تسعى الهند لتعزيز الاستثمار مع المملكة العربية السعودية لبناء احتياطيات طارئة من البترول الخام ستكون بمثابة حاجز ضد تقلبات أسعار البترول وتعطل الإمدادات فى ثالث أكبر مستهلك للبترول فى العالم.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أنه تمت مناقشة مشاركة السعودية فى برنامج الاحتياطى الاستراتيجى للبترول الهندى فى اجتماع بين وزير الطاقة فى المملكة خالد الفالح، ونظيره الهندى دارميندرا برادان، فى نيودلهى.
وناقشا الجانبان أيضاً التعجيل بمشروع إنشاء مصفاة بترول مقترح بتكلفة 44 مليار دولار على الساحل الغربى للهند باستثمار تدعمه “أرامكو” شركة البترول الوطنية السعودية.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن الهند التي تستورد 4 من كل خمسة براميل من البترول الذى تستهلكه تعمل على توسيع احتياطياتها الاستراتيجية للوقاية من المخاطر السياسية الدائمة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، والتى تمثل الجزء الأكبر من مشترياتها.
وافتتح رئيس الوزراء ناريندرا مودى، بعض المخازن تحت الأرض للتخزين التجارى لتخفيف الضغط على موارد الدولة المالية، كما قامت بالفعل بتأجير صهاريج تابعة لشركة بترول أبوظبى الوطنية.
وقامت الهند بالفعل ببناء 5.33 مليون طن من الاحتياطيات الجوفية فى 3 مواقع، والتى يمكن أن تلبى 9.5 أيام من احتياجات البلاد من البترول.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الهند تخطط الآن لإنشاء 3 من المخازن الاحتياطية الجديدة بسعة مجتمعة تبلغ 6.5 مليون طن وهو ما يكفى لتغطية 12 يومًا إضافية.
وكشفت البيانات، أن المملكة العربية السعودية هي المورد الرئيسي للبترول إلى الهند وصدرت 36.8 مليون طن من الخام إلى مصافى التكرير الهندية فى السنة المنتهية فى مارس 2018 وهو ما يمثل 16.7% من إجمالى مشترياتها.