وقعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ومركز صناعات الجلود المتطورة بالعاشر من رمضان، اتفاقية تعاون لإنشاء أول مدرسة ثانوية فنية للتعليم والتدريب المزدوج بقطاع الصناعات الجلدية، بمدينة الجلود، بداية من العام الدراسى الجديد، تحت إشراف الوزارة.
قال يحيى زلط، رئيس مركز صناعات الجلود المتطورة، إن المدرسة الجديدة ستساعد على توفير الكوادر الفنية المدربة للعمل بقطاع الصناعات الجلدية، خاصة فى ظل معاناة المصانع العاملة بالقطاع من نقص العمالة خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن المركز والوزارة اتفقا على أن تكون مدة الدراسة 3 سنوات، وسيتم منح الخريجين فى نهاية الصف الثالث شهادة دبلوم المدارس الثانوية الفنية للتعليم والتدريب المزدوج، على أن تحدد بها المهنة، بالإضافة إلى شهادة خبرة معتمدة من مركز صناعات الجلود المتطورة.
وأوضح أنه وفقاً لاتفاقية التعاون، ستقوم الوزارة بتطبيق المنهج المعتمد لمهنة صناعة الأحذية بنظام التعليم والتدريب المزدوج، وسيتولى خبراء متخصصون بالوزارة تطبيق المنهج والخطة الدراسية المعتمدة للمهنة، بالتعاون مع مهندسى شركة مركز صناعات الجلود المتطورة.
وأشار إلى أنه يمكن إضافة مهن جديدة أو إلغاء أخرى قائمة وفقاً لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل، وبناءً على طلب مركز صناعات الجلود المتطورة، وبعد دراسة الطلب بمعرفة الإدارة العامة للتعليم والتدريب المزدوج والوزارة.
وذكر «زلط»، أن مديرية التعليم الفنى بمحافظة الشرقية، ستقوم بتعيين مدير ووكيل للمدرسة، ومعلمين لتدريس المواد الثقافية والفنية، ومسئولين لشئون العاملين والسكرتارية المالية والإدارية، كما سيقوم التوجيه المختص من محافظة الشرقية بالإشراف الفنى الكامل على المدرسة.
كما ستقوم الشركة بتوفير وسائل مواصلات مناسبة تخصص لانتقالات الطلاب من وإلى المصنع يومياً بدون تحميلهم أى أعباء مالية.
وقال أسامة الطوخى، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الجلدية باتحاد الصناعات، إن المدرسة ستحل بشكل جزئى أزمة نقص العمالة بالسوق المحلى وهروب الأيدى العاملة لأعمال بديلة.
وأضاف لـ «البورصة» أن عدد عمال المصنع الخاص بشركته انخفض من 60 إلى 20 عاملاً خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن القطاع يحتاج إلى التوسع بشكل كبير فى تشغيل المدارس الفنية المتخصصة فى جميع القطاعات الصناعية المختلفة، لتخريج عمالة فنية مدربة.
وقال يحيى أبوحلقة، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الجلدية باتحاد الصناعات، إن صناعة الجلود، تعد من الصناعات كثيفة العمالة، ولذلك طالبت الغرفة الجهات المعنية المرحلة الماضية، بتعميم تجربة تشغيل مدارس وفقاً للتعليم المزدوج على مستوى الجمهورية.
وأوضح أن قطاع صناعة الجلود يحتاج إلى توفير عدد كبير من العمالة الفنية، فى ظل بدء زيادة الطاقات الإنتاجية للمصانع، عقب التوجه نحو تقليل الواردات.