نقلت وكالة أنباء “بلومبرج” عن مصادر مطلعة على الأمر إن شركة “نيسان موتورز” ستخفض مبيعاتها في الصين بحوالي 8% مما يشير إلى أن التراجع في أكبر سوق للسيارات في العالم قد يستمر طويلًا.
وتتوقع شركة “نيسان” اليابانية و”دونج فينج” الصينية لصناعة السيارات أن مشروعهما المشترك سيبيع حوالى 2.39 مليون سيارة في عام 2022 بنهاية الخطة المتوسطة الأجل الحالية.
وقالت المصادر التى طلبت عدم الكشف عن هويتها إن الشركة خفضت المبيعات بمقدار 220 ألف وحدة عن الهدف السابق.
وكشفت بيانات الوكالة الأمريكية أن الشركة اليابانية باعت 1.56 مليون سيارة في الصين في العام الماضى بزيادة قدرها 3.4% عن 2017.
وأشارت الوكالة إلى أن أحد العوامل التى دفعت “نيسان” لتخفيض توقعات مبيعاتها فى الصين جاء بسبب ضعف السوق فى الوقت الحالى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجعت فيه مبيعات سيارات الركاب في الصين بنسبة 6% إلى 22.7 مليون وحدة في العام الماضي وهو أول انخفاض منذ أوائل التسعينيات بينما تهدد التوترات التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة بتخفيض المزيد من الطلب.
وكشفت المصادر أن الشركة اليابانية لم تقدم طرازات جديدة رئيسية مخصصة لسوق الصين حتى عام 2020.
وقال بيل روسو، الرئيس التنفيذي لشركة “أوتوموبيليتي” المحدودة التي تتخذ من شانغهاي مقراً لها إن الطرازات الجديدة هي التي تحافظ تنافسية الشركات وخاصة في الأسواق شديدة التنافسية مثل الصين”.
وكانت الصين أهم أولويات الرئيس السابق لشركة “نيسان” كارلوس غصن، قبل اتهامه بتزوير المعلومات المالية وخرق الثقة في أواخر العام الماضي.
وتدعو خطة “نيسان” متوسطة الأجل إلى تحقيق هامش ربح تشغيلي بنسبة 8% من الإيرادات التي بلغت 16.5 تريليون ين بحلول عام 2022 حيث ساهمت الصين بثلث الإيرادات تقريبًا.
وتعهد غصن، باستثمار 9 مليارات دولار وإدخال عدد كبير من السيارات الكهربائية الجديدة حيث تتنافس “نيسان” مع منافسين عالميين من بينهم “فولكس فاجن” وشركة “جنرال موتورز” لتصبح أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية في البلاد.