تستمر صناديق التحوط في الرهان على ارتفاع أسعار البترول حتى مع بقاء الأسعار فى المنطقة المحايدة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” ، أن المستثمرين دفعوا بالرهانات الصعودية على أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياتها في شهر واحد، وخفضوا الرهانات على التراجع إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر الماضى، فى إشارة إلى انهم مقتنعين بأن تضاؤل الإمدادات العالمية سيكون كاف لتحمل تداعيات تراجع نمو الاقتصاد العالمى.
وكشفت البيانات أن العقود الآجلة في نيويورك أغلقت الأسبوع الماضى على ارتفاع بنسبة 0.5% رغم التقارير المخيبة للآمال عن الوظائف في الولايات المتحدة والصادرات الصينية ونمو الاقتصاد العالمي الذى يهدد مستويات الطلب على الطاقة.
ولكن يبدو أن مديري الأموال يركزون على تأثير تخفيضات منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” للإنتاج، وتفجير خط أنابيب في نيجيريا والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا.
وقال ليو مارياني، المحلل لدى “كيوبان كابيتال ماركتس” إن هناك على الأرجح بعض التوقعات بأن شيئًا ما سيجبر الإنتاج على الانخفاض في مكان ما.. وهذا الأمر أثار ارتفاعًا قليلًا بالتفاؤل في سوق البترول.
وتوسع الفارق بين الرهانات الصعودية والهابطة بنسبة 15٪ الاسبوع الماضي، وفقًا لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة الأمريكية.
وزادت الرهانات طويلة الأجل على ارتفاع أسعار البترول بنسبة 5% وهى أكبر نسبة منذ يوليو الماضي، فى وقت تراجعت فيه الرهانات على الانخفاض بنسبة 13%.
أوضحت الوكالة الأمريكية أن الأسواق ربما لن تتمكن من تحديد اتجاه الأسعار حتى أبريل المقبل، حتى يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستخطط لإلغاء الاعفاءات التي تسمح ببيع الصادرات الإيرانية فى وقت تجتمع فيه منظمة “أوبك” وحلفاؤها لتقيم السوق.
وقال جين مكجيليان، نائب رئيس أبحاث السوق في شركة “تراديشن إنرجي”، إن مستقبل البترول يعتمد بشكل كبير على الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين.