توقع مسوقون عقاريون أن تشكل منطقة مثلث ماسبيرو بعد تطويرها مركزاً تجارياً وسياحياً جديداً يكون له طابع مميز، خاصة أن المنطقة تقع فى قلب القاهرة بالقرب من الفنادق والمزارات السياحية والمواقع التجارية والإدارية.
قال أيمن سامى رئيس مكتب مصر بشركة «جونز لانج لاسال للأبحاث العقارية»، إن كل مدن العالم تتركز الحركة التجارية والإدارية فيها بمنطقة وسط البلد، وهذا التمركز ظل متواجداً فى مصر حتى بدأت الحكومة تحريك غالبية المنشآت التجارية والإدارية إلى القاهرة الجديدة والعاصمة والإدارية، للبعد عن أماكن الزحام وقرب القاهرة الجديدة من المطار.
أضاف أنه مع تطوير منطقة مثلث ماسيبرو ستكون مقراً متنوعاً لمختلف الشركات التى تحتاج للتواجد فى قلب القاهرة، وهو ما سيجعلها مركزاً تجارياً رائجاً فى أغلب الأوقات وسيغلب عليها الشكل التجارى، والتى ستؤدى فى النهاية إلى تحسن شديد بحركة السياحة فى تلك المنطقة.
أوضح سامى أن تطوير مثلث ماسبيرو من شأنه تحسين قيمة المنطقة وإحداث طفرة فى الأسعار، لكن اللافت أن غالبية الشركات والمقرات الإدارية تفضل نظام الإيجار بدلاً من الشراء وهو ما سينعكس على أسعار الإيجار فى المنطقة ككل خاصة مع وجود تنوع فى الأنشطة التجارية والفندقية والإدارية.
أشار إلى أن القائمين على التطوير لابد أن ينتبهوا إلى ضرورة التنوع فى الأنشطة التى ستتاح فى المنطقة لتتلاءم مع المطلوب فى السوق، لأن ذلك سيزيد من قيمة المنطقة ويرفع الأسعار.
وقال إن فكرة تركز عدد كبير من الوحدات بنفس النشاط سيسبب حالة من الركود مع زيادة المعروض عن الطلب وبالتالى لن تزيد الأسعار ولن تضيف المنطقة أى جديد.
لم يختلف كثيراً رأى هانى عبدالحكم، العضو المنتدب بشركة «بى تو بى للاستثمار والتسويق العقارى»، فى أن «مثلث ماسبيرو» بعد تطويره سيكون منطقة تجارية وإدارية ناجحة بشكل كبير، ضارباً مثال بنجاح مشروع أبراج «نايل سيتى» القريبة من منطقة مثلث ماسبيرو.
وقال إن المنطقة ستكون ناجحة بشكل كبير إدارياً، خاصة لو تم مراعاة تنوع وتوزيع الأنشطة التى ستقام فيها، مفضلاً أن تكون تلك المنطقة مركزاً متنوعا للكافيهات والمطاعم ذات العلامات التجارية الشهيرة، خاصة وأنها على كورنيش النيل مباشرة.
أضاف عبدالحكم أن تجربة إنشاء مول تجارى فى «ماسبيرو» لن تكون مجدية ولن تحقق النجاح المطلوب.
أوضح أن الأسعار سترتفع بنسب تبدأ من %20 عن المتداول حالياًَ لو تم مراعاة تنوع الأنشطة واستغلال الواجهة المطلة على النيل بشكل يحقق لها رواجاً كبيراً.