خفض الأرباح وتحديد عدد الأرغفة لمواجهة التكاليف.. و10 جنيهات متوسط سعر «الطبق»
وقع أصحاب عربات الفول المنتشرة فى شوارع القاهرة الكبرى والمحافظات بين مطرقة ارتفاع تكاليف التصنيع بين %7 و108 خلال العام الماضي، وسندان ضعف القدرة الشرائية للزبائن، من محدودى الدخل الفئة التى لا تتحمل زيادة كبير فى سعر المنتج النهائى.
ولجأ أصحاب تلك العربات الى ترشيد استهلاك خامات الإنتاج وتحديد عدد الأرغفة على كل طبق، فضلا عن تخفيض هامش الربح للنصف للحفاظ على أعداد الزبائن.
قال أحمد طلعت، صاحب عربة فول فى منطقة الدقى، إن أغلب مستلزمات تحضير وجبة «الفول» ارتفعت خلال الفترة الأخيرة، وفى مقدمتها الفول نفسه.
أوضح طلعت، أن سعر الفول المستورد ارتفع من 9 إلى 23 جنيهًا فى الكيلو، والفول البلدى ارتفع من 12 و13 جنيهًا إلى 32 جنيهًا فى الكيلو، بنسب تتخطى %100 خلال النصف الثانى من 2018.
أضاف: «ارتفعت كذلك أسعار الخبز، والزيوت، والطحينة، والبلاستيك، ورغم ذلك لم أستطع زيادة الأسعار على المستهلكين تخوفًا من تراجع حجم البيع اليومي، واجبرت على تحفيض هامش الربح وتحمل ارتفاع التكاليف».
تابع: «أبقيت على سعر الطلب عند 10 جنيهات، ويشمل طبق صغير من الفول، وعدد بيضة، وطبق سلطة و3 أرغفة فقط، فى حين أن الطلب السادة بدون بيض يصل إلى 8 جنيهات فقط».
قال محمد عبدالرحمن، صاحب عربة فول متنقلة فى شارع الهرم، إن سعر زيوت «الصويا» ارتفعت من 12 و13 جنيهًا فى الكيلو إلى 17 و18 جنيهًا، بنسبة نمو بلغت %41 و38.
أضاف أن سعر زيوت «أولين» ارتفعت هى الأخرى بقيمة 5 جنيهات فى الكيلو، لتصعد إلى 15 جنيهًا مقابل 10 جنيهات، بنسبة نمو %50.
لفت إلى أن «الطحينة» كان الأقل زيادة بين مستلزمات الإنتاج الأخرى، حيث بلغت نحو 45 جنيهًا فى الكيلو مقابل 42 جنيهًا، بنمو %7 فقط، كما زادت أسعار البلاستيك إلى 33 جنيهًا فى الكيلو مقابل 25 جنيهًا.
أضاف تامر فرحات، صاحب عربة فى مدينة السادس من أكتوبر، أن سعر الطلب الكامل لديه يبلغ 11 جنيهًا، فى حين يبلغ سعر الطلب السادة 8 جنيهات، وأنه يعمل بهذه الأسعار منذ قرابة العام.
أوضح أن الأرباح تقلصت فى العام الأخير بأكثر من %50، وأصحاب العربات مجبرين على عدم زيادة الأسعار بسبب الأوضاع الاقتصادية للمجتمع، والتى قد لا يستطيع الكثير مضاهاتها فى الزيادة.