تراجعت أسعار البترول فى أكبر تراجعاتها في أربعة أسابيع فور إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الأسعار مرتفعة للغاية ودعا منظمة “أوبك” إلى الهدوء والاسترخاء.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن أسعار العقود الآجلة شهدت المزيد من الانخفاض في نيويورك بعد حرب الكلام التى دارت بين ترامب، ومنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” حيث يضغط على المجموعة لإبقاء الصنابير مفتوحة لمساعدة المستهلكين.
وقال تامار ايسنر ، المحلل في شركة “ناسداك إنك” في نيويورك إن تغريدة الرئيس الأمريكى فاجأت الأسواق بعد اندفاع الأسعار نحو الارتفاع في الأسبوع الماضي.
وأضاف ايسنر، أن أسعار البترول ارتفعت إلى حد كبير بعد الأنباء التي تفيد بأن السعودية على وجه الخصوص سوف تركز على تقليص الصادرات والانتقال إلى أبعد مما تعهدت به في ديسمبر الماضى.
أوضحت “بلومبرج” ان تدخل الرئيس قلص من ارتفاع الأسعار العام الجارى بنسبة تصل إلى حوالي 22% حيث كانت المكاسب مدفوعة بتخفيضات الإنتاج من “أوبك” وحلفائها مما قلل المخاوف بشأن الأثر الاقتصادي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وفرض واشنطن عقوبات على شحنات الخام الفنزويلية.
ومن حيث الحركة السعرية الأخيرة فقد تم وضع كل من المعايير الأمريكية والدولية بالقرب من منطقة التشبع الشرائي بعد ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت المتداول في بورصة لندن يوم الجمعة الماضى.
وقال بوب يوجر، مدير قسم العقود الآجلة في “ميزوهو” للأوراق المالية “لقد نجح ترامب، في تهدئة السوق ولا شك في ذلك فمع وصول البترول إلى ذروة الشراء كان هناك حاجة إلى حاجز لوقف الارتفاع وتمثل فى تغريدة ترامب”.
وكشفت بيانات “بلومبرج” انه تم تداول خام غرب تكساس الوسيط لشهر ابريل المقبل عند 55.44 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية وتراجع 4 سنتات صباح اليوم الثلاثاء فى طوكيو.
وانخفض خام برنت تسوية شهر أبريل المقبل 2.36 دولار ليصل إلى 64.76 دولار في بورصة أوروبا للعقود الآجلة.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى مجموعة “يو بى إس” السويسرية “قد نرى موقفا أقل عدوانية بشأن خفض المعروض ولكن ما زلت أعتقد أن السعودية لديها الحافز لرؤية ارتفاع أسعار الخام بعد تطبيق التخفيضات المتفق عليها في ديسمبر الماضى عندما وافقت “أوبك” وحلفاؤها على إزالة 1.2 مليون برميل يومياً”.
وتأتي تغريدة ترامب، عشية منتدى “أسبوع البترول العالمي” الذي سينطلق اليوم الثلاثاء فى لندن وهو حدث سنوي يجمع مستثمرى سوق البترول لعدة أيام لعقد المؤتمرات وصنع الصفقات.