توقعات بتراجع الأسعار 200 جنيه مع هبوط الدولار والخامات العالمية
ضرب سوق الحديد موجة جديدة من حرق الأسعار، وفقاً لما وصفة التجار، بقيم تتراوح بين 100 و150 جنيهًا فى الطن، من خلال مُصنعين لدى الغير (درفلة)، ومع استمرار ضعف الطلب تراجعت مشتراوت التجار حتى 50%، وسط توقعات بخفض الأسعار من المصانع الفترة المقبلة.
قال محمود سلامة، رئيس شركة اروميكس جروب لتجارة مواد البناء، إن أسعار الحديد لدى العديد من المُصنعين تراجعت ضمنيًا خلال الفترة الأخيرة بقيم تصل حتى 150 جنيهًا فى الطن، الأمر الذى وصفه بـ«حرق أسعار».
أوضح سلامة، أن العديد من المصنعين لدى الغير يطرحون المنتج بأسعار أقل من السوق الطبيعى لزيادة حركة المبيعات بعد استمرار فترة الركود منذ بداية العام الحالي، ورغم ذلك لم تتحسن حالة البيع كثيرًا.
أضاف وائل سعيد، رئيس شركة الفجر ستيل لتجارة مواد البناء، أن أغلب التجار خفضت مشترواتها من المصانع خلال الفترة الأخيرة بنسب تتراوح بين 20 و30%، وبعضهم خفضها حتى 50%.
ذكر أن تراجع المبيعات يجبر التجار على خفض المشتروات من المصانع، خاصة وأن الأسعار مرُشحة للهبوط بعد تراجع أسعار الخامات فى بورصة لندن للمعادن الأسبوع الماضى بقيمة 15 دولارًا فى الطن، تنزامنًا مع تراجع سعر الدولار فى مصر.
تراجعت أسعار الخامات فى بورصة لندن للمعادن خلال الأسبوع الماضى من 490 دولارًا فى الطن، إلى 475 دولارًا فى الطن، ومع هبوط سعر صرف الدولار فى مصر بقيمة 50 قرش، يدعم ذلك تعديل الأسعار لدى المصانع المحلية، كما واصل سعر صرف الدولار هبوطه أمام الجنيه ليتراجع إلى 17.27 جنيه مقابل 17.70 جنيه خلال الشهر الماضى.
أشار سعيد، إلى احتمالية هبوط الأسعار بنحو 200 جنيه للطن فى المتوسط، ويحكمها فى النهاية حجم التكلفة النهائية على كل مصنع.
كانت شركات الحديد قد أعلنت ثبات أسعار البيع فى تسعير شهر مارس الحالي، بدعم من تراجع أسعار البيلت فى بورصة لندن للمعادن بقيمة 7 دولارات فى الطن، واستقرار المبيعات المحلية، وتتراوح الأسعار فى أرض المصنع حاليًا بين 11.4 و11.6 ألف جنيه فى الطن، وتتراوح اسعار البيع للمستهلكين بين 11.750 و11.800 ألف جنيه فى الطن.