تراجعت الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو بشكل أقل من توقعات خبراء الاقتصاد، بفضل قطاع الخدمات القوي، ما يشير إلى أن انخفاض المعنويات الناجم عن الحروب التجارية العام الماضي أوشك على نهايته.
وأوضحت وكالة أنباء بلومبرج، أن مؤشر المفوضية الأوروبية، الذي يقيس الحالة المزاجية للأسر والشركات، انخفض إلى 106.1 نقطة في فبراير الجاري من 106.3 نقطة في يناير الماضي، ليسجل بذلك الانخفاض الثامن على التوالي، على الرغم من أن وتيرة الانخفاض تباطأت بعد الانخفاضات الحادة في بداية العام الجاري.
وعانت المنطقة التي تضم 19 دولة من سلسلة من البيانات التشاؤمية دون توقف، ما يشير إلى أن الاقتصاد آخذ في فقدان قوته، ولكن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، أشار الشهر الماضي، إلى تراجع المخاطر؛ بسبب العديد من العوامل، مثل ارتفاع الحمائية وخروج بريطانيا من الاتحاد اﻷوروبي وضعف اقتصاد الصين.
وأشارت “بلومبرج” إلى أن قطاع الصناعة قاد الانخفاض في الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو في فبراير الجاري، ما يعكس مؤشر مديري المشتريات، الذي أظهر تراجعاً في عمليات التصنيع في ألمانيا وأماكن أخرى.
ووفقاً لبنك “جولدمان ساكس”، في الوقت الذي بدأت فيه بعض علامات الانتعاش الاقتصادي في الظهور على الصعيد العالمي، تعد أوروبا أضعف منطقة رئيسية.
ومع ذلك، قال فليب لين، رئيس البنك المركزي الأيرلندي، إنه لا يعتقد أن أوروبا في وضع هش للغاية.