تعتزم شركة «فورد» اﻷمريكية للسيارات خفض أعداد الوظائف المتاحة لديها بأكثر من 5 آلاف وظيفة فى ألمانيا، وبمقدار غير محدد فى المملكة المتحدة، فى إطار إعادة هيكلة عملياتها المتعثرة فى أوروبا.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إنه تم الكشف عن تخفيضات الوظائف فى اليوم نفسه الذى أعلن فيه صانع السيارات أن الرئيس التنفيذى جيم هاكيت تلقى حزمة عالية من الأجور تصل قيمتها إلى 17.8 مليون دولار العام الماضي، ارتفاعاً من 16.7 مليون دولار فى عام 2017، رغم انخفاض أرباح الشركة إلى النصف وانخفاض سعر سهمها بنسبة 40%.
وتوظف شركة فورد ما يصل إلى 53 ألف شخص فى أوروبا من خلال 15 مصنعاً، بما فى ذلك 24 ألف فى ألمانيا و12 ألفاً فى المملكة المتحدة، ولكنها تخطط الآن لتسريح الآلاف العمال وإعادة هيكلة أعمالها وتقليص عدد مركباتها فى محاولة للعودة إلى تسجيل الأرباح فى المنطقة مرة أخرى بعد أن خسرت 400 مليون دولار فى عام 2018.
وأوضحت الصحيفة أن أعمال الشركة تضررت نتيجة انخفاض مبيعات سيارات الديزل وتغيير أسعار الصرف وتراجع السوق.
وقالت الشركة، فى بيان أصدرته يوم الجمعة: «قدمت فورد اليوم برامج فصل طوعية للموظفين فى ألمانيا والمملكة المتحدة، للمساعدة فى تسريع الخطة والعودة إلى الربحية المستدامة».
وأضافت: «من خلال هذه البرامج والمبادرات الأخرى، تتوقع فورد ألمانيا تخفيض عدد الوظائف بما يتجاوز 5 آلاف وظيفة، بما فى ذلك الموظفون المؤقتون، ولم يحدد بعد العدد الإجمالى للوظائف المتأثرة فى المملكة المتحدة».
وحذر ستيفن أرمسترونج، رئيس عمليات «فورد» فى أوروبا، من قبل من إمكانية اضطرار الشركة إلى إجراء تخفيضات كبيرة فى المملكة المتحدة، إذا غادرت الاتحاد الأوروبى بدون صفقة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن «فورد» تصنع محركات السيارات فى المملكة المتحدة، مستخدمة فى ذلك مكونات أوروبية مستوردة إلى حد كبير، ثم تشحن تلك المحركات إلى مصانع تجميع السيارات فى القارة اﻷوروبية.