انطلقت اليوم أعمال الدورة السنوية الخامسة عشر من المؤتمر الاستثماري ‹‹EFG Hermes One-on-One›› تحت رعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي.
وتنعقد نسخة العام الجاري على خلفية التحولات بالمشهد الاستثماري على الساحة العالمية، حيث تشهد مشاركة واسعة من جانب ممثلي الإدارة التنفيذية لـ 186 شركة مدرجة ببورصات 26 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 520 مستثمر دولي من 260 مؤسسة مالية وشركة عائلية بقاعدة أصول تتجاوز 11 ترليون دولار.
وقال كريم عوض الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس القابضة، إن المؤتمر يشهد مشاركة قوية ومتنوعة من جانب الشركات وممثلي صناديق الاستثمار الدولية، وهو انعكاس للتوسعات التي قامت بها المجموعة المالية هيرميس في الأسواق الناشئة والمبتدئة على امتداد أربع قارات، مشيرًا إلى نمو عدد المؤسسات المشاركة في نسخة هذا العام، ولاسيما التزايد الملحوظ بمشاركة الشركات السعودية والنيجيرية في المؤتمر تزامنًا مع التحولات التي تشهدها تلك الأسواق والتي من المتوقع أن تطرح مزيدًا من الفرص الاستثمارية.
وتوقع أن تنعكس ترقية سوق الأسهم السعودي لمرتبة الأسواق الناشئة بمؤشري MSCI وFTSE على تعزيز التدفقات الاستثمارية خلال عام 2020، بينما ستؤدي التقلبات التي تشهدها الأسواق والانخفاض المتوقع لأسعار النفط على المدى المتوسط إلى حث المملكة ودول مجلس التعاون على ضبط التشريعات المالية وتعزيز أداء الصناعات غير النفطية، مع توقعات بتحسن النتائج المالية للشركات المدرجة بالبورصة النيجيرية خلال عام 2019 ونمو العائد على أسهم تلك الشركات رغم التحديات التي تواجه السوق النيجيري على صعيد الاقتصاد الكلي وأداء سوق المال.
وأوضح عوض أن المجموعة المالية هيرميس تحرص من خلال المؤتمر على توفير المناخ الملائم لأبرز المستثمرين الدوليين ومسئولي الشركات المدرجة، مضيفًا أن الأسواق الناشئة والمبتدئة مازالت تذخر بالعديد من فرص النمو والاستثمار الجذابة وقدرتها على تحقيق عائدات قوية رغم التحديات الاقتصادية والتخارج الملحوظ لرؤوس الأموال من الأسواق الناشئة ورفع معدلات الفائدة الأميركية.
وأضاف عوض أن عقد آلاف الاجتماعات المباشرة بين المستثمرين والشركات سوف يساعد المشاركين في المؤتمر على تحديد الفرص الاستثمارية الواعدة بالأسواق المبتدئة على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية.
ومن جانبه أشار محمد عبيد، الرئيس التنفيذي المشارك لبنك الاستثمار بالمجموعة المالية هيرميس، إلى تباين وجهات النظر حول النظرة المستقبلية للأسواق المبتدئة خلال عام 2019، وذلك في ظل عدد من العوامل الاقتصادية مثل تراجع الطلب على السلع الصينية وهبوط سعر اليوان، إضافة إلى توتر العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، والسياسة النقدية الصارمة التي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وتابع عبيد أنه بالتوازي مع تلك التغيرات الاقتصادية العالمية فإن العديد من الأسواق المبتدئة مثل إثيوبيا وروندا تطرح آفاقًا جديدة من الفرص، حيث أنها من المتوقع أن تتصدر قائمة الأسواق العشر الأكثر نموًا خلال عام 2019، وذلك بفضل تنفيذ مشروعات ابتكارية لتوليد الطاقة والبنية الأساسية
. وأضاف عبيد أن كينيا تعكف أيضًا على تبني الإصلاحات اللازمة لتعزيز النمو الاقتصادي، فيما أصبحت باكستان في محط أنظار المستثمرين بفضل مستويات التقييم الجذابة فضلًا عن تاريخها المشهود في تحقيق عائدات جذابة للمستثمرين على المدى الطويل، وذلك بالرغم من ارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة وتقلبات سوق الأسهم.
وأضاف أن إثيوبيا قد شكلت لجنة لبحث سبل إنشاء سوق للأوراق المالية مع وضع الأطر واللوائح التنظيمية اللازمة.
وتابع عبيد إن المؤتمر يشهد حلقات نقاشية بحضور ممثلي كبرى الشركات العالمية الرائدة في تقديم الحلول الابتكارية لاستعراض رؤية جديدة لأبرز التوجهات المتوقعة للأسواق الناشئة والمبتدئة، وهو انعكاس لمجهودات الشركة في توفير مناخ يعزز من تدفق الاستثمارات ودفع عجلة النمو بالأسواق التي تعمل بها.
المصدر : أ.ش.أ