«شعبان»: «المستثمرين» و«الصناعات الهندى» يبحثان الاستفادة من معالجة المياه
«أبوالمكارم»: خطة لزيادة الصادرات وإعداد دورات تدريبية لرفع كفاءة العاملين
بدأت مصانع ومنظمات أعمال، البحث عن العديد من مصادر تقليل التكلفة فى ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج عن طريق الاستفادة من الكيانات الدولية والمحلية المتخصصة فى نشاط تدوير المخلفات.
قال محمد خميس شعبان، الأمين العام للاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، إن الاتحاد طالب اتحاد الصناعات الهندى، على هامش اجتماعهما الأسبوع الماضى، بتزويدهم بالبيانات والمعلومات المتعلقة بخطوط إنتاج إعادة تدوير المياه.
وأضاف أنه من المتوقع أن ينظم الاتحاد زيارة إلى الهند المرحلة المقبلة، تمهيداً لاستيراد خطوط الإنتاج، إذ إن المصانع ستبدأ الاتجاه إلى ترشيد المياه عبر إعادة تدويرها فى ظل ارتفاع أسعارها وزيادة استهلاكها.
وكشف «شعبان»، الذى يرأس جمعية مستثمرى 6 أكتوبر، أن مصانع المدينة تورّد مخلفاتها إلى موردين يقومون بجمعها وفرزها وبيعها لمصانع التدوير، مشيراً إلى ضرورة قيام المصانع بشراء خطوط إنتاج لتدوير مخلفاتها، أو إنشاء مصنع بكل منطقة صناعية لتدوير مخلفات المصانع العاملة بها لإضفاء قيمة مضافة عليها أكثر من بيعها.
وقال إبراهيم غالى، رئيس شعبة المحاجر بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن شركة بانكر الإيطالية وجهاز الخدمة الوطنية، يتفاوضان لإنشاء مصنع لإعادة تدوير مخلفات المحاجر ومصانع الرخام، بمنطقة شق الثعبان، لتقليل الفاقد منها.
وأضاف أن مخلفات نشر الرخام وبلوكات المحاجر يمكن الاستفادة منها لتصنيع مواد بناء مثل الخرسانة والطوب والبويات والأسمنت والجبس، إذ تتراوح نسبة «هادر» مصانع الرخام بين %30 و40.
وأوضح أن المخلفات ثروة طبيعية يجب الاستفادة منها، خصوصاً أن هناك كمية كبيرة من المخلفات المهدرة، بالإضافة إلى أن التوسع فى مثل هذة المشروعات سيوفر فرص عمل.
وقال سمير البيلى، عضو مجلس إدارة غرفة الطباعة والتعبئة والتغليف، إن %100 من مخلفات مصانع التعبئة والتغليف يتم تدويرها لإعادة تصنيع الورق والكرتون.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الكتب غير المستخدمة والصحف وملازم الكليات وغيرها يتم بيعها للمصانع لإعادة تدويرها، إذ يتم كبسها وتعبئتها على هيئة «باليتات» لتباع بنحو 3.5 ألف جنيه للطن، ليتم تصنيع الورق منها، ثم تشتريه المصانع من جديد بسعر يتراوح بين 8 و10 آلاف جنيه للطن.
وأوضح أن مخلفات الورق «الدشت» تدخل فى تصنيع الورق بنسبة %80 من مدخلات الإنتاج، فى حين يستحوذ لب الورق المستورد على النسبة المتبقية.. ويتم تصنيع الكرتون من الورق بنسبة %100.
وأشار «البيلى»، الذى يرأس مجلس إدارة شركة الصفا للتعبئة والتغليف، إلى أن فرض رسم صادر على مخلفات الورق، نجح فى توفير احتياجات المصانع المحلية منه.
وأصدرت وزارة التجارة والصناعة، ديسمبر الماضى، قراراً باستمرار رسم الصادر المفروض على نفايات وفضلات الورق أو الورق المقوى «ورق الدشت» بواقع 3 آلاف و600 جنيه للطن، لمدة عام، حيث بلغت صادرات ورق الدشت 55 طناً خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الماضى مقابل 151 طناً خلال 2015.
وقال خالد أبوالمكارم، رئيس شعبة البلاستيك والمطاط، بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إن نسبة تدوير مخلفات البلاستيك من إجمالى عمليات تدوير المخلفات الصلبة فى مصر تبلغ %6.
أضاف أن تحسين منظومة جمع وفرز المخلفات، عقب انتهاء جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة من منظومة المخلفات، سيسهم فى زيادة توفير المواد الخام للمصانع المحلية.
وأشار إلى أن الشعبة تسعى إلى توفير أراض صناعية تخصص لصناعة تدوير مخلفات البلاستيك بالتعاون مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية بوزارة التجارة والصناعة، بالإضافة إلى التنسيق مع بعض الجهات المانحة لتطوير تلك الصناعة.
أوضح «أبوالمكارم» الذى يرأس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، أن المجلس يخطط لزيادة صادرات مصر من المنتجات الناتجة عن طريق إعادة تدوير البلاستيك، بجانب قيام الغرفة بإعداد دورات تدريبية لرفع كفاءة العاملين بمصانع التدوير.
وقال أحمد الجندى، رئيس شركة الحمد لإنتاج الوقود البديل، إن التوسع فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة يتطلب من الحكومة الترويج وتحفيز القطاع الصناعى على استخدامها بشكل أكبر، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الطاقة العادية.
وأضاف أن الوقود البديل يخفض استهلاك الوقود إلى النصف تقريباً، ويمكن استخدامه فى أى صناعة تحتاج إلى طاقة حرارية، مثل مصانع الحديد والصلب والطوب الطفلى ودفايات لمزارع الدواجن ومواقد الطهى، بالإضافة إلى مصانع السيراميك والورق والسكر والغزل والنسيج والأغذية. وأوضح أن الوقود البديل ينتج عن حرق الوقود الجاف أو ما يعرف بـ«الوود بليت»، الذى يتم إنتاجه من جميع أنواع المخلفات الزراعية، بجانب مخلفات الخشب الناتجة عن مصانع الأثاث وورش الخشب.
وذكر رئيس شركة الحمد لإنتاج الوقود البديل، أنه قام بإنشاء مصنع لإنتاج المعدات التى تقوم بتحويل «الوود بليت» إلى وقود بديل، وحصل على براءة اختراع لإنتاجه وحدة حرارية للمكبس الهيدروليكى لكبس الأخشاب باستخدام الوقود الجاف، بجانب تصنيع بعض الآلات التى يمكن أن تستخدم فى مصانع الحديد والطوب والمزارع.
وأشار إلى أن سعر طن «الوود بليت» الذى يتم تصديره يبلغ 3500 جنيه، فى حين يتم بيعه فى السوق المحلى بنحو 2700 ـ 3000 جنيه.