 16% منذ بداية العام، إلا أنه قد يحقق عوائد تزيد على 21% خلال الفترة المقبلة في ظل تداوله عند مضاعف ربحية لعام 2019 عند 10 مرات مقابل 12.8 مرة للأسواق المبتدئة و13.3 مرة لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتوقعت هيرميس أن يستهدف مؤشر السوق الرئيسي مستوى 16000 نقطة خلال العام الجاري، متوقعة أن يساهم خفض أسعار الفائدة في موجة صعودية جديدة للسوق.
وأشارت هيرميس، إلى عدد من المحفزات في جانب الطلب تتمثل في صافي السيولة خارج خطوط البورصة بعد بيع المصريين أسهم بقيمة 10 مليارات جنيه منذ التعويم مقابل صافي شرائب 1.6 مليار جنيه فقط، فضلاً عن 600 مليون دولار تدفقات داخلة للسوق حال تنفيذ صفقة “جلوبال تليكوم”.