الهيئة تتفاوض مع الملاك على الشراكة فى تنمية أراضيهم
التجهيز لطرح مناقصات ترفيق موقع المشروع
تعد هيئة المجتمعات العمرانية مخططات المشروعات الاستثمارية فى «مثلث ماسبيرو» بعد موافقة عدد من الملاك بالمنطقة على مشاركة الهيئة فى تطوير المشروعات على أراضيهم.
وقالت مصادر بالهيئة لـ«البورصة»، إن «المجتمعات العمرانية» بدأت الخطوات التنفيذية لأعمال تطوير «مثلث ماسبيرو» سواء من خلال إنشاء العمارات التى سيتم نقل السكان إليها أو الاتفاق مع ملاك الأراضى الراغبين فى تطوير مشروعات بالشراكة مع الهيئة وستصل المساحة الاستثمارية لحوالى 33 فداناً.
ووافقت شركتا «القابضة للتشييد والتعمير» و«ماسبيرو للتنمية العمرانية» على مشاركة «المجتمعات العمرانية» فى تطوير حوالى 22 ألف متر مربع بـ«مثلث ماسبيرو».
وعرضت الهيئة على ملاك «مثلث ماسبيرو» الشراكة فى تنمية المشروعات الاستثمارية على أراضيهم مقابل تحمل الهيئة تكلفة الإنشاءات وتقاسم إيرادات المشروعات وفقاً لحصص يتم الاتفاق عليها.
وتمتلك الشركة القابضة للتشييد والتعمير أرض «وابور الثلج» فى «ماسبيرو» بمساحة حوالى 10 آلاف متر مربع والتى انتقلت ملكيتها إلى «القابضة» بعد وقف قرار تصفية شركة الإسكندرية للتبريد مالكة الأرض الأصلية ودمجها بشركة النصر العامة للمقاولات «حسن علام»، بالإضافة إلى 12 ألف متر مملوكة لشركة ماسبيرو للتنمية العمرانية.
أضافت المصادر، أن المفاوضات مع الشركتين ستتضمن الاتفاق على الحصة المالية والعينية لكل طرف من المشروعات الاستثمارية المقرر تنفيذها على الأراضى وسيتم الانتهاء من تحديد بنود التعاقد وبدء تطوير المشروعات خلال العام الجارى مع انتظار رد عدد آخر من ملاك أراضى «مثلث ماسبيرو» لوضع التصور النهائى للمشروعات التى سيتم تطويرها بالشراكة.
وانتهت «لجنة تسيير أعمال ماسبيرو» من التفاوض مع الشركات مالكة الأراضى ضمن المنطقة وتم توقيع اتفاقيات تسوية مع شركات «ماسبيرو للتنمية العمرانية» و«الشركة السعودية عبدالله القصبى» و«الشركة السعودية مشيرة كساب» و«القابضة للتشييد والبناء» و«الأعمال الهندسية» وأرض مدرسة الأرمن، والتى تم بيعها لـ10 شركات و«ديوب» و«جان عيد».
أوضحت المصادر، أن شركتى «الكويتية» و«رمسيس للاستثمارات السياحية» المملوكتين لمساهمين من الكويت لم يردوا على الخطابات الخاصة بعروض توفيق الأوضاع سواء بالرفض أو القبول وبعد انتهاء المهلة قرر المجلس الأعلى للتخطيط العمرانى نزع ملكية الأرض التابعة لهم، والتى تصل مساحتها 42 ألف متر مربع.
وأصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قراراً باعتبار مشروع إعادة تخطيط منطقة مثلث ماسبيرو بحى بولاق أبوالعلا بمحافظة القاهرة، من أعمال المنفعة العامة، والاستيلاء بطريق التنفيذ المباشر على الأراضى اللازمة لتنفيذ المشروع.
وقالت المصادر، إن الأراضى التى نزعت ملكيتها وعددها 915 قطعة موزعة على ملاك لم يتقدموا بمستندات لتوفيق أوضاعهم أو لم يردوا على المخاطبات الرسمية لحسم موقفهم من الشراكة فى التطوير أو الحصول على تعويض.
وتضمن الاتفاق مع الملاك 3 خيارات هى ضم أراضيهم لمخطط التطوير أو الحصول على تعويض مالى أو أرض بديلة بمدينة 6 أكتوبر بنشاط عمرانى، وقدرت «الإسكان» سعر المتر بـ68 ألف جنيه للقطع المميزة التى تقع على شارعى الجلاء و26 يوليو و25 ألف جنيه كمتوسط لمنطقة المشروع ويصل أقل سعر للمتر المربع 4 آلاف جنيه للمواقع الأقل تميزاً.
وحصلت «المجتمعات العمرانية» على قطعة أرض بمنطقة مثلث ماسبيرو لتطوير مشروع سكنى بمساحة 5.5 فدان مقابل تحملها تعويضات الشاغلين سواء كانت سكنية أو غير سكنية، والتزامها بتنفيذ كامل أعمال إنشاء الوحدات لصالح الشاغلين الراغبين فى البقاء بالمنطقة بعد التطوير وتوفير الإيجارات المؤقتة لهم طوال فترة التطوير والتى تصل إلى 36 شهراً، وتحمل تكاليف الإزالة ورفع الأنقاض، والالتزام بالإدارة والصيانة الكاملة للعمارات وتحصيل جميع الالتزامات المالية المقررة على شاغليها لصالح الهيئة.
وتجهز «المجتمعات العمرانية» لطرح أعمال ترفيق موقع المشروع وتصل التكلقة التقديرية للمرافق 750 مليون جنيه تتحملها «المجتمعات العمرانية» وتسدد أيضاً مليار جنيه تعويضات لصغار ملاك الأراضى فى المشروع بجانب 701 مليون جنيه قيمة الإيجارات المؤقتة للسكان وأصحاب المحال التجارية بجانب تكلفة إنشاء العمارات التى تصل مليار جنيه ليبلغ إجمالى ما تتحمله الهيئة 3.45 مليار جنيه.
وتصل المساحة الإجمالية لمنطقة ماسبيرو 84 فداناً شاملة مبنى الإذاعة والتليفزيون ومقر وزارة الخارجية والقنصلية الإيطالية.