1.1 مليون فدان مستهدفة.. و10 أصناف جديدة موفرة للمياه
أعلنت وزارة الزراعة زيادة المساحات المنزرعة بمحصول الأرز خلال الموسم المقبل بنسبة 33.4%، تزامنًا مع استخدام 10 أصناف موفرة للمياه حتى 3000 متر مكعب للفدان، لكنها أقل من حيث الإنتاجية بواقع 500 كيلو جرام للفدان.
قال عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة، فى بيان إن الوزارة قررت زيادة مساحات محصول الأرز الموسم المقبل إلى 1.1 مليون فدان مقابل 824 ألف فدان فقط في الموسم الماضي.
أوضح أبوستيت، أن الوزارة تستهدف زراعة مجموعة أصناف جديدة من الأرز تتحمل انخفاض كميات المياه وارتفاع درجات الملوحة فى التربة.
اتجهت مصر بدءاً من يوليو 2018 لاستيراد الأرز بعد قرارات تقليص مساحات الزراعة بسبب نقص المياه على خلفية ارتفاع التعداد السكانى بنسبة 2.5% سنويًا، بالتوازى مع أزمة سد النهضة.
طرحت وزارة التموين خلال الفترة بين يوليو الماضى ومارس الحالى 3 مناقصات لاستيراد الأرز، الأولى بواقع 50 ألف طن، والثانية كميات غير محدودة بحد أدني 20 ألف طن، والثالثة بالصيغة نفسها.
وكانت مصر تنتج كميات من الأرز الشعير بين 4 و5 ملايين طن سنويًا، من خلال مساحات زراعية تتراوح بين 1.5 و2 مليون فدان، لكنها تراجعت بعد تحديد الحكومة المساحات عند 824 ألف فدان، وإصدار قانون لتغريم المخالفين بقيم حتى 20 ألف جنيه على الفدان وتصل إلى عقوبة المخالفة للحبس.
قالت مصادر لـ«البورصة»، إن الوزارة تعمل على زراعة 10 أصناف جديدة من الأرز، توفير كميات مياه بين 2000 و3000 متر مكعب من احتياجات الفدان طوال الموسم لتهبط إلى 6000 متر مكعب فى المتوسط.
ذكرت المصادر، أن العيب الوحيد في تلك الأصناف الجديدة، أن إنتاجيتها ضعيفة بنحو 500 كيلو في الفدان، لتتراجع إنتاجية المساحات المنزرعة بها إلى 2.5 و3 أطنان في الفدان مقابل 3 و3.5 طن فى الأصناف العادية.
قال مصطفى السلطيسي، رئيس شركة مضرب الأمل الحديث، إن خفض المساحات العام الماضي كان خطوة غير موفقة، حيث تراجع إنتاج الأرز الأبيض إلى مليوني طن، في حين تحتاج السوق إلى 3.5 مليون طن.
رجح السلطيسى، أن تكون زيادة المساحات قد جاءت مدفوعة بعدم مناسبة الأرز المستورد للاستهلاك المحلى، بسبب الانخفاض الشديد في الجودة أمام المنتج المصرى.