أصبح تباطؤ الاقتصاد الصينى وليس الحرب التجارية أكبر خطر على المستثمرين فى الوقت الحالى للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين.
وقال حوالى ثلث المستثمرين فى استطلاع رأى أجراه بنك «أوف أمريكا ميريل لينش»، إن تباطؤ النمو فى الصين هو مصدر قلقهم الأكبر ليحل محل مخاطر الحرب التجارية التى تصدرت القائمة لمدة تسعة أشهر متتالية.
وكشف الاستطلاع، أن أزمة ائتمان الشركات جاءت فى المرتبة الثالثة بعد الحرب التجارية تليها السياسة الأمريكية.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن أسواق الأسهم العالمية تعج بالمخاوف المستمرة المحيطة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين منذ أكثر من عام.
وعلى الرغم من ترابط القلق بين بين الحرب التجارية وتباطؤ النمو، فإن الأسواق لم تكن متفاعلة نسبياً تجاه تدفق الأخبار للمناقشات التجارية مقارنة بالنمو الاقتصادى العالمى.
ومنذ أسبوعين عانى مؤشر «إم إس سى آى» للأسهم الآسيوية من أكبر انخفاض له العام الجارى؛ حيث خفضت الصين والبنك المركزى الأوروبى، توقعاتهما للنمو وأبلغت الولايات المتحدة عن بيانات صادرات ضعيفة.
وفى صباح اليوم الأربعاء انخفض المؤشر الإقليمى القياسى بنسبة 0.3% فقط بعد مزاعم تفيد بأن المفاوضين الأمريكيين قلقون من أن الصين تتراجع عن المطالب الأمريكية فى المحادثات التجارية.
ويرى المستثمرون أن الخطر الأكبر يتعلق بتباطؤ الصين وليس الحرب التجارية.
وقال مايكل هارتنت، كبير استراتيجيى الاستثمار فى البنك الأمريكى، “ما زالت المخاطر تلاحق أسواق الأسهم وعلى الرغم من ارتفاع توقعات الأرباح وتراجع معدل الفائدة، لكن مخصصات الأسهم تستمر فى الانخفاض”.