انتهت مصر من تنفيذ الكابلات والأبراج والخطوط الخاصة بمشروع الربط الكهربائى مع السودان وتنتظر الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة فى السودان لبدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع.
وقالت مصادر بوزارة الكهرباء لـ”البورصة” إن الشركة المصرية لنقل الكهرباء انتهت من جميع الأعمال الخاصة بمشروع الربط الكهربائى مع السودان، ويتبقى فقط الاتفاق بشأن اتفاقية شراء الطاقة وإطلاق التيار وبدء التشغيل التجريبى للمشروع.
وأشارت إلى إتمام وبناء وربط امتداد محطة محولات توشكى الفرعية بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية لتنفيذ خط الربط الهوائى المزدوج الدائرة توشكى (2) وادى حلفا جهد 220 ك.ف.
أوضحت أن الأمورالمالية وطرق سداد قيمة الحصول على الكهرباء سواء نقداً أو من خلال اتفاقيات اقتصادية أخرى تكون من خلال القيادات السياسية بين البلدين.
وكان المتحدث باسم مجلس الوزراء نادر سعد، أكد فى تصريحات سابقة إن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى كلف وزيرى الكهرباء والتموين بالتفاوض مع السودان على توقيع اتفاقية تشمل إمداد السودان بالكهرباء وأن تحصل مصر على قيمتها محاصيل وسلع مثل اللحوم وفول الصويا وعباد الشمس.
وبلغ حجم التجارة بين البلدين نحو 364 مليون دولار فى الشهور الـ8 الأولى من العام الماضى، منها 222 مليون دولار صادرات مصرية و142 مليون دولار صادرات سودانية إلى مصر.
واستثمرت مصر بقوة فى إنتاج الكهرباء خلال الأربع أعوام الماضية، وتمتلك فائضاً يصل إلى 20 ألف ميجاوات وتعمل على الربط مع كل دول الجوار لتصدير هذا الفائض.
وينتج السودان نحو 3 آلاف ميجاوات من الكهرباء نصفها تقريبا من السدود على النيل، ونحو نصف السكان لا تشملهم التغطية، فى المقابل لدى مصر احتياجات كبيرة من الواردات الغذائية، أهمها اللحوم والحبوب والزيوت، ويعد السودان أحد الأسواق المهمة لتوفير جزء من تلك الاحتياجات، خاصة اللحوم الحية.