قالت وكالة أنباء بلومبرج إن إصلاح أنظمة طائرات بوينج 737 ماكس ربما يكلف الشركة المصنعة التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها، مليارات الدولارات، في الوقت الذي تعيد فيه تصميم نظام التحكم في الطيران الخاص بمئات الطائرات المتوقفة عن العمل حول العالم.
ووفقا لكان هربرت، المحلل لدى شركة “كاناكورد جينيت”، قد تصل إصلاحات النسخة المعدلة من طائرات “737 ماكس”، التي تنتمي إلى سوق الطائرات ذات الممر الواحد، إلى ما قيمته 500 مليون دولار، إذا تم حل كافة اﻷمور في فترة تتراوح بين 6 و8 أسابيع.
وقال هربرت إن التأخير في التسليم وسداد التكاليف لشركات الطيران بسبب تعطل الرحلات سيضيف 2 مليار دولار أخرى إلى خسائر الإيرادات النقدية في كل شهر يُعلق فيه عمل الطائرات، ولكن يمكن أن تسترد “بوينج” كثيراً من هذه الأموال المفقودة في حالة استئناف عمليات التسليم على الفور.
وأضاف أنه إذا أظهر التحقيق في تحطم الطائرة الإثيوبية اﻷسبوع الماضى مشكلات أو تعقيدات جديدة، قد تكون تكاليف إصلاح أنظمة الطائرات أعلى بكثير.
وحددت “بوينج”، بداية الأسبوع الجاري، العديد من التغييرات المتوقع إجراؤها خلال أسابيع نتيجة تحطم طائرة “ليون إير” في أكتوبر الماضي بالقرب من إندونيسيا، تلك الحادثة التي أثارت مخاوف بشأن نظام اﻷمان الآلي على متن الطائرة.
واشتدت الحاجة لإجراء تلك التغيرات بشكل كبير، الأربعاء الماضى، عندما انضمت الولايات المتحدة إلى الدول الأخرى التي منعت تحليق طائرة “بوينج 737 ماكس” بعد أن أثيرت الشكوك حول احتمالية تحطم الطائرة الإثيوبية لنفس أسباب تحطم الطائرة اﻷولى في أكتوبر الماضي.
وإذا كانت التغييرات المتوقع إجراؤها كافية، فإنه يجب أن يكون لهذه الانتكاسة اﻷخيرة تأثير ضئيل للغاية على المدى الطويل على نجاح طائرات ماكس، وفقا لما أوضحه هربرت.
وقالت “بلومبرج”، إن “بوينج”، بالتنسيق مع إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، تعتزم تطوير نظام الطائرة المخصص لتعزيز المناورة “MCAS”، لذا فمن غير المرجح إعادة تكرار اﻷسباب التي أدت إلى تحطم طائرة شركة “ليون أير” في 29 أكتوبر الماضي والتي تسببت في مقتل 189 شخص قرب جاكرتا.
وعلى الرغم من أن إدارة الطيران الفيدرالية والجهات المنظمة اﻷخرى في جميع أنحاء العالم لم توضح بالتحديد ما الذي سيتطلبه اﻷمر لإعادة تحليق “737 ماكس”، إلا أن الشيء المهم هو استعادة الثقة في نظام MCAS.