سجلت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عجز شهرى فى موازنتها، فى فبراير الماضي، وسط انخفاض بنسبة 20% فى إيرادات الضرائب على الشركات، وزيادة مستوى الإنفاق خلال العام المالى الجاري.
ووفقاً للبيانات التى جمعتها وكالة أنباء بلومبرج، سجلت الموازنة اﻷمريكية عجزاً بقيمة 234 مليار دولار الشهر الماضي، مقارنة بـ 215.2 مليار دولار فى الفترة ذاتها من العام الماضي، كما تجاوز هذا العجز الرقم الشهرى السابق البالغ 231.7 مليار دولار.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، فى تقريرها الشهرى للموازنة، إن العجز المسجل فى فبراير دفع عجز الموازنة فى الأشهر الخمسة الأولى من العام المالى الجارى إلى 544.2 مليار دولار، بزيادة 40% تقريباً على الفترة ذاتها من العام المالى السابق.
وانخفضت الإيرادات بنسبة تقل عن 1% إلى 1.3 تريليون دولار بين شهرى أكتوبر وفبراير، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، فى حين ارتفع الإنفاق بنسبة 9% إلى 1.8 تريليون دولار.
وأوضحت «بلومبرج»، أن العجز المالى آخذ فى الاتساع بعد حزمة التخفيضات الضريبية البالغة 1.5 تريليون دولار، التى أصدرها الرئيس اﻷمريكى دونالد ترامب، والتى تثير المخاوف بشأن أعباء الديون اﻷمريكية التى تجاوزت حاجز الـ22 تريليون دولار الشهر الماضى.
ووفقاً لتوقعات مكتب الإدارة والميزانية فى البيت الأبيض، من المتوقع اتساع عجز الموازنة كنسبة من الناتج المحلى الإجمالى إلى 5.1% خلال العام الجاري، مرتفعاً من 3.8% فى العام الماضي، كما أنه من المتوقع أن يرتفع إلى 4.9% فى عام 2020 ومن ثم تنخفض نسبته بشكل سنوى حتى عام 2024.