ارتفعت أسعار البترول خام غرب تكساس إلى ما يقرب من 56 دولاراً للبرميل وسط دلائل على تباطؤ نمو الإنتاج فى الولايات المتحدة بعد أن عززت منظمة “أوبك” وحلفاؤها تخفيضات الإنتاج بهدف تجنب التخمة العالمية، وزادت العقود الآجلة في نيويورك بنسبة 0.9% صباح اليوم الاثنين بعد انخفاضها بنسبة 2.5% يوم الجمعة الماضى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجع فيه عدد حفارات البترول العاملة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ شهر مايو الماضى، وتراجع إنتاج منظمة “أوبك” الشهر الماضى مدعومًا بخسائر العرض غير المخطط لها فى إيران وفنزويلا كما قامت روسيا حليف المنظمة الرئيسى بتخفيضات إنتاجية أعمق.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن بوادر التقدم نحو حل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين كانت سبباً في زيادة توقعات الطلب، وارتفعت أسعار البترول بحوالى 23% العام الجارى مع بدء منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها فى خفض الإنتاج في حين فرضت العقوبات الأمريكية على فنزويلا وإيران قيوداً على الإمدادات.
وأشارت الوكالة إلى أن بكين وواشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق حول رفع معظم أو جميع التعريفات الأمريكية على السلع الصينية وهو اتفاق قد يخفف من حدة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال هوى لى، الخبير الاقتصادى فى شركة “أوفرسيز تشاينا بانكينج” في سنغافورة “لايزال هناك دعم قوى للغاية لأسعار البترول على خلفية خفض “أوبك” إنتاجها، وحال تمكنت الولايات المتحدة والصين من حل مشكلاتهما التجارية.
وارتفع سعر تسليم خام غرب تكساس الوسيط لشهر أبريل المقبل بما يصل إلى 50 سنتاً ليصل إلى 56.30 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية، وبلغ سعر خام برنت تسوية شهر مايو المقبل 65.24 دولار للبرميل مرتفعا 17 سنتا في بورصة أوروبا للعقود الآجلة.
وجاء الارتفاع بعد تراجع منصات الحفر الأمريكية إلى 843 حفارة الأسبوع الماضى فى الوقت الذى تأثر فيه المستكشفون بانهيار أسعار البترول بنسبة 40% أواخر العام الماضى، وانخفض إنتاج منظمة “أوبك” حيث قامت كل من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة بالالتزام بجميع التخفيضات التي تعهدوا بتقديمها بموجب اتفاق بين المنظمة وحلفائها.
وفي الوقت نفسه، قد تؤدى إشارات مفاوضات التجارة التي تشهد تقدمًا إلى تنشيط موجة الصعود بعد شهرين متتاليين من المكاسب، وذكرت “بلومبرج” انه تم احراز تقدم كبير فى المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين وفقًا لتصريحات المتحدث باسم مؤتمر الشعب الوطنى الصينى، قبل الاجتماعات التشريعية المقررة غدًا الثلاثاء.
وقال أشخاص على دراية بالمحادثات فى وقت سابق، إن من المرجح التوصل إلى اتفاق ما دامت بكين تلتزم بتعهدات تتراوح بين حماية الملكية الفكرية وشراء المنتجات الأمريكية.